التضامن الأممي استنكار للاأخلاقية الصهيونية
هيثم الصادق
التضامن الأممي مع قطاع غزة بحراً من خلال أسطول الحرية 2 الذي نجحت بعض سفنه في الإفلات من إجراءات المنع اليونانية القاسية والإبحار نحو غزة، وجواً من خلال وصول عشرات المتضامنين الأمميين مطار بن غوريون للاتجاه إلى غزة، مثيرين هستيريا الكيان الصهيوني الذي جند أجهزته الشرطية والأمنية لمواجهة المتضامنين الأمميين العزل، وبراً من خلال معبر رفح، هذا التضامن هو تعبير عن رفض أحرار العالم للجريمة الأخلاقية الصهيونية التي تتمثل بالحصار الجائر للشعب الفلسطيني في القطاع، واستنكار واضح لمواقف حكومات بلدانهم المتواطئة مع هذا الحصار الذي يتناقض مع القانون الدولي والإنساني.
وما كان لهذا الزخم من التضامن الأممي أن يستمر ويتنامى لولا المبادئ الأخلاقية التي انعكست في ممارسات حكومة هنية في الوقت الذي زكمت فيه ملفات الفساد التي فضحت لحكومة فياض ووزرائها أنوف أحرار العالم، وأساء للوجه الفلسطيني المشرق، وما كان لهذا التضامن أن يتواصل لولا نجاح حكومة في تثبيت الأمن في القطاع وتحدي العنجهية والصلف والعدوانية وتحقيق نجاحات اقتصادية باستثمار الإمكانات المتاحة في ظل الحصار، ولكم أن تتصوروا ذلك من خلال نجاح حكومة هنية في تحويل الجدران الأسمنتية التي كان يستخدمها الكيان الصهيوني لتقطيع أجزاء القطاع وعزلها عن بعضها البعض إلى تشييد البنية التحتية في رفح من خلال المصارف الصحية والمناهل، ولكم أن تتصوروا المشاريع التي يعلى بنيانها في القطاع من خلال الأسمنت الذي يصل عبر الأنفاق.
لقد كان لإبداع المقاومة وحكومة هنية في إدارة الأزمة خلال سنوات الحصار الطويلة ما يمكن الاستفادة منه فلسطينياً خاصة في أجواء المصالحة الوطنية، أما التغاضي عن ذلك والدفاع عن ملفات الفساد التي فضحت والمتورطين فيها من حكومة فياض لأسباب تنظيمية ومكاسب ضيقة فهو بمثابة وضع العراقيل أمام عجلة المصالحة، ومحاولة لتغطية إنجازات حكومة هنية وقدرتها على إدارة الأزمات بغربال كثير الثقوب.
إن المصالحة الوطنية ينبغي أن تبدأ بالاعتراف بنجاحات الآخر، وإثبات حسن النوايا في مختلف الملفات، وإلا فإن مخاطر حقيقية تمثل تهديداً للمصالحة الوطنية تبقى ماثلة.
وإذا ما حرصنا على الحفاظ على التضامن الأممي مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة فينبغي أن لا نسعى وراء مكاسب فئوية ضيقة بل نحو المصلحة الوطنية العليا أسوة بحكومة غزة.
صحيفة الوطن القطرية
وما كان لهذا الزخم من التضامن الأممي أن يستمر ويتنامى لولا المبادئ الأخلاقية التي انعكست في ممارسات حكومة هنية في الوقت الذي زكمت فيه ملفات الفساد التي فضحت لحكومة فياض ووزرائها أنوف أحرار العالم، وأساء للوجه الفلسطيني المشرق، وما كان لهذا التضامن أن يتواصل لولا نجاح حكومة في تثبيت الأمن في القطاع وتحدي العنجهية والصلف والعدوانية وتحقيق نجاحات اقتصادية باستثمار الإمكانات المتاحة في ظل الحصار، ولكم أن تتصوروا ذلك من خلال نجاح حكومة هنية في تحويل الجدران الأسمنتية التي كان يستخدمها الكيان الصهيوني لتقطيع أجزاء القطاع وعزلها عن بعضها البعض إلى تشييد البنية التحتية في رفح من خلال المصارف الصحية والمناهل، ولكم أن تتصوروا المشاريع التي يعلى بنيانها في القطاع من خلال الأسمنت الذي يصل عبر الأنفاق.
لقد كان لإبداع المقاومة وحكومة هنية في إدارة الأزمة خلال سنوات الحصار الطويلة ما يمكن الاستفادة منه فلسطينياً خاصة في أجواء المصالحة الوطنية، أما التغاضي عن ذلك والدفاع عن ملفات الفساد التي فضحت والمتورطين فيها من حكومة فياض لأسباب تنظيمية ومكاسب ضيقة فهو بمثابة وضع العراقيل أمام عجلة المصالحة، ومحاولة لتغطية إنجازات حكومة هنية وقدرتها على إدارة الأزمات بغربال كثير الثقوب.
إن المصالحة الوطنية ينبغي أن تبدأ بالاعتراف بنجاحات الآخر، وإثبات حسن النوايا في مختلف الملفات، وإلا فإن مخاطر حقيقية تمثل تهديداً للمصالحة الوطنية تبقى ماثلة.
وإذا ما حرصنا على الحفاظ على التضامن الأممي مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة فينبغي أن لا نسعى وراء مكاسب فئوية ضيقة بل نحو المصلحة الوطنية العليا أسوة بحكومة غزة.
صحيفة الوطن القطرية
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية