مواضيع متعلقة

• غولان: تعرضنا لأسوأ هزيمة في تاريخنا
• تحذيرات من التجاوب مع اشاعات الاحتلال في غزة
• الكنيست يصادق على انضمام غانتس للحكومة والإعلان عن حالة الحرب
• رئيس الوزراء الأيرلندي: إسرائيل تمارس عقابا جماعيا في غزة
• "الإعلامي الحكومي": الاحتلال ارتكب 30 مجزرة بحق عائلات بغزة أدت لاستشهاد أكثر من ٢٢٠ مواطنًا

وفدان من حركة المقاومة الشعبية في زيارات للإعلامي الكبير أشرف أبو عمرة للتهنئة بعودته لأرض الوطن

كتائب الناصر تعلن انطلاق العمل الجهادي لكتيبة الشهيد أبو يوسف القوقا في جنين

الثورة المصرية وامتحان 25 يناير

د.عصام شاور

فشلت الأحزاب العلمانية المصرية في جميع انتخابات الشرعية التي خاضتها أمام التيار الإسلامي، بدءا من الاستفتاء الأول على التعديلات الدستورية ومرورا بانتخاب مجلسي الشعب والشورى وانتهاء بالاستفتاء على الدستور الجديد في ديسمبر 2012 ، إلا أن المخاوف ما زالت قائمة من المؤامرات التي يدبرها تحالف أعداء الثورة (علماني ليبرالي ناصري) مع الخارج وخاصة مع حلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.

وزارة الداخلية بقيادة وزيرها الجديد أمام أول اختبار حقيقي لجديتها في التعاطي مع مثيري الشعب وبلطجية الفلول والأحزاب الفاشلة، وعليه أن يثبت أن وعوده بضبط الشارع المصري ومنع الفلتان الأمني ليست مجرد كلام، وانه سيعيد إلى ميدان التحرير شرف الثورة بعد أن انتهكتها عصابات عمرو موسى وحمدين صباحي والبرادعي التي حولت الميدان إلى ساحة شغب وفسوق تنتشر فيه خيام المعاصي والآثام باسم الثورة والثوار.

التيار الإسلامي بدوره أمام امتحان، ولا يجوز له ترك ميدان التحرير لقطاع الطريق والانقلابيين بحجة تفادي الاحتكاك معهم وإثارة المشاكل، وعلى الجماهير أن تثبت أن ميدان التحرير هو منطلق الثورة وحاضن ثوارها، وخاصة أن الإعلام الفاسد يستغل جموع الضلال ليشكك في شرعية الرئيس مرسي، وطالما أن العلمانيين ومن معهم لا يؤمنون بديمقراطية صناديق الاقتراع فيجب التعامل معهم بالمثل وهم أجبن واضعف من أن يصمدوا أمام الحق وأهله.

على من يريد حماية الثورة أن يصغي جيدا لتهديدات المتآمرين ويأخذها على محمل الجد، فإعلامهم يحرض الناس على الانقلاب على الرئيس محمد مرسي ويشتد التحريض كلما اقتربنا من ذكرى الثورة التي يعتبرونها فرصة لتجديد مبايعتهم لنظام المخلوع والأجندة الغربية.

مصر لن تعود إلى نقطة الصفر ولن يسقط الرئيس الشرعي كما يتمنى الانقلابيون. الشعب المصري وبطريقة حضارية ومن خلال صناديق الاقتراع اختار رئيسه ودستوره ومؤسساته التشريعية، فمن أراد التغيير عليه سلوك نفس الطريق أما البلطجة والعربدة السياسة والتحالف مع (إسرائيل) وأمريكا فقد ولت مع المخلوع مبارك، وعلى الغرب أن يحترم الديمقراطية وخيار الشعب المصري وعليه أن يكف عن تحريك دماه (البرادعي وموسى وصباحي وآخرين)والتدخل في شؤون مصر الداخلية.