السفير والراقصة
بقلم/ أ. وسام عفيفة
يقف سعادة السفير شامخا بين الراقصات ونجمات السينما، يمثل بلاده في محفل الغنج، يربض كالأسد الى جانب الراقصة فيفي عبده، ربما كي يناقش معها أزمة اللاجئين الفلسطينيين الذي يموتون هربا من الموت في سوريا إلى الموت في عرض البحر، سفيرنا في الهند يشرف بلاده، ويطول رقابنا بطول رقبة الممثلة يسرا، وهو يقف الى جانبها مبتسما مبتهجا، بهذا الشرف العظيم الذي ناله.
كأن سفيرنا لم ينس حتى أزمات المواطن الجنسية نتيجة انسداد أفق المصالحة، وتشديد الحصار على غزة، فاستغل وجوده مع مخرجة الإثارة إيناس الدغيدي، واستعرض معها الوصفات الفنية الساخنة التي نجحت بامتياز في رفع مستوى الفحولة في الشقيقة مصر، لدرجة أصبحت تواجه ظاهرة التحرش الجنسي على نطاق واسع لم يسلم منها أبو الهول نفسه.
ولأن سفيرنا كاتب صحفي، لطالما انتقد المقاومة، يرد بالقول: "ربما يكون وقوف محسوبكم في مكان الاستضافة مع ممثلات، هو الذي يفسر ظاهرة التردي على كل صعيد، لا سيما صعيد المقاومة".
بهذه الطريقة قرر السفير أن يدافع عن نفسه وامتطى حصان الانقسام، وأشهر سيف المؤامرة، واتهم حماس وغزة بالتحرش به، والوقوف خلف ترويج صوره مع من سماهن مشتغلات بالسينما، رغم اعترافه أنه هو من قام بعرض صوره على صفحته الشخصية على الفيس بوك، ونقلها موقع فلسطيني (غير حمساوي).
لكن حال سفيرنا كحال الممثلة المصرية عبير صبري التي اتهمت عناصر حماس بالتحرش بها خلال زيارتها لإيطاليا قبل نحو شهر.
سعادة السفير يذكرنا بأنه مناضل تعرض للأسر والإصابة في بداية حياته النضالية، وعليه فهو محصن من النقد وكأنه شهد غزوة بدر، ونسي السفير المناضل أن معظم الشعب الفلسطيني قدم ويقدم كل يوم شهداء وجرحى وأسرى فلا يحلمنا "جميلة" بنضاله.
سعادة السفير أراد ان يوصل رسالة بالصورة بأنه مهما بلغ من العمر فإنه لا يزال جذابا، مقاتلا شرسا، ويعرف من أين تؤكل الكتف، خصوصا عندما تكون كتفه مع كتف ليلي علوي، ويرد ساخرا على من تجرأوا على انتقاده وكتب في مقاله: الأكثر اندفاعاً للتزيد والسماجة، ليسوا من أمثالنا الذين قاتلوا منذ نعومة أظفارهم وجُرحوا في الحرب، وسُجنوا، ودفعوا ثمناً غالياً لقاء مواقفهم. هم -بلا مؤاخذة- مبّعرون من المتلذذين بكلام عدمي وبحديث الزلازل".
واخدين بالكم من كلمة "مبّعرون" التي استخدمها سفيرنا الهمام، رجل ثقافته عالية، وحسه مرهف لدرجة أنه استخدمها في أكثر من مقال.
على أية حال سفيرنا المناضل، بدل ان يحترم مشاعر اللاجئين، والمحاصرين، والغرقانين، والقرفانين، والمسجونين، والمسحوقين، والمنكوبين، والمقاومين، والمعاقين، الاسرى، والجرحى والشهداء، من أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء المعمورة، طل علينا بصورته في الامارات مع نجمات الاثارة، لكي يثير مشاعر كل هؤلاء الذين يبحثون عن مسئول في سفارة فلسطينية، يعيش آلام ومعاناة اللاجئين والجاليات الفلسطينية، التي تهدر كرامتهم بتحريض بعض سفرائنا أحيانا.
و حتى نكون منصفين أنقل تبرير ابن سعادة السفير الذي جاء على النحو التالي: " لا ننسى أن كثير من الفنانات زرن وطننا الحبيب، و التقين أيضا بفخامة الرئيس محمود عباس أمثال التونسية هند صبري و غيرها، فهل نعتبر أن لقاء الرئيس مع اهل الفن و التقاط صور معهن ينتقص منه شيئا ؟! .
ويتابع: "لا على العكس فهذا شرف كبير لأي ممثلة أو ممثل أن يلتقطوا صورا مع ممثلي فلسطين . الرئيس يمثل فلسطين في العالم كله بصورة مشرفة، والسفير أيضا يقوم بنفس الدور على اكمل وجه في الدولة التي يتواجد فيها" .
هذا تعليق ابن السفير يصدق فيه القول: "ذاك الشبل من ذاك الاسد"
وعلى رأي الشبل: اذا كان الرئيس محبوب الفنانات والنجمات، ***اذا نلوم بعضا من الحاشية.
صحيح.. هيك قيادة بدها هيك سفير.
بقلم/ أ. وسام عفيفة
يقف سعادة السفير شامخا بين الراقصات ونجمات السينما، يمثل بلاده في محفل الغنج، يربض كالأسد الى جانب الراقصة فيفي عبده، ربما كي يناقش معها أزمة اللاجئين الفلسطينيين الذي يموتون هربا من الموت في سوريا إلى الموت في عرض البحر، سفيرنا في الهند يشرف بلاده، ويطول رقابنا بطول رقبة الممثلة يسرا، وهو يقف الى جانبها مبتسما مبتهجا، بهذا الشرف العظيم الذي ناله.
كأن سفيرنا لم ينس حتى أزمات المواطن الجنسية نتيجة انسداد أفق المصالحة، وتشديد الحصار على غزة، فاستغل وجوده مع مخرجة الإثارة إيناس الدغيدي، واستعرض معها الوصفات الفنية الساخنة التي نجحت بامتياز في رفع مستوى الفحولة في الشقيقة مصر، لدرجة أصبحت تواجه ظاهرة التحرش الجنسي على نطاق واسع لم يسلم منها أبو الهول نفسه.
ولأن سفيرنا كاتب صحفي، لطالما انتقد المقاومة، يرد بالقول: "ربما يكون وقوف محسوبكم في مكان الاستضافة مع ممثلات، هو الذي يفسر ظاهرة التردي على كل صعيد، لا سيما صعيد المقاومة".
بهذه الطريقة قرر السفير أن يدافع عن نفسه وامتطى حصان الانقسام، وأشهر سيف المؤامرة، واتهم حماس وغزة بالتحرش به، والوقوف خلف ترويج صوره مع من سماهن مشتغلات بالسينما، رغم اعترافه أنه هو من قام بعرض صوره على صفحته الشخصية على الفيس بوك، ونقلها موقع فلسطيني (غير حمساوي).
لكن حال سفيرنا كحال الممثلة المصرية عبير صبري التي اتهمت عناصر حماس بالتحرش بها خلال زيارتها لإيطاليا قبل نحو شهر.
سعادة السفير يذكرنا بأنه مناضل تعرض للأسر والإصابة في بداية حياته النضالية، وعليه فهو محصن من النقد وكأنه شهد غزوة بدر، ونسي السفير المناضل أن معظم الشعب الفلسطيني قدم ويقدم كل يوم شهداء وجرحى وأسرى فلا يحلمنا "جميلة" بنضاله.
سعادة السفير أراد ان يوصل رسالة بالصورة بأنه مهما بلغ من العمر فإنه لا يزال جذابا، مقاتلا شرسا، ويعرف من أين تؤكل الكتف، خصوصا عندما تكون كتفه مع كتف ليلي علوي، ويرد ساخرا على من تجرأوا على انتقاده وكتب في مقاله: الأكثر اندفاعاً للتزيد والسماجة، ليسوا من أمثالنا الذين قاتلوا منذ نعومة أظفارهم وجُرحوا في الحرب، وسُجنوا، ودفعوا ثمناً غالياً لقاء مواقفهم. هم -بلا مؤاخذة- مبّعرون من المتلذذين بكلام عدمي وبحديث الزلازل".
واخدين بالكم من كلمة "مبّعرون" التي استخدمها سفيرنا الهمام، رجل ثقافته عالية، وحسه مرهف لدرجة أنه استخدمها في أكثر من مقال.
على أية حال سفيرنا المناضل، بدل ان يحترم مشاعر اللاجئين، والمحاصرين، والغرقانين، والقرفانين، والمسجونين، والمسحوقين، والمنكوبين، والمقاومين، والمعاقين، الاسرى، والجرحى والشهداء، من أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء المعمورة، طل علينا بصورته في الامارات مع نجمات الاثارة، لكي يثير مشاعر كل هؤلاء الذين يبحثون عن مسئول في سفارة فلسطينية، يعيش آلام ومعاناة اللاجئين والجاليات الفلسطينية، التي تهدر كرامتهم بتحريض بعض سفرائنا أحيانا.
و حتى نكون منصفين أنقل تبرير ابن سعادة السفير الذي جاء على النحو التالي: " لا ننسى أن كثير من الفنانات زرن وطننا الحبيب، و التقين أيضا بفخامة الرئيس محمود عباس أمثال التونسية هند صبري و غيرها، فهل نعتبر أن لقاء الرئيس مع اهل الفن و التقاط صور معهن ينتقص منه شيئا ؟! .
ويتابع: "لا على العكس فهذا شرف كبير لأي ممثلة أو ممثل أن يلتقطوا صورا مع ممثلي فلسطين . الرئيس يمثل فلسطين في العالم كله بصورة مشرفة، والسفير أيضا يقوم بنفس الدور على اكمل وجه في الدولة التي يتواجد فيها" .
هذا تعليق ابن السفير يصدق فيه القول: "ذاك الشبل من ذاك الاسد"
وعلى رأي الشبل: اذا كان الرئيس محبوب الفنانات والنجمات، ***اذا نلوم بعضا من الحاشية.
صحيح.. هيك قيادة بدها هيك سفير.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية