الإخوة جنود وضباط الأجهزة الأمنية
د. فايز أبو شمالة
إقدام القوات الصهيونية على اقتحام القرى والمدن الفلسطينية، واعتقال رجال الأمن الفلسطينيين الذين قاموا بواجبهم في التصدي للمستوطنين؛ الذين حاولوا اقتحام قبر يوسف بالقوة قبل عام، اعتقال رجال الأمن الفلسطينيين جريمة بشعة، ويشكل إهانة لكل فلسطين، ويفرض على رجال الأمن الفلسطيني إعادة تقييم الموقف من الأحداث الجارية على الأرض، واتخاذ ما يناسب من إجراء يليق بتاريخ فلسطين المقاوم.
لقد تعرض زملاؤكم للسجن من قبل السلطة الفلسطينية، تحت ضغط الصهاينة، رغم أنهم قاموا بواجبهم الذي كلفتهم به القيادة، ومع ذلك فقد تم اعتقالهم من قبل الصهاينة في اليوم التالي للإفراج عنهم، وهم الآن يخضعون للتحقيق المذل، وستقدم ضدهم لوائح اتهام، وسيقدمون للمحاكم الصهيونية، وسيصدر بحقهم حكم بالسحن مدى الحياة.
إن عدوكم الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني يشارك في المقاومة، وبين فلسطيني يعمل في الأجهزة الأمنية، فالفلسطيني الجيد من وجهة نظر الصهاينة هو الفلسطيني الميت، أو الفلسطيني الذي حطمت ظهره القيود، ولاسيما أن عدوكم الصهيوني قد بات واثقاً من ردة فعل السلطة الفلسطينية، والتي لن تتجاوز إطار الشجب والاستنكار في أحسن الأحوال، دون القدرة على اتخاذ أي موقف يفرض على عدوكم أن يفرج عن زملائكم.
إن صمتكم على الجريمة التي طالت زملاءكم، مع تواني قيادة السلطة في الرد، ليشجع الجيش الصهيوني على مواصلة اقتحام المدن، واعتقال من أراد اعتقاله، والاستخفاف بكم إلى أبعد مدى، وهذا ما يستحثكم للدفاع عن أنفسكم أولاً، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع عدوكم، فأنتم القادرون على فرض احترامكم على الجميع.
إنها فرصتكم يا ضباط وجنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إنها فرصتكم لاسترداد كرامتكم، والإعلان عن الإضراب المفتوح عن العمل، ووقف كافة الأنشطة، وترك حبل الأمن الفلسطيني ينجر على غارب الانفلات، حتى يتوب الصهاينة، ويتراجعوا عن جريمتهم، ويفرجوا عن رجال الأمن المعتقلين على أضعف تقدير.
نثق بكم يا رجال الأمن الفلسطيني، وأنتم تعلنون عن موقفكم المعادي للصهاينة، وأنتم تثبتون انتماءكم لفلسطين، وأنتم تجسدون المصداقية والوفاء للوطن، نثق بكم رغم الظروف المعيشية الوحشية التي أملت عليكم العمل بما يخالف قناعاتكم، وبما يعترض مع أهوائكم وروحكم الوطنية، نثق بكم ونحن نسمع طرقات ضميركم الوطني الذي يتفجر غضباً، وينفطر حزناً، ويثور في اليوم الواحد على عدوكم مرة، وعلى الظروف التي أجبرتكم على هذا العمل ألف مرة.
د. فايز أبو شمالة
إقدام القوات الصهيونية على اقتحام القرى والمدن الفلسطينية، واعتقال رجال الأمن الفلسطينيين الذين قاموا بواجبهم في التصدي للمستوطنين؛ الذين حاولوا اقتحام قبر يوسف بالقوة قبل عام، اعتقال رجال الأمن الفلسطينيين جريمة بشعة، ويشكل إهانة لكل فلسطين، ويفرض على رجال الأمن الفلسطيني إعادة تقييم الموقف من الأحداث الجارية على الأرض، واتخاذ ما يناسب من إجراء يليق بتاريخ فلسطين المقاوم.
لقد تعرض زملاؤكم للسجن من قبل السلطة الفلسطينية، تحت ضغط الصهاينة، رغم أنهم قاموا بواجبهم الذي كلفتهم به القيادة، ومع ذلك فقد تم اعتقالهم من قبل الصهاينة في اليوم التالي للإفراج عنهم، وهم الآن يخضعون للتحقيق المذل، وستقدم ضدهم لوائح اتهام، وسيقدمون للمحاكم الصهيونية، وسيصدر بحقهم حكم بالسحن مدى الحياة.
إن عدوكم الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني يشارك في المقاومة، وبين فلسطيني يعمل في الأجهزة الأمنية، فالفلسطيني الجيد من وجهة نظر الصهاينة هو الفلسطيني الميت، أو الفلسطيني الذي حطمت ظهره القيود، ولاسيما أن عدوكم الصهيوني قد بات واثقاً من ردة فعل السلطة الفلسطينية، والتي لن تتجاوز إطار الشجب والاستنكار في أحسن الأحوال، دون القدرة على اتخاذ أي موقف يفرض على عدوكم أن يفرج عن زملائكم.
إن صمتكم على الجريمة التي طالت زملاءكم، مع تواني قيادة السلطة في الرد، ليشجع الجيش الصهيوني على مواصلة اقتحام المدن، واعتقال من أراد اعتقاله، والاستخفاف بكم إلى أبعد مدى، وهذا ما يستحثكم للدفاع عن أنفسكم أولاً، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع عدوكم، فأنتم القادرون على فرض احترامكم على الجميع.
إنها فرصتكم يا ضباط وجنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إنها فرصتكم لاسترداد كرامتكم، والإعلان عن الإضراب المفتوح عن العمل، ووقف كافة الأنشطة، وترك حبل الأمن الفلسطيني ينجر على غارب الانفلات، حتى يتوب الصهاينة، ويتراجعوا عن جريمتهم، ويفرجوا عن رجال الأمن المعتقلين على أضعف تقدير.
نثق بكم يا رجال الأمن الفلسطيني، وأنتم تعلنون عن موقفكم المعادي للصهاينة، وأنتم تثبتون انتماءكم لفلسطين، وأنتم تجسدون المصداقية والوفاء للوطن، نثق بكم رغم الظروف المعيشية الوحشية التي أملت عليكم العمل بما يخالف قناعاتكم، وبما يعترض مع أهوائكم وروحكم الوطنية، نثق بكم ونحن نسمع طرقات ضميركم الوطني الذي يتفجر غضباً، وينفطر حزناً، ويثور في اليوم الواحد على عدوكم مرة، وعلى الظروف التي أجبرتكم على هذا العمل ألف مرة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية