الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أسد فلسطين
د. حسن أبو حشيش
الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي أحد أسود المقاومة الفلسطينية التي زأرت في وجه المحتل والظلم، بجانب رفاقه: الياسين والمقادمة وأبو شنب وشحادة وسليم ومنصور الريان وصيام وشمعة والجعبري (...) إنه الطبيب الثائر، والمُربي الفاضل، والداعية اللين، والسياسي الثابت، والإعلامي المُقنع والمُبهر، والقائد القدوة.
عرفته مدن قطاع غزة نشيطًا، وضمته زنازين سجون فلسطين الناطقة باللغة العبرية والناطقة بالفلسطينية، دوى صوته في أودية وبراري مرج الزهور، حيث أبهر العالم بصموده وحسن قيادته لإخوانه وقدرته على التعبير عن هموم مئات المبعدين حتى تحقيق العودة، شهدت علمه وفكره خيام ومباني وطرقات الجامعة الإسلامية، منذ أن كانت حلمًا يراود أهل غزة الكرام.
تشرفنا بمصاحبته، واللقاءات معه، والاستفادة من قدراته، والتزود من مواقفه وعلمه وتصريحاته (...) تسلم الراية من شيخه المؤسس أحمد ياسين ليسلمها لمن خلفه مرفوعة في أقل من شهر.
أذكر جيدًا أنني زرتُه في غرفة العمليات في مشفى الشفاء بغزة بعد محاولة الاغتيال الأولى، وأجريتُ معه مقابلة كاملة وهو على سرير المرض، كان واثقًا، هادئًا، صلدًا، لم يرتعد خوفًا من الاغتيال، كما أذكر جيدًا كيف كان قراره الجريء الذي لا يصدر إلا عن قائد ومسئول، ألا وهو منع الاعتقال السياسي، إذ قرر ألا يسلم نفسه للأجهزة الأمنية التي تلقت قرارًا أمريكيًّا وصهيونيًّا باعتقاله في انتفاضة الأقصى، وقد أوجد بذلك حالة رفض للاستسلام لأي ضغوط.
نقول للجيل الذي كان صغيرًا وقت أن كان الدكتور بيننا، أو للذين لم يُعايشوه: القائد أبو محمد ترك منهجًا من التسامح والمحبة، واللين وقت الحاجة، والشدة عند اللزوم، وقد عشق البندقية، وأحب المحراب، وعاش مع القرآن وأخلاقياته، وقدم روحه من أجل دينه، دماؤه كانت لعنة على المُحتل، ومنارة للمجاهدين (...) فمن أحب الرنتيسي عليه أن يغترف من معينه، ويدرس سيرته، ويقتدي بتاريخه؛ فـ"إن المُحب لمن أحب مُطيع"، وطاعة القائد الشهيد بالوفاء المعنوي والمادي له ولمنهجه.
إن استحضار ذكرى رحيل رجل من رجالات فلسطين، وعلم من أعلام الجهاد والمُقاومة، ورمز من رموز الأمة (...) مهم جدًّا للأجيال التي بات ينتشر عند فريق منها أن التاريخ بدأ من عنده، وأن العطاء هو عطاؤه، وأنه هو من صنع الراية. أيها الأحرار، أيها المجاهدون، أيها القادة، أيها الثوار (...) الدكتور عبد العزيز ممن عبدوا الطريق، وممن أضاءوا السبيل لتسلكوها اليوم. رحمك الله يا أبا محمد؛ ففقدانك صعقنا وأحزننا كثيرًا، ولكن عزاءنا أنك شهيد رسمت الطريق لمن خلفك
د. حسن أبو حشيش
الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي أحد أسود المقاومة الفلسطينية التي زأرت في وجه المحتل والظلم، بجانب رفاقه: الياسين والمقادمة وأبو شنب وشحادة وسليم ومنصور الريان وصيام وشمعة والجعبري (...) إنه الطبيب الثائر، والمُربي الفاضل، والداعية اللين، والسياسي الثابت، والإعلامي المُقنع والمُبهر، والقائد القدوة.
عرفته مدن قطاع غزة نشيطًا، وضمته زنازين سجون فلسطين الناطقة باللغة العبرية والناطقة بالفلسطينية، دوى صوته في أودية وبراري مرج الزهور، حيث أبهر العالم بصموده وحسن قيادته لإخوانه وقدرته على التعبير عن هموم مئات المبعدين حتى تحقيق العودة، شهدت علمه وفكره خيام ومباني وطرقات الجامعة الإسلامية، منذ أن كانت حلمًا يراود أهل غزة الكرام.
تشرفنا بمصاحبته، واللقاءات معه، والاستفادة من قدراته، والتزود من مواقفه وعلمه وتصريحاته (...) تسلم الراية من شيخه المؤسس أحمد ياسين ليسلمها لمن خلفه مرفوعة في أقل من شهر.
أذكر جيدًا أنني زرتُه في غرفة العمليات في مشفى الشفاء بغزة بعد محاولة الاغتيال الأولى، وأجريتُ معه مقابلة كاملة وهو على سرير المرض، كان واثقًا، هادئًا، صلدًا، لم يرتعد خوفًا من الاغتيال، كما أذكر جيدًا كيف كان قراره الجريء الذي لا يصدر إلا عن قائد ومسئول، ألا وهو منع الاعتقال السياسي، إذ قرر ألا يسلم نفسه للأجهزة الأمنية التي تلقت قرارًا أمريكيًّا وصهيونيًّا باعتقاله في انتفاضة الأقصى، وقد أوجد بذلك حالة رفض للاستسلام لأي ضغوط.
نقول للجيل الذي كان صغيرًا وقت أن كان الدكتور بيننا، أو للذين لم يُعايشوه: القائد أبو محمد ترك منهجًا من التسامح والمحبة، واللين وقت الحاجة، والشدة عند اللزوم، وقد عشق البندقية، وأحب المحراب، وعاش مع القرآن وأخلاقياته، وقدم روحه من أجل دينه، دماؤه كانت لعنة على المُحتل، ومنارة للمجاهدين (...) فمن أحب الرنتيسي عليه أن يغترف من معينه، ويدرس سيرته، ويقتدي بتاريخه؛ فـ"إن المُحب لمن أحب مُطيع"، وطاعة القائد الشهيد بالوفاء المعنوي والمادي له ولمنهجه.
إن استحضار ذكرى رحيل رجل من رجالات فلسطين، وعلم من أعلام الجهاد والمُقاومة، ورمز من رموز الأمة (...) مهم جدًّا للأجيال التي بات ينتشر عند فريق منها أن التاريخ بدأ من عنده، وأن العطاء هو عطاؤه، وأنه هو من صنع الراية. أيها الأحرار، أيها المجاهدون، أيها القادة، أيها الثوار (...) الدكتور عبد العزيز ممن عبدوا الطريق، وممن أضاءوا السبيل لتسلكوها اليوم. رحمك الله يا أبا محمد؛ ففقدانك صعقنا وأحزننا كثيرًا، ولكن عزاءنا أنك شهيد رسمت الطريق لمن خلفك
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية