الاحتلال يشرع بتجريف مساحات واسعة من أراضي قلقيلية لصالح بناء بؤر استيطانية
شرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، بتجريف مساحات واسعة من أراضي قلقيلية، لتنفيذ مخطط استيطاني يهدف إلى توسعة الشارع الاستيطاني رقم (55)، الرابط بين مدينتي قلقيلية ونابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ، بموجب هذا المخطط الذي أعلن عنه عام 2019، ستستولي سلطات الاحتلال على نحو 166 دونما من أراضي بلدة عزون وقرية النبي إلياس ومدينة قلقيلية الواقعة شرق المحافظة.
يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال السابق "بنيامين نتنياهو" افتتح الشارع الالتفافي في النبي الياس والمعروف باسم (55) في مطلع عام 2018، كجزء من مخطط استيطاني ضخم جاري تنفيذه على الأرض وهي طرق مخصصة للمستوطنين فقط.
وجاء هذا المخطط في إطار خطة كبرى تهدف إلى حماية المستوطنات وربطها بعضها ببعض وصولا إلى عمق الاحتلال، ضمن مخطط استيطاني يسعى له الاحتلال.
وتشهد مدينة قلقيلية بشكل شبه يومي مواجهات على مداخلها التي تحاصرها الحواجز وجدار الفصل العنصري الذي يصفها عن الأراضي المحتلة عام 1948م.
ويذكر أن الاحتلال يستهدف مدينة قلقيلية لأنها تعتبر أقرب مدينة في الضفة الغربية على الساحل الفلسطيني؛ وتعتبرها القيادة الإسرائيلية كالخنجر في خاصرة الاحتلال.
ولجأ الاحتلال إلى إنشاء طوق استيطاني حول مدينة قلقيلية صادرت من أجله مساحات واسعة من الأراضي؛ وشقت الشوارع الاستيطانية التي تصل هذه المستوطنات بالداخل المحتل، على حساب الأراضي الزراعية، بغية قطع الطريق أمام أي توسع أفقي لها مستقبلًا.
وصادرت حكومة الاحتلال منذ احتلال المدينة، ما يقارب (30 ألف دونم)، وهي أفضل الأراضي السهلية والخصبة، وأكمل الاحتلال على أراضي المواطنين الجبلية من الجنوب والشمال والشرق بشق الطرق الالتفافية؛ والتي هي عملية التفاف تهدف إلى سرقة الأرض لإقامة المستوطنات وتوسيعها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية