الحجاج وعبث أوقاف رام الله
إياد القرا
الأزمة التي تسببت بها وزارة الأوقاف التابعة لحكومة رام الله، أفسدت على الحجاج فرحتهم وسعادتهم بانطلاقهم لمناسك الحج هذا العام، في استهتار للقيم الأخلاقية والوطنية والدينية لأسباب انتهازية.
السبب الرئيسي في الأزمة هو إخلال وزارة رام الله بكل ما تم الاتفاق عليه ضمن اللجنة المشتركة بين وزارتي غزة ورام الله، وهو الأسلوب الذي جرى اتباعه في أي عمل مشترك بين الوزارات المختلفة في غزة ورام الله, كما حدث قبل فترة قصيرة, حيث تم الاتفاق على إلغاء بعض المقررات الدراسية, ثم تراجعت "رام الله" عن ذلك، وهو ما لم يتم حله حتى الآن.
أزمة الحجاج هي محاولة من وزارة الأوقاف لتكرار نفس التجارب من خلال حذف أسماء لحجاج من قطاع غزة متفق عليهم وهم اللجنة المشرفة على الحج إداريا وتضم أطباء ومسعفين وإداريين وإعلاميين, وقيام حكومة رام الله بحذف الأسماء ووضع أسماء أخرى سواء من غزة أو عناصر أمنية في مصر والأردن للتجسس على الحجاج في الديار المقدسة.
كذلك تملص وزارة رام الله من كل ما اتفق عليه بخصوص أسماء الحجاج من عائلات الشهداء المعروفة بمكرمة الملك السعودي وقد نجحت اللجنة في الأعوام الماضية في إنجاحها وسفر الحجاج، إلا أنه هذا العام من الواضح أن حكومة رام الله تريد أن تفشل موسم الحج بأي طريقة ولو كان ثمنها المواطن والحاج الفلسطيني وبينهم عائلات الشهداء والأسرى والجرحى.
حكومة رام الله تستقوي اليوم بما يحدث في المحيط العربي وخاصة جمهورية مصر العربية باعتبارها الجهة التي تنسق مع الحكومة المصرية، وتتجاوز اللجنة المشتركة في تعبير حقيقي عن الانتهازية التي تعيشها حكومة رام الله وغير معنية بمصلحة المواطن الفلسطيني مدعوة بمواقف وزير أوقاف رام الله الهارب محمود الهباش العنصرية ضد غزة.
من جديد تسجل حكومة رام الله صفحة سوداء وأزمة أخرى للمواطن الفلسطيني وتضيف كارثة للواقع في غزة بعد أزمة المعبر والكهرباء واستمرار الحصار والاستقواء بالخارج لمواصلة ومعاقبة قطاع غزة لمواقفه الوطنية ومقاومة الاحتلال.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية