الانطلاقة 14 - أسطورة الميركافاه التي حطمتها المقاومة

الجمعة 26 سبتمبر 2014


أسطورة الميركافاه التي حطمتها المقاومة

تفجير دبابة الميركافاه الصهيونية وإبادة طاقمها

فجرت المقاومة الفلسطينية أول دبابة صهيونية في انتفاضة الأقصى المباركة في قطاع غزة بتاريخ 14-2-2002 وتعتبر الميركافاه الدبابة الأكثر تحصينا مما أسفر عن مقتل طاقمها، فيما أعلنت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية مسئوليتها عن العملية.

فلتفجير الميركافا مغزى خاصّ بعيد عن مجرّد كونها خسارة صهيونية في العدد والعتاد الباهظ الثمن والهيبة الصهيونية؛ فالأهمية الحقيقية لهذه العمليات تنبع من السبل البسيطة والعبقرية التي استخدمها الفلسطينيون لتدمير وحوش الميركافا.

لقد نجحت حركة المقاومة الشعبية عبر ذراعها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين وبالتوفيق الكامل من الله عز وجل من تدمير دبابة ميركافا "3" في غزة عن طريق تفجير عبوة ناسفة زنتها ما بين 50 إلى 100 كجم عن طريق آلة التحكم عن بُعد، أحدثت فجوة قطرها 0.5 متر في قاعدة الدبابة التي تزن 65 طنا، وقد أدت هذه الطريقة في التفجير إلى إرسال المحرك إلى قلب الدبابة، التي انفصل برجها عن هيكلها، وقتل طاقمها المكون من 3 أشخاص بالكامل.

وتسوق دولة العدو الصهيوني دبابة الميركافا " 3" إلى العالم على أنها الدبابة الأكثر تحصينا في العالم، بنسبة إصابات للطاقم تصل إلى 0% مقارنة مع الدبابات الأخرى التي لديها متوسط إصابات تصل إلى 26%، ويمتلك الجيش الصهيوني منها 3600 دبابة، إضافة لـ 1400 دبابة أخرى من نوع "أبرامز 1" أمريكية الصنع.

مكونات الميركافا

وتتغلف الميركافا "3" من 3 طبقات من الدرع الواقي لمنحها حماية إضافية، خاصة في برجها، ويقع محركها في مقدمة هيكلها، كما أن ذخيرتها مغلفة بأوعية خاصة من المفترض أنها مضادة للحريق والانفجار , وتزن الميركافا 60 طنًّا، ومزودة بثلاثة رشاشات ومدفع هاون، وبإمكانها أن تطلق قذائف تصل إلى مسافة 7 كم.

والميركافا مزودة بنظام إلكترومغناطيسي خاص لاكتشاف الأخطار المحتملة، كما أن نظام التكييف فيها مصمم لإعطاء طاقمها الحماية اللازمة ضد الانبعاثات المشعّة والبكتيريّة والكيميائيّة، وهي مزودة أيضا بأشعة تحت الحمراء للرؤية الليلية، ويتم الدخول والخروج من وإلى الدبابة من أبواب خلفية.

وتستطيع هذه الدبابة تخزين كمية أكبر من الذخائر مقارنة مع غيرها من الدبابات؛ مما يجعلها قادرة على البقاء في ميدان القتال، إضافة للعديد من المواصفات التي تساعدها في إحداث عقدة تفوق كبيرة لدى القيادة العسكرية الصهيونية.

آثار إستراتيجية واقتصادية

وكان لسقوط ميركافا 3 المتكرر نتائج وخيمة على الكيان الصهيوني إستراتيجيا واقتصاديا؛ حيث ظل الزعماء الصهاينة يرددون دوما أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن تحقق أمنها الإستراتيجي إلا عن طريق الغزو البري.

ونظرا إلى العمق الضيق جدا لمساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فإن هذا معناه أن المحافظة على التفوق في صناعة الدبابات أصبح ضرورة إستراتيجية مُلحة لمنع الاختراقات البرية التقليدية، ومن أجل ذلك جاء تطوير ميركافا 1، و2 و3، وميركافا 4 التي يجري اليوم تطويرها.

وعلى الصعيد الاقتصادي فإن تدمير ميركافا 3 في الضفة وغزة قد سدد ضربة موجعة للجهود الصهيونية لتسويق دبابة ميركافا 3 في جميع أنحاء العالم؛ فقد هبط فجأة سعر هذه الدبابة بشكل كبير في أسواق السلاح العالمية، وتحطمت مشروعات تسويقها في كل من الصين والهند وإفريقيا وبعض الدول الأوروبية الصغيرة.

كانت وزارة الحرب الصهيونية قد كثفت من حملات تسويق الدبابة، وبذلت العديد من الجهود لإقناع تركيا بشراء ألف دبابة من طراز ميركافا 3، وتم بناء مصنع كامل في المكسيك بتمويل أمريكي لتزويد سوق السلاح في أمريكا اللاتينية بدبابة ميركافا 3، وكل ذلك أصبح في مهب الريح اليوم.

أطقم الميركافا يخشون الخروج لقضاء الحاجة

شكل تفجير دبابة الميركافا وقتل جميع أفراد طاقمها ضربة قوية لجيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ونقلة نوعية في أساليب عمل المقاومة وزرع الألغام لا سيما مع القدرة التفجيرية العالية للعبوة التي أجهزت على طاقم الدبابة ودمرتها .

ولم تكن تلك العملية الوحيدة فلقد نجحت المقاومة مجددا في تفجير دبابة الميركافا 3 التي تزن 60 طناً ، وهي أحدث تصميم للدبابات المصنعة في الكيان الصهيوني ، ومزودة بثلاثة رشاشات ومدفع هاون من عيار 60 ملم ، وبإمكانها إطلاق قذائف يصل مداها الى سبعة كيلومترات بواسطة مدفع من عيار 120 ملم ، ولها قدرة كبيرة على الحركة ، وحماية شديدة ضد الهجمات الكيماوية وتعتبر من أفضل الدبابات في العالم ، لأنها مزودة بتجهيزات إلكترونية متطورة، وبمحرك قوته 1200 حصان. وقد أخضعت لدراسة دقيقة ويتم تطويرها باستمرار.

ويستخدم جيش الاحتلال الصهيوني غالباً دباباته المشهورة بتفوقها العسكري في عمليات التوغل في الأراضي الفلسطينية إلا أنه وبعد هذه العملية باتت سمعة هذه الدبابات موضع شكوك .

وتزيد هذه العلمية الرعب الذي يعيشه الجنود الصهاينة من أطقم الدبابات ، إذ وصفت صحافة العدو حياة جنود الاحتلال في الدبابات الصهيونية بالجحيم الذي لا يطاق .

وذكرت صحيفة معاريف الصهيونية أن الأوامر الصادرة للجنود تتضمن البقاء داخل الدبابة طوال الفترة المحددة لهم دون الخروج منها والرعب الذي يدب في قلوب الجنود وهم داخل دباباتهم جعلهم يشعرون بالملل والضجر ، حتى أن علاقة الجنود داخل الدبابة امتلأت بالمشاحنات والمشاجرات وخلال فترة المناوبة لمجموعة الطاقم البالغ عددها 4 ـ 6 جنود لا يستطيع الجنود الخروج لقضاء حاجاتهم ، كالذهاب إلى حمام ، خوفاً من تعرضهم لقناص فلسطيني ينتظر خروجهم من الدبابة أو لقذيفة آر بي جي .

وأضاف التقرير أن وجود الجنود الصهاينة داخل الدبابة واحتكاكهم طوال الوقت ببعضهم يسبب مضايقات لهم حتى أن نفسية الجنود أصبحت منهارة ، والرائحة الكريهة تنبعث منهم بسبب حالة الطوارئ في صفوف الجيش الصهيوني .

وأوضح التقرير أن الجلوس لفترة طويلة داخل الدبابة مع الشعور بالخوف من المحيط الذي توجد فيه الدبابة يجعل الجنود في قلق دائم ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء نوباتهم للخلاص من هذا الجحيم الذي لا يطاق .

الصهاينة يعترفون

أكد جيش الاحتلال الصهيوني أن أربعة دبابات ميركافا 3 دمرت كان من نصيب فرسان كتائب الناصر صلاح الدين بعد توفيق الله عز وجل شرف تدمير منها اثنين في منطقة مفترق نتساريم بينهما فترة 30 يوم ( شباط وآذار ) في أوائل عام 2002م والثالثة بالقرب من مغتصبة دوغيت  في منطقة السيفا ظهر يوم الاثنين الموافق 19/4/2004م والرابعة شرق مخيم المغازي وأشرف على استدراجها وتدمير الشهيد القائد مصطفي صباح "أبو مهاب" رحمه الله .
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية