الشهيد إياد شلباية ... وظلم ذوي فتح ... بقلم: جمال عبد الله

الشهيد إياد شلباية ... وظلم ذوي فتح ... بقلم: جمال عبد الله

السبت 18 سبتمبر 2010

الشهيد إياد شلباية ... وظلم ذوي فتح ... بقلم: جمال عبد الله

بالتكبير والتهليل والهتاف لحماس ولكتائبها وجندها شيعت حماس وجماهير طولكرم الشهيد القائد إياد أبو شلباية ، في مشهد تحررت فيه الجموع من بعبع الأجهزة الفتحاوية العميلة لإسرائيل والمؤتمرة بأمر جنرالات إسرائيل .


كنت أرقب الغضب يتفجر من عيون شباب الحماس وكنت أسمع أصواتهم تعلو بالتكبير وتهتف لحماس وتتغنى بمجدها التليد وتذكر بعملياتها البطولية وبرجالاتها الشهداء والأسرى والمطاردين .


سمعتهم وأنا الذي ما استطعت أن أكف عيني عن البكاء وهم ينادون على عباس السيد ويطالبون بأن يعود مجده وعزه ... سمعتهم وهم يذكرون بمعمر شحرور وفتحي الخصيب ، وفجأة ومن دون مقدمات بدأت الحناجر تهتف وتنادي نشأت الكرمي وتطالبه بالرد والثأر لدماء أبي شلباية .


رايات حماس عادت ترتفع وحناجر أبناء حماس التي أغلقت بسبب القهر والاعتقالات السياسية والفصل الوظيفي والملاحقات الأمنية تحررت من خوفها وخرجت عن صمتها وكبرت وهتفت لحماس وللقسام ولهنية والزهار .


وبين هذه الهتافات وكل هذه الصيحات وصرخات الغضب سمعت هناك في أزقة مخيم نور شمس من كان يلعن الوقائي ويشتم المخابرات ويقول هم من عذبوه وضربوه وحرموه من النوم أياماً وساعات وأشهراً .


سمعت أحدهم يقول أسأل الله أن ينتقم من زياد هب الريح ومن ماجد فرج والطيراوي فهم من سفكوا دماء أبي شلباية ... وهم من أجروا دمع أمه مرات ومرات ... وهم من حرموه فرحة العيد أكثر من مرة ... وهم من سرقوه من بين أطفاله ومن عند زوجته .


وقت وداع الشهيد وأثناء خروجه وحينما كانت الأيادي تتسابق لالتقاط نعشه صرخت أخته من بين الجموع ( روح يا إياد الله يرحمك ارتحت من الأمن الوقائي والمخابرات ما راح يعتقلوك بعد اليوم روح يا إياد ارتحت من هالخونة روح الله يحرق قلوبهم زي ما حروقوا قلبنا ) نار أشعلت قلوب الموجودين ودموع سالت من عيون السامعين ولعنات خرجت تلعن الوقائي وفتح والمخابرات وكل الأجهزة العميلة .


أثناء عملية الوداع أيضاً وقبل أن أتمكن من طبع قبلة على جبين البطل سمعت في الغرفة المجاورة امرأة تقول (مات يمه قبل أن تدور الدائرة على من ظلمه وضربه وشبحه .. مات يمه مات يمه )


أثناء الجنازة المهيبة التي رفرفت فيها رايات حماس كان بين الجموع والمشيعين ضباط من الوقائي والمخابرات ومرتزقة من قادة فتح لا أعلم لماذا كانوا يسيرون في جنازة الشهيد هل لكي يشيعوه أم لكي يرقبوا من كان يشارك في الجنازة ... وهم الذين عذبوا إياد وهم الذين شبحوه وأهانوه وحرموه من النوم .


حدثني من أثق به وبحديثه وأقسم لي بالله العلي العظيم أن صرخات إياد أثناء التحقيق معه عند جهاز الأمن الوقائي كانت تحرمنا من النوم وأن ضباطاً من طولكرم قاموا بضربه بالفلقة وأنهم كانوا يحرمونه من النوم والحمام ومن رؤية أطفاله وأنه في كل مرة كان ينتصر عليهم وكان يهزمهم وأنهم كانوا يكرهونه لأنهم لم يستطيعوا انتزاع أي اعتراف منه .


سبع مرات عدد اعتقالات إياد أبو شلباية عند أجهزة فتح العميلة وأكثر من 50 عملية استدعاء للشهيد البطل وبعد كل ذلك يخرج سلام فياض يشجب ويستنكر اغتيال الشهيد .


قبل عملية الاغتيال أصدر الجيش الإسرائيلي قراراً لأجهزة فتح الأمنية التابعة له بعدم الخروج من المقرات وأن عملية عسكرية ستتم خلال ساعات ... فرح العسكر واشتروا الدخان وغيره من المشروبات التي يتناولونها وذهبوا لمقراتهم ونزعوا البزات وفرحوا لهذه الراحة التي أتتهم فهناك من سيقوم بالمهمة هذه الليلة بدلاً عنهم وهم سيرتاحون .


ساعات وكان صوت الرصاص وصراخ عائلة إياد هو الذي يسيطر على الموقف ... لم يحركوا ساكناً بينما ضج المخيم وثار الرجال وتداعى شباب حماس من القرى والمخيمات وباقي المناطق لكي يشيعوا البطل ولكي يلعنوا فتح وأجهزتها ويغنوا لحماس وجيشها وجندها وشهدائها وأسراها .


اليوم حماس وأمام هذا الحدث وهذا الموقف هي وقادتها بالضفة المحتلة مرتين من فتح وإسرائيل مطلوب منها فعل ورد فعل وموقف واضح ، على حماس وقادتها أن يكونوا أكثر وضوحاً مع قاعدتهم ماذا نفعل وكيف نواجه وما الحل وما هو عنوان المرحلة القادمة ؟؟؟


أنبقى نطارد ونعتقل ونغتال ونفصل من أعمالنا وتنتهك حرماتنا ... أنصبر أنتحمل أم ماذا ، وحتى يجيب قادة حماس في الضفة على هذا السؤال أقول هي الحرب يا رجال هي الحرب التي نقاد لها رغماً عنا من دون حول لنا ولا قوة .


رحمك الله إياد ولعن الله كل من شبحك وضربك واعتقلك واختطفك ورفع فيك تقريراً ووشى عنك وعند الله تجتمع الخصوم
...
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية