الاحتلال يحاكم إعلامياً ومسناً بالسجن لشهر
أدانت ما تسمى بـ"محكمة الصلح" في القدس المحتلة، اليوم الأثنين، الإعلامي محمود ابو عطا – المنسق الإعلامي في "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" – بالتجمهر في مكان محظور ، فيما أدانت الحاج عبد الكريم كريّم – رئيس جمعية التكافل الإنساني وهو من كفر كنا – بالتهمة نفسها بالإضافة الى تهمة محاولة عرقلة شرطي خلال قيامه بعمله .
وحكمت المحكمة الصهيونية على كل منهما بالسجن لمدة شهر مع وقف التنفيذ لمدة سنتين إذا تم إدانتهما بنفس التهم ، كما وقررت المحكمة ان على الحاج عبد الكريم كريّم دفع غرامة مالية قدرها 750 شيقل .
وألزمت محمود ابوعطا بالتوقيع على التزام مالي قدره 1500 شيقل ، في الوقت نفسه شطبت المحكمة لوائح الاتهام الموجهة الى كل من أدهم منصور من الناصرة وسعيد مقاري من كفر كنا، وهذا الملف هو ضمن ملف باب المغاربة من عام 2007م ، على خلفية نشاطات الإحتجاج ضد هدم طريق باب المغاربة من احداث11/2/2007 ، والتي حدثت قبالة باب المغاربة في التاريخ المذكور.
بدوره قال المحامي محمد سليمان إغبارية، ان المؤسسة الاسرائيلية تغابت في تقديم لائحة الاتهام واستمرت في غبائها حتى اليوم ، إلاّ ان القرار يثبت ان لائحة الاتهام هي لائحة اتهام سخيفة منذ البداية ، ولم تكن حاجة لتقديم لائحة اتهام من هذه الشاكلة .
واكد إغبارية،أن كل محاولات المؤسسة الاسرائيلية لن تثنينا عن متابعة مسيرة الحفاظ على المسجد الاقصى ، وباب المغاربة ، وكل مكان مقدس في القدس الشريف ، هذا الحكم اليوم هو ملخص للنوايا والتفكير السائد اليوم في المؤسسة الاسرائيلية بجميع أذرعها ، حتى المحكمة وبالرغم من ان القاضي لمس الاختلاف الجوهري في لائحة الاتهام وتعديل لائحة الاتهام ، الاّ انه قام بإدانة الاخوة ابو عطا وكريّم ، فعليه نرى تناغم وانسجام كامل في المؤسسة الاسرائيلية بين النيابة والشرطة وحتى المحاكم الاسرائيلية " .
من جهته قال الحاج عبد الكريم كريّم :" نؤكد ان مثل هذا الحكم وغيره لن يثنينا عن التواصل الدائم مع المسجد الاقصى ، وسنظل نشدّ الرحال اليه للصلاة والعبادة والرباط ، وكل شيء يرخص في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن المسجد الاقصى ، ولقد قضيت ساعات ما قبل المحكمة وبعدها في المسجد الاقصى ، في رسالة واضحة اننا مع المسجد الاقصى في كل وقت وتحت اي ظرف " .
اما الصحفي محمود ابو عطا فقال :" سنستمرّ باداء واجبنا الاعلامي والصحفي تجاه قضايا مقدستنا وأوقافنا ، وعلى رأسها المسجد الاقصى والقدس الشريف ، ولن ترهبنا إجراءات الإحتلال ، ستظل أعيننا ترقب وتراقب ، وستظل أقلامنا تكتب وتعمم ، وستظل الكاميرات بأيدينا تلتقط صور جرائم الاحتلال ، لتنشرها الى العالمين ، سنصبر على ذلك ، الى ان يأذن الله بالفرج القريب"
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية