الاحتلال يقتحم حافلة مستوطنين استقلها فلسطينيون
بادرت مجموعة من الشبان الفلسطينيين في ركوب حافلة للمستوطنين في محطة قرب مستعمرة "بسغوت" شمال مدينة البيرة بالضفة الغربية كانت متجهة إلى مدينة القدس المحتلة، في خطوة تهدف للفت أنظار العالم نحو سياسة الفصل العنصري التي ينتهجها الاحتلال واستمرار حصار القدس.
وأوقف جيش الاحتلال الحافلة التي أقلت خمسة شبان فلسطينيين من مدن رام الله والبيرة والخليل وبيت لحم، بالإضافة إلى الناشطة الفلسطينية التي تحمل الجنسية الأمريكية هويدا عراف، وحاول إجبارهم على مغادرتها تمهيدًا لاعتقالهم بالقرب من حاجز حزما شمال القدس.
وأعلنت الناشطة عراف في مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله قبيل انطلاق الحافلة أن هذه الفعالية التي تحمل عنوان "ركاب الحرية" تأتي تكريسًا للمقاومة الشعبية وقناعة بضرورة توظيف كافة الأساليب والتكتيكات المبدعة في العصيان المدني من أجل رفع كلفة الاحتلال وتحصيل الحقوق الفلسطينية.
وقالت عراف: "نطمح من خلال هذه الحملة للمساهمة في فضح سرقة الأراضي والموارد المائية الفلسطينية من قبل إسرائيل ومستعمراتها، التي تعتبر جميعها مخالفة للقانون الدولي والتي تحرم الفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال من حقوقهم الأساسية ومنها حرية الحركة".
وأوضحت عراف أن هذه السياسية تشكل عقبة وحائلا بين الفلسطيني وأرضه وبين قطاعات واسعة ومصدر عيشها، كما يشكل حزام الاستيطان ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي عائقًا كبيرًا أمام التواصل بين الفلسطينيين ومدينة القدس المحتلة.
واستلهم "ركاب الحرية" هذه الفكرة من الأسلوب الذي طوره الأمريكيون الأفارقة في نضالهم التحرري لإلغاء التمييز العنصري في المواصلات العامة قبل خمسين عاما.
وأكد القائمون على حملة "ركاب الحرية" على خصوصية النضال الفلسطيني وأهدافه وأهمها الحرية والعدالة وتقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية