الشاعر الكويتي أحمد الكندري: غزة هي العقل والقوة لتحرير فلسطين
أحداث غزة وحروبها المتتالية ووجع القدس جعل قلمه ينبض بشعر المقاومة فهو يقول: إن" لم يكن الشعر في خدمة مقاومة المحتل ورفع الظلم ومحاربة الطغاة ففي أي شيء يكون؟!".
ومن أبيات شعره "افعلوا ما تؤمرون" التي كتبها بقلب وبروح عزيزة تطلب النصر من الله تعالى في أحداث حرب غزة (2014).
"المركز الفلسطيني للإعلام" التقى الشاعر الكندري الذي فتح قلبه ليكشف عن حبه الكبير لفلسطين والمسجد الأقصى.
عشق فلسطين
وينظر للقدس من خلاله حديثه بأنها "القلب النابض لفلسطين، وأن شعلة هذا القلب هو المسجد الأقصى، وأن غزة هي العقل والقوة التي ستنطلق منها جيوش تحرير القدس، وكل فلسطين بإذن الله تعالى".
ورغم أن الكندري مهندس إلا أنه جمع ما بين أبيات الشعر وخطوط الهندسة قائلاً: "جمعت بين الهندسة الميكانيكية وأبيات الشعر، لأكون شاعرًا ينتفض لدمع الثكالى وألم المعذبين وأنين الأمهات".
وتابع: "وأكون ثائراً مناصراً للحرية والجهاد وجنديًّا لأمة محمد "صلى الله عليه وسلم" يسعى لكسر الظلم والاستبداد والذل والاستعباد".
وبين، أن علم الهندسة ساعده في دعم موهبة الشعر من خلال بناء الفكرة وترتيبها والإبداع في إيصالها للمستمعين والقراء.
شاعر المقاومة
وتابع قائلاً: "أتابعهم كأنهم إخواني، وأسعى لنصرتهم بكل ما هو ممكن، فلقد كتبت بعض الأناشيد منها "جبل يدعى حماس" و"لن تسقط القلاع" و"للقدس للتاريخ".
وأشار، إلى أنه كان رئيساً لاتحاد الطلبة في جامعة الكويت، وكان يقيم البرامج السنوية والمهرجانات الخطابية وغيرها من الأنشطة لنصرة فلسطين.
وأضاف: "وكذلك علاقتي المباشرة مع بعض الأحبة في حماس من القيادات والشباب، وأيضا كنت أقود العديد من الاعتصامات لنصرة فلسطين... كل ذلك جعلني قريباً من المجاهدين القساميين وإخوانهم في الفصائل الأخرى".
وقال بابتسامة محبة لغزة: "ذلك جعلني أعرف حجم مسؤولياتهم وصعوبة مهمتهم ونقص عدتهم المادية، ولكن ذلك أيضاً جعلني أعتقد يقيناً أن الجهاد عقيدة وهمة، وإخلاص وبذل، ونصر أو استشهاد".
على العهد
واستكمل حديثه: "لقد كتبتها بقلب غاضب وثائر، وروح عزيزة تطلب النصر من الله، ومسلم يحترق لحال المسجد الأقصى الأسير، وأخ يشعر بإخوانه المجاهدين ويدعو لهم".
وقال: "أسأل الله أن تكون هذه القصيدة وكل ما كتبت سبباً في نصرة المجاهدين وثباتهم وتأكيدَ معنى "إنما المؤمنون إخوة"".
وأخذ ينشد كلمات القصيدة قائلاً:
مدينةٌ فاضلةٌ أبطالها باللهِ ربي يوقنون..
ولأنهم يتطهرون..
قد غيظتِ الأحزابُ بل بدؤوا بغدرٍ يمكرون
فرضُ الحصارِ، مع الدمارِ، وبالهجومِ سيخرجون..
ونَسوا هنا "والله خير الماكرين"...
هي غزتي.. لي جنتي..وعليكمُ.. نارُ الجحيم كما تروْن..
الأرض سرٌّ كلها..وبكل مترٍ لي بها ما تجهلون..
إني من القسامِ فاخرسْ خانعاً..فإذا همست ستندمون..
وإذا جلستُ ستخضعون..وإذا وقفتُ ستركعون
ورجالنا قد عاهدوا الرحمن عهداً خالصاً..
إنا على عهد الإلهِ لصادقون.
الشعر وقضايا الأمة
واستكمل حديثه: "أنا حريص كل الحرص على المشاركة في الفعاليات لنصرة غزة وفلسطين؛ لأن فلسطين بوابة السماء، ولأن مسجدنا الأقصى الأسير لا يزال أسيراً ينتظر منا كسر قيده، ولأني أدعو الله تعالى أن أكون من جيش تحرير الأقصى بإذن الله عزّ وجل".
وبين، أنه يشارك في فعاليات التضامن مع غزة ليعبر ليزداد وعي الأمة بقضية الأمة الأولى فلسطين، وليزرع في نفوسهم حب الجهاد والمجاهدين.
وأكد، على أن للشعر رسالة وبيانًا وسحرًا يتخلل إلى النفوس، وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة يجب على الشاعر أن يكون له دور في رفع همم الثائرين والمجاهدين، وأن يصف الأحداث ويرسم وجه المعاناة ويستحث الخيرين لمساعدة المنكوبين.
وعن شعوره لألم غزة المحاصرة ووجع فلسطين الكبير، قال: "معاناة عظيمة مهولة تجعل الولدان شيبا، ومن يحاصرها ليس له صلة بالإنسانية والبشر، وهو خائن لا يتطهر من خيانته وإن غسل بمياه الأرض جميعاً".
وأضاف: "أما صمود أهل غزة وفلسطين، فأراه أعجوبة العجائب، وعندي يقين لا ريب فيه أن الله تعالى هو من ينزل السكينة عليهم ويثبتهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية