الخطيب: الكيان ذاهب بكل إمكانياته إلى تهويد القدس
أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 أن باحات المسجد الأقصى المبارك هي جزء لا يتجزأ منه ولن تكون يهودية بأي حال من الأحوال.
وقال الخطيب في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني " (30/6) بأن الاحتلال أعلن مؤخرا بأن ساحات المسجد هي جزء من الساحات العامة التي تخضع لبلدية الاحتلال في القدس، مبينا بأن هذا "تجاهل لحقيقة أن تلك الساحات هي جزء من 144 ألف متر مربع هي مساحة المسجد الأقصى وباحاته وقبة الصخرة وكل الحرم القدسي الشريف".
واعتبر الخطيب أن الكيان الصهيوني ذاهب بكل إمكانياته إلى تهويد القدس بما فيها من أحياء ومقدسات، "فانتهى من التهويد الديمغرافي السكاني وبات يعمل على تهويد التاريخ والإنسان والحياة، مؤكدا بأن المسجد الأقصى المبارك في صلب هذا المشروع التهويدي".
وأضاف: "عندما كنا نتحدث عن الحفريات كان حديثنا يعتبر بأنه ادعاء في غير محله، حتى أصبح ما تحت المسجد الأقصى مهود بالكامل من خلال الكنس والأنفاق، ووصل التهويد إلى بلدة سلوان والحدائق التوراتية التي حاصرت المسجد الأقصى وجبل الزيتون وسلوان؛ كلها مخططات لتنفيذ المشروع الصهيوني".
وتساءل الخطيب عما "إذا كان الاحتلال يريد أن يستبق الوقت لما يحدث في العالم العربي ويضع الأمر الواقع بسرعة، أم أنه يستغل الغطاء الفلسطيني من خلال المفاوضات العبثية التي استمرت عشرين عاما، أو كلا السببين معا؟!".
وتابع: "المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمات يومية، حيث أن شهر رمضان المبارك في العام الماضي شهد اقتحام الجنود والمخابرات له، وهذا ينذر بأن شهر رمضان المقبل سيشهد ممارسات أخرى تصعيدية".
تنافس عربي
من جهة أخرى قال الشيخ الخطيب بأن وصول الدكتور محمد مرسي لرئاسة جمهورية مصر العربية خاصة وأنه من جماعة الإخوان المسلمين يعطي دلالات واسعة وآفاقا هامة في إطار مساندة ودعم القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك.
وأكد على أن هذا التطور يعطي تطورا في المواقف الرسمية المصرية لصالح غزة والقدس والفلسطينيين وإعادة الاعتبار للقضية التي همشت كثيرا في ظل الأنظمة المصرية السابقة.
وختم قائلاً: "الوضع القائم الجديد في مصر سيعطي نوعا من التنافس نأمله بين الدول العربية بما فيها الأردن ويكون دورا تكميليا حقيقيا للجم المحتل بدل المواقف المشبوهة السابقة للبعض".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية