الثورة الناعمة في مأزق
د. يوسف رزقة
د. يوسف رزقة
إذا كانت ثورة يناير المجيدة على مفترق طريق، فإن الثورة المضادة أيضا هي الآن على مفترق طريق. لقد وصف الإعلام الثورة المضادة بالثورة الناعمة ، الثورة الناعمة طبقت نظرية الفوضى الخلاقة ، الثورة الناعمة وظفت المشاكل الأمنية ، والاقتصادية والاجتماعية ، وسخرت القضاء والإعلام من أجل تحميل مسؤولية هذه المشاكل للإخوان من جهة وللثورة من جهة أخرى ، الثورة الناعمة هي ثورة مضادة ضد الثورة ، وضد الإخوان ، ومن أسف أن أحزاب اليسار والقوميين وقفوا مع الثورة المضادة ضد الإخوان ، وبذلك خانوا الثورة وخرجوا من المولد بلا حمص.
ثمة خصومة تقليدية بين الشيوعيين وأحزاب اليسار والناصريين مع الإخوان . ولقد استخدم نظام مبارك هذه المجموعات في معركته الطويلة ضد الإخوان ،ولم يلق لهم النظام حتى بعظمة بلا لحم ، وبل انقلب عليهم وفرق جمعهم ، ولم تعد لهم شوكة ، غير أن لهم صوتا مرتفعا على مستوى الإعلام.
لقد دخلت جماعات اليسار والليبراليين والناصريين بالأمس في مأزق ، كالمأزق الذي دخل فيه الإخوان ، غير أن الإخوان خرجوا من مأزق المحكمة الدستورية بروح الاستمرار والتحدي ، وعزموا على حماية الثورة ، واستئناف التغيير الديمقراطي، وخاطب مرسي الشعب بأن الثورة مستمرة ولن تتوقف ، ولن تسمح الثورة بعودة النظام البائد ، وطالب الملايين بالتوجه إلى صندوق الاقتراع اليوم لتحدي الثورة المضادة وإفشالها، ووقف اليسار ومن يكرهون الإخوان موقف النادبات الباكيات في المقابر ، فهم يكرهون الإخوان ، ولكنهم يريدون ثورة بمقاسهم وبحسب رؤيتهم ، وهي ثورة لن تأتي ، وسيطول انتظارهم رغم جعجعة أصواتهم ، وانحيازهم للمجلس العسكري ، مختبئين خلف القضاء.
إنه بحكم المحكمة الدستورية وأحكامها التي لا يمكن نفي الأثر السياسي المحرض عليها دخلت الثورة الناعمة في مأزق ، إذ أسفرت عن وجهها ولم يعد بمكنتها الاختفاء خلف القانون والقضاء ، وليس أمامها الآن غير الدبابة ، والرصاصة ، ومواجهة الثورة المستمرة سواء فاز محمد مرسي، أو فاز شفيق ، فلم يعد أحد في مصر يثق بأداء العسكري أو بنزاهتهم ، أو برغبتهم في تسليم السلطة في نهاية شهر يونيو . انتهت الثورة الناعمة ، ومصر اليوم وجهاً لوجه، وحل مجلس الشعب لن يكون آخر الدنيا، ولن يكون إعلان وفاة للثورة الشعبية ، لأن مصر ستعيد انتخابات مجلس الشعب لا محالة ، وسيعود التيار الإسلامي إلى المركز الأول ، لأن شعبية التيار الإسلامي هي من ثوابت الحياة السياسية في مصر ، ولعل في الانقلاب الناعم نعمة تمحيص ستفضي إلى زيادة شعبية التيار الإسلامي، وإلى حصار الثورة المضادة ، ومواجهة من يكرهون التيار الإسلامي كراهية تقليدية غير مدروسة بالحوار والنقاش وبالديمقراطية الحقيقية..
السبت والأحد ، 16 و17 /6 بداية ثورة الرئاسة ، والإثنين 18/6 هو يوم البداية الحقيقية للثورة الشعبية بغض النظر عن الفائز ، في يوم الإثنين تحسم الثورة المصرية خياراتها وتتفرغ رغماً عنها إلى مواجهة الثورة المضادة ، وكشف مخططاتها، وتطهير نظام الحكم من تلاميذ مبارك وممن يعملون لحساب (إسرائيل) وواشنطن.
ثمة خصومة تقليدية بين الشيوعيين وأحزاب اليسار والناصريين مع الإخوان . ولقد استخدم نظام مبارك هذه المجموعات في معركته الطويلة ضد الإخوان ،ولم يلق لهم النظام حتى بعظمة بلا لحم ، وبل انقلب عليهم وفرق جمعهم ، ولم تعد لهم شوكة ، غير أن لهم صوتا مرتفعا على مستوى الإعلام.
لقد دخلت جماعات اليسار والليبراليين والناصريين بالأمس في مأزق ، كالمأزق الذي دخل فيه الإخوان ، غير أن الإخوان خرجوا من مأزق المحكمة الدستورية بروح الاستمرار والتحدي ، وعزموا على حماية الثورة ، واستئناف التغيير الديمقراطي، وخاطب مرسي الشعب بأن الثورة مستمرة ولن تتوقف ، ولن تسمح الثورة بعودة النظام البائد ، وطالب الملايين بالتوجه إلى صندوق الاقتراع اليوم لتحدي الثورة المضادة وإفشالها، ووقف اليسار ومن يكرهون الإخوان موقف النادبات الباكيات في المقابر ، فهم يكرهون الإخوان ، ولكنهم يريدون ثورة بمقاسهم وبحسب رؤيتهم ، وهي ثورة لن تأتي ، وسيطول انتظارهم رغم جعجعة أصواتهم ، وانحيازهم للمجلس العسكري ، مختبئين خلف القضاء.
إنه بحكم المحكمة الدستورية وأحكامها التي لا يمكن نفي الأثر السياسي المحرض عليها دخلت الثورة الناعمة في مأزق ، إذ أسفرت عن وجهها ولم يعد بمكنتها الاختفاء خلف القانون والقضاء ، وليس أمامها الآن غير الدبابة ، والرصاصة ، ومواجهة الثورة المستمرة سواء فاز محمد مرسي، أو فاز شفيق ، فلم يعد أحد في مصر يثق بأداء العسكري أو بنزاهتهم ، أو برغبتهم في تسليم السلطة في نهاية شهر يونيو . انتهت الثورة الناعمة ، ومصر اليوم وجهاً لوجه، وحل مجلس الشعب لن يكون آخر الدنيا، ولن يكون إعلان وفاة للثورة الشعبية ، لأن مصر ستعيد انتخابات مجلس الشعب لا محالة ، وسيعود التيار الإسلامي إلى المركز الأول ، لأن شعبية التيار الإسلامي هي من ثوابت الحياة السياسية في مصر ، ولعل في الانقلاب الناعم نعمة تمحيص ستفضي إلى زيادة شعبية التيار الإسلامي، وإلى حصار الثورة المضادة ، ومواجهة من يكرهون التيار الإسلامي كراهية تقليدية غير مدروسة بالحوار والنقاش وبالديمقراطية الحقيقية..
السبت والأحد ، 16 و17 /6 بداية ثورة الرئاسة ، والإثنين 18/6 هو يوم البداية الحقيقية للثورة الشعبية بغض النظر عن الفائز ، في يوم الإثنين تحسم الثورة المصرية خياراتها وتتفرغ رغماً عنها إلى مواجهة الثورة المضادة ، وكشف مخططاتها، وتطهير نظام الحكم من تلاميذ مبارك وممن يعملون لحساب (إسرائيل) وواشنطن.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية