السيد نصرالله: نتنياهو بعدوانه على غزة يحاول ترميم الردع والهروب من مأزقه الداخلي
توجه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، بالتبريك والتعزية الى الشعب الفلسطيني والى إخوانه في حركة الجهاد الاسلامي بفقد الشهداء لا سيما القادة منهم مع عوائلهم والعزاء بإستشهاد الاخ الاسير خضر عدنان.
جاء ذلك خلال كلمة له في الاحتفال الذي يقيمه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لإستشهاد القائد الجهادي في حزب الله السيد مصطفى بدر الدين.
وقال السيد نصر الله: " نعلم ان من بدأ العدوان في هذه الجولة في فلسطين هو نتنياهو بإغتيال القادة الشهداء من سرايا القدس وعوائلهم من نساء واطفال الا ان العالم قد سكت عن هذه الجريمة، والولايات المتحدة الاميركية منعت اصدار بيان ادانة لقتلها النساء والاطفال في غزة".
كما جدد السيد نصر الله التبريك والتعزية لعائلة الشهيد السيد مصطفى بدرالدين الكريمة في ذكرى استشهاده.
وأوضح، أن دوافع نتيناهو من هذا العدوان واضحة: 1- استعادة الردع وترميمه، 2- الهروب من المأزق الداخلي، 3- معالجة التفكك في ائتلافه الحكومي،4- تحسين وضعه السياسي والانتخابي
وتابع السيد نصر الله: "حسابات نتنياهو كانت فاشلة حيث كان القرار الاستفراد بحركة الجهاد الاسلامي وتحييد باقي الفصائل الفلسطينية واحداث الفتنة في بيئة المقاومة، وضرب البنية القيادية لسرايا القدس وتفكيك القيادة المباشرة للقوة الصاروخية".
وأردف : "واعتبر نتنياهو انه بهذه الخطة سيتم القضاء على القيادة العسكرية للجهاد الاسلامي وترميم الردع مع غزة وعودة سياسة الاغتيالات وتوجيه رسائل الى حزب الله في لبنان".
وقال السيد نصر الله: "العدو كان ينتظر رد فعل من الجهاد الاسلامي وعندما لجأت قيادة الفصائل الى الهدوء اضطرب العدو، وثمة هدوء وحكمة في ادارة المعركة ما يفوت على العدو تحقيق اي من اهدافه وثمة قدرة للمقاومة على ترميم بنيتها القيادية".
وأضاف: "من نقاط قوة حركات المقاومة في المنطقة ان فصائل المقاومة لديها قدرة عالية على ترميم بنيتها القيادية بسرعة، موضحاً أن حركات المقاومة ورغم كل الاغتيالات لقادتها لم تضعف ولم تتخلخل قدراتها بل كانت هذه الدماء الزكية تعطي دفعا الى الامام
وشدد نصر الله على أن وصول الصواريخ الى جنوب "تل ابيب" والى القدس اربك الاحتلالـ، مشيراُ إلى أنه عندما تقاتل المقاومة صحيح ان هناك ادبيات لكن جوهر الموقف هو الدفاع عن كرامة ووجود وحياة الباقين
كما أكد على أن المقاومة في غزة اليوم في موقف قوي ومتماسك وصامد ويرفض الخضوع والاستسلام، واستطاعت ان تفشل ترميم العدو لقوة الردع لديه.
وقال :"المقاومة في السياسة والميدان صامدة لانها ترفض ايقاف العملية الا ضمن شروط معينة، مجدداً التأكيد على ان أي عملية اغتيال في المستقبل لن تمر وانما ستؤدي الى مواجهة واسعة.
وأشار السيد نصر الله إلى أن هذه النتيجة حتى الان هي ببركة الوحدة بين الفصائل الفلسطينية ونتوجه اليهم بالتقدير على تعاونهم وادارتهم الحكيمة لهذه المعركة وبفضل جهاد وصمود المجاهدين في الميدان الى جانب الاحتضان الشعبي الكبير
وختم نصر الله: "كان ثمة تعاطي هادئ لقيادة الجهاد الاسلامي حيث بادروا الى الاتصال بقيادة حماس وبقية الفصائل حتى يكون الموقف السياسي والعسكري في غزة موحدا في مواجهة المخطط الاسرائيلي".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية