الخفش: الأسرى يدرسون خطوات احتجاجية قادمة من ضمنها الإضراب عن الطعام
قال الباحث والمتخصص في شؤون الأسرى فؤاد الخفش، إن الأسرى يدرسون خطوات احتجاجية قادمة ضد السجان الصهيوني متمثلة بخوض إضراب مفتوح عن الطعام كما حصل في شهر نيسان الماضي، أو اضراب نخبوي تشارك فيه قيادات الحركة الأسيرة داخل السجون الصهيونية.
وأوضح الخفش في حوار شامل معه أن عدداً كبيراً من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية لم تقدم للأسرى سوى الشجب والاستنكار ولم تطورعملها لإحراج الاحتلال.
وفيما يلي نص الحوار:..
- السجون الصهيونية على وشك الأنفجار، ارجو وضعنا في آخر التطورات على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين؟
بداية لم تكن سجون الاحتلال في يوم من الأيام تعيش أي حالة هدوء، وهي دائما متأهبة ومستعدة لأي طارئ ممكن أن يحدث.
ولكن بصدق ومهنية إن هناك من يحاول على الدوام، وبالتحديد بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها الحركة الأسيرة في اضراب الكرامه أن يهول من الأمور، ويحاول القول إن السجون بوضع صعب وعلى حافة الإنفجار، في محاولة للإيحاء بأن اضراب الأسرى فشل في تحقيق مطالبه وهذا غير صحيح.
إن الانتهاكات لن تتوقف بحق الأسرى ما دام هناك احتلال، وبخصوص السؤال لا اخفيكم، وهذه أول مره اتحدث بهذا الأمر إن هناك مشروعين قيد الدراسة لدى الحركة الأسيرة، الأول، اضراب في شهر نيسان المقبل، لتحقيق ما بقي من مطالب عالقة كإنهاء عزل الاخوين ضرار أبو سيسي، وعوض الصعيدي.
والمشروع الثاني، اضراب نخبة من الأسرى لذات الأمر، والأمران ما زالا قيد الدراسة من قبل الحركة الأسيرة الفلسطينية وحتى الأن لم يبت بأي من الامرين.
- هل التزم الاحتلال بتحسين أوضاع الأسرى بحسب ما تم الاتفاق عليه في صفقة شاليط ؟
نحن كمركز متخصص في متابعة شؤون الأسرى سمعنا بتحسين أوضاع الأسرى بعد صفقة شاليط، وهذا ما لم يتحقق، لذلك قررت الحركة الأسيرة وبعد 6 شهور من الصفقة خوض اضراب الكرامة، والإضراب هو الذي حقق الانجازات وليس الصفقة.
- هناك تفتيشات صهيونية استفزازية لغرف الأسرى ليلاً، ألا يعد ذلك انتهاكاً لإتفاقات الأسرى المبرمة مع مصلحة السجون الصهيونية؟
حجة الأمن والتذرع بوجود دواعي أمنيه حجج لا تمَل مصلحة السجون من تقديمها بعد كل اعتداء على السجون، ولن تتوقف هذه الإقتحامات، لأن دولة الكيان تعيش رعب دائم.
الاتفاقيات التي وقعها الأسرى سابقاً مع الاحتلال كانت واضحة بعدم وجود تفتيش استفزازي ومصلحة السجون قالت، إن الدواعي الأمنية فوق كل اعتبار.
لذلك ومن خلال خبرتنا فإن الاحتلال لن يتوقف في يوم من الأيام عن مثل هذه التفتيشات الاستفزازية، والتي تؤدي بكل تأكيد إلى عدم استقرار داخل السجون، وقد يقود نحو التصعيد.
- ما هو دور المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بخصوص الأسرى، وما هو المأمول منها؟
بصدق وأمانة ومهنية وموضوعية المؤسسات الحقوقية في فلسطين حتى الآن لم تقدم سوى الشجب والاستنكار، ولم تتطور طريقة عملها بشكل يؤدى إلى إحراج الاحتلال أو لجمه أو ايقافه عند حده أو حتى محاكمته دوليا.
وللأسف، جزء كبير من هذه المؤسسات أصبحت مؤسسات حزبية لحد كبير تسعى لخدمة أفراد حزبها دون أن يكون لها خطة عمل واضحة من أجل فضح الاحتلال.
كما وأشير إلى أن التنسيق بين هذه المؤسسات معدوم، ولا يوجد أي تعاون بينها، كما أنها تفتقر للتقارير القانونية التي توضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى.
ومن منطلق الحرص على العمل لخدمة قضية الأسرى، فإنه يجب أن تتوحد هذه المؤسسات، ويجب أن تكون يداً واحدةً في الدفاع عن اسرانا.
- بعد حصول فلسطين على دولة عضو بالأمم المتحدة بصفة مراقب، هل من الممكن أن يؤثر ذلك على الأسرى بشكل إيجابي؟
الأمر ليس بهذه السهوله وليس كما يظنه البعض، ولكن في ذات الأمر فإن الحصول على صفة مراقب أمر هام، من شأنه أن يخدم قضية الأسرى.
ولكن هذا بحاجه إلى جهد جبار، فهو بحاجه إلى جيش من القانونيين لدراسة الوضع القانوني للأسرى، إضافة إلى خبراء من الخارج لتشخيص الوضع القائم .
مثل هذه الخطوات يجب أن تتابعها السلطة من أجل انتزاع صفة أسرى حرب للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك حسب اتفاقية جنيف الرابعة الدولية لحقوق الانسان.
- ما هي رسالتكم كمركز حقوقي للقيادة الفلسطينية من أجل النهوض بواقع الأسرى؟
يجب أن تصبح قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة والفصائل الفلسطينية، كما يجب أن تفعّلَ القضية، وأن تُعطى أهمية كبيرة، خصوصاً الأسرى المضربين عن الطعام، فلا يعقل أن لا يكون هناك بيان من الرئيس محمود عباس بعد 6 شهور من اضراب الشراونه والعيساوي.
- حدث مؤخراً تلاعب بمصطلحات خاصة بالأسرى، كتحويل اسم راتب الأسير لإعانة أسير، فما هي دلالات هذه المصطلحات؟
نحن في مركز أحرار أول من شجب واستنكر هذا الموضوع، واعتبرناه إهانة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لكن جهات رسمية خرجت علينا ونفت الأمر برمته.
نتمنى أن لا يتم هذا الأمر لأن كرامة أسرانا من كرامتنا، ويجب أن يًكرموا أيما تكريم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية