التنفيذية.. متى تُرفع الوصاية؟!
د. حسن أبو حشيش
فجأة استيقظت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في هجوم كاسح على غزة وحكومتها ومقاومتها،أعاد للأذهان أساليب الردح والتوتر. بحثتُ في الأمر جيدا لعل الدافع نحو بيانها الهجومي كبير ومصيري ومرتبط بالمستقبل الفلسطيني، فما وجدتُ إلا سرابا وسلوكا تعودنا عليه وطربته آذاننا.
لقد صمتت التنفيذية دهرا ونطقت بذاءة وكلاما أسود.لم يمر علينا في التاريخ جماعة تتغنى بالوطنية وتمثيل أبناء شعبها وتتفنن في ذبحه صباح مساء.تلمستُ موقفا حازما للتنفيذية حين ضاعت الضفة الغربية سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا من السياسة المزدوجة للسلطة التي من المفترض انها تحت مسئولية التنفيذية، وللاحتلال الذي يرتع في أزقة مدن وقرى الضفة، بحثتُ عن موقف غاضب لها بشأن الأسرى وقضاياهم،فهي لم تحرك ساكنا تجاه حق العودة، وتهويد القدس، ونهب الأرض وتسمين دولة الكيان.
و لم تتحمل مسئوليتها تجاه اللاجئين في لبنان، والمُهجرين من العراق، والهاربين من سوريا،والمُحاصرين في قطاع غزة، والمحصورين في مدن الضفة... فعلت كل شيء، ولم يبق امامها سوى التفرغ لإنقاذ الجيل من قانون التعليم الحمساوي،وإنقاذ الآثار من كتائب القسام، والحفاظ على أخلاق الجيل والناشئة من أفكار الرجعيين والظلاميين!!!
تداعت التنفيذية للاجتماع الفوري والخطير كونها هي الكبير، وناقشت باسم الشرعية، وأرعدت وأزبدت باسم القوامة، وأصدرت بيانها الآمر والناهي انطلاقا من الوصاية، أليس هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن حقها التأديب والنهي والزجر والردع وصولا للاغتيال والسجن وفرض الحصار...؟!
أنا مُؤمن أنها مسئولة عني كفرد من الشعب الفلسطيني، وأقول لها إنني أحتاج للكهرباء وللغاز ولفك الحصار ولجواز السفر وللأدوية ولصد العدوان الصهيوني، أُريد حرية في السماء والبحر والبر...أُريد الخلاص من الأنفاق الاضطرارية، ومن جدار الفصل العنصري، أريد الصلاة في المسجد الأقصى، أريد أن أتنقل بحرية في سفري دون ترحيل،ودون إرجاع، ودون تنسيق رفيع المستوى، ودون التوقف لساعات ولأيام في المعابر والمطارات...تفضلي يا ممثلنا الشرعي والوحيد حققي لي حاجاتي الآدمية، ومن الممكن ان اخفف مطلبي : وأطلب منك فقط ارفعي العصا الغليظة عن شعبنا، أوقفي تزوير الحقائق، كفي عن الإرهاب الفكري، وسياسة فرض افكار وسلوكيات الأقلية، ارفعي الوصاية المفروضة علينا.
ألا تشعر التنفيذية الحالية بالخجل، وألا تستحيي من نفسها، وألم تسمع أن الأمور تغيرت، وألم تبلغها أجهزتها الأمنية بأن الخارطة السياسية والحزبية تبدلت لدرجة أنها باتت أثرا بعد عين.
بالإمكان أن تكون جريئة وتعلن رفضها لأي محاولة تحقيق المصالحة تنفيذا لقرارات كيري ومنحه فرصة التحرك، لكن لا تُدخلنا في متاهات التجاذب والافتراء والتدليس. يجب ان نقولها بوضوح : لا شرعية لمكونات التنفيذية اليوم، و هي كوعاء وطني ملك عام لأبناء الشعب، والقائمون عليها مغتصبون وسارقون، ولا وصاية لهم على شيء حتى لو استقووا بالاحتلال وبالإرادة الامريكية.وعجبي للقوى الصامتة القابلة بالوصاية.
د. حسن أبو حشيش
فجأة استيقظت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في هجوم كاسح على غزة وحكومتها ومقاومتها،أعاد للأذهان أساليب الردح والتوتر. بحثتُ في الأمر جيدا لعل الدافع نحو بيانها الهجومي كبير ومصيري ومرتبط بالمستقبل الفلسطيني، فما وجدتُ إلا سرابا وسلوكا تعودنا عليه وطربته آذاننا.
لقد صمتت التنفيذية دهرا ونطقت بذاءة وكلاما أسود.لم يمر علينا في التاريخ جماعة تتغنى بالوطنية وتمثيل أبناء شعبها وتتفنن في ذبحه صباح مساء.تلمستُ موقفا حازما للتنفيذية حين ضاعت الضفة الغربية سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا من السياسة المزدوجة للسلطة التي من المفترض انها تحت مسئولية التنفيذية، وللاحتلال الذي يرتع في أزقة مدن وقرى الضفة، بحثتُ عن موقف غاضب لها بشأن الأسرى وقضاياهم،فهي لم تحرك ساكنا تجاه حق العودة، وتهويد القدس، ونهب الأرض وتسمين دولة الكيان.
و لم تتحمل مسئوليتها تجاه اللاجئين في لبنان، والمُهجرين من العراق، والهاربين من سوريا،والمُحاصرين في قطاع غزة، والمحصورين في مدن الضفة... فعلت كل شيء، ولم يبق امامها سوى التفرغ لإنقاذ الجيل من قانون التعليم الحمساوي،وإنقاذ الآثار من كتائب القسام، والحفاظ على أخلاق الجيل والناشئة من أفكار الرجعيين والظلاميين!!!
تداعت التنفيذية للاجتماع الفوري والخطير كونها هي الكبير، وناقشت باسم الشرعية، وأرعدت وأزبدت باسم القوامة، وأصدرت بيانها الآمر والناهي انطلاقا من الوصاية، أليس هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن حقها التأديب والنهي والزجر والردع وصولا للاغتيال والسجن وفرض الحصار...؟!
أنا مُؤمن أنها مسئولة عني كفرد من الشعب الفلسطيني، وأقول لها إنني أحتاج للكهرباء وللغاز ولفك الحصار ولجواز السفر وللأدوية ولصد العدوان الصهيوني، أُريد حرية في السماء والبحر والبر...أُريد الخلاص من الأنفاق الاضطرارية، ومن جدار الفصل العنصري، أريد الصلاة في المسجد الأقصى، أريد أن أتنقل بحرية في سفري دون ترحيل،ودون إرجاع، ودون تنسيق رفيع المستوى، ودون التوقف لساعات ولأيام في المعابر والمطارات...تفضلي يا ممثلنا الشرعي والوحيد حققي لي حاجاتي الآدمية، ومن الممكن ان اخفف مطلبي : وأطلب منك فقط ارفعي العصا الغليظة عن شعبنا، أوقفي تزوير الحقائق، كفي عن الإرهاب الفكري، وسياسة فرض افكار وسلوكيات الأقلية، ارفعي الوصاية المفروضة علينا.
ألا تشعر التنفيذية الحالية بالخجل، وألا تستحيي من نفسها، وألم تسمع أن الأمور تغيرت، وألم تبلغها أجهزتها الأمنية بأن الخارطة السياسية والحزبية تبدلت لدرجة أنها باتت أثرا بعد عين.
بالإمكان أن تكون جريئة وتعلن رفضها لأي محاولة تحقيق المصالحة تنفيذا لقرارات كيري ومنحه فرصة التحرك، لكن لا تُدخلنا في متاهات التجاذب والافتراء والتدليس. يجب ان نقولها بوضوح : لا شرعية لمكونات التنفيذية اليوم، و هي كوعاء وطني ملك عام لأبناء الشعب، والقائمون عليها مغتصبون وسارقون، ولا وصاية لهم على شيء حتى لو استقووا بالاحتلال وبالإرادة الامريكية.وعجبي للقوى الصامتة القابلة بالوصاية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية