في جولة جديدة يفشل العدو الصهيوني تحقيق مخططاته الجبانة لاستفزاز شعبنا وتركعيه, وثنيه عن المضي نحو تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال وإقامة دولة النظام والقانون.

ولأن الهجمة الصهيونية الغاشمة على مقاومة شعبنا ونوابه المنتخبين رواد المقاومة في فلسطين كانت ظالمة, شاء الله أن يفشل هذه المخططات الصهيونية ويرد كيده إلى نحره بعد أن أوغل في دماء شعبنا في غزة والضفة الأبية.

تحتفي فلسطين اليوم بتحرير فارساً من فرسان الأمة الإسلامية وعلما من أعلامها, بذل حياته وجهده في سبيل الله, وقد لقي من الأذى في سبيل الله ما لقي, و رويبضة العصر يتنعمون بأنعم الله, بينما كان يتحدى سطوة الجلاد بصبره وصموده.

يخرج إلى النور اليوم الدكتور المجاهد رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك" رنتيسي الضفة" بعد ثلاثة أعوام قضاها في غياهب السجون الصهيونية, ليعود صادحا بصوت الحق في كافة الميادين, إعلاء لكلمة الله, وتغليبا لمصلحة الأمة وجمعها على قلب رجل واحد, وقد مزقتها الخلافات وأصبحت أشتاتا متفرقة.

يأتي الإفراج عن الدكتور المجاهد انتصار لحق شعبنا ولمقاومته الباسلة, ونكسة لدعاة الظلم والطغيان, في زمن يغيب فيه المجاهدون والدعاة ويعذبون ويقتلون, وأهل البغي ينتصرون لدنيا يصيبونها.

وفي هذا اليوم المشهود, وهو يوم من أيام الله, تتقدم ألوية الناصر صلاح الدين قيادة وجنوداً, بالتهنئة الحارة إلى أخانا الحبيب الدكتور عزيز دويك وعائلته الصابرة المحتسبة, والإخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس, بمناسبة الإفراج عنه سائلين المولى عز وجل أن يكون صبره وصموده في سجون العدو في ميزان حسناته إن شاء الله.

ونسأل الله العلي القدير أن يكون خروج الدكتور عزيز إلى الحرية بارقة أمل جديدة نحو استعادة اللحمة الفلسطينية وتغليبا للمصلحة العليا لشعبنا من اجل السير سويا نحو تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال.