وذكرت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية، داهمت المنطقة ودمرت بركسات زراعية ومضارب للرعاة تعود لكل من عبد الله حافظ بني عودة، وصالح يوسف بشارات، وعبد الرحيم حسين بشارات وعلي محمد بشارات.
وقال رئيس مجلس قروي عاطوف عبد الله بشارات لصفا: يسكن في الحديدية حوالي 150 نسمة يعيشون في بيوت من الصفيح والخيش وأصولهم من بلدة طمون غربي الأغوار إلا أن مهنة الرعي دفعتهم إلى الانتقال إلى الحديدية حيث المراعي الواسعة التي تطلبها حياة البدو.
وأضاف "منذ بداية الاحتلال وسلطات الاحتلال تلاحق السكان من مكان إلى آخر وتداهم بيوتهم ويعيثون بحاجيات السكان وممتلكاتهم".
وأردف "لم يسلم لا الرعاة ولا أغنامهم من بطش قوات الاحتلال ومطاردتهم الدائمة عبر الحقول والمراعي، حيث كانوا يعتقلون الرعاة ويحتجزون المواشي ويكبلون أصحابها بالغرامات الباهظة، وفي كثير من الأحيان يطلقون النار على المواشي أو يصادرونها".
وأكد المواطن علي بشارات من خربة الحديدة أن سكان الحديدية مستعدون للتحمل والصمود في سبيل الحفاظ على الأرض ومصدر العيش، وبالتالي فقد باشرت سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات عملية لترحيلهم بالقوة، من خلال أوامر وإنذارات الهدم التي كانت تصدرها وتوزعها على السكان، وباشرت بتنفيذها وذلك بهدم البيوت والمساكن والبركسات.
وشدد على أن مخطط قوات الاحتلال يقوم على إرهاق السكان من الناحية المادية والنفسية على السواء وفي النهاية لا أعمال المسح ولا تكاليف القضايا والمحامين تنقذهم من قرار الترحيل وبالتالي فالصمود هو الحل الوحيد للبقاء.
ونوه إلى أن سكان الحديدية مهددون بالترحيل كغيرهم من سكان الأغوار فمن بين 350.000 نسمة كانوا يسكنون المنطقة قبل الاحتلال عام 1967 لم يتبق سوى 52000 نسمة في كل الأغوار، وذلك نتيجة الإجراءات التعسفية التي تنفذها سلطات الاحتلال ضدهم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية