الشهيد الطيطي.. دماء في أروقة الخيانة
د. حسن أبو حشيش
أُقر أن العنوان شديد اللهجة ,وفيه حكم قوي , وقد يعتبره بعض المُراقبين أنه توتيري ويضر بالعلاقات البينية الداخلية. لكن دم الإنسان أغلى من الكعبة نفسها ,وكل شيء رخيص أمام إراقة الدماء وإزهاق الأرواح , فلتذهب مشاعر الغاضبين باطلا إلى حيث ترغب ,ومن يغضب فهذا شأنه...فنحن أمام جريمة تآمر على نفس بشرية كانت بين جنبات جسد نشيط وحيوي لصالح قضايا الوطن والدين ,وخاصة قضايا الأسرى.
الشهيد محمود الطيطي من خليل الرحمن , مدينة الصمود والثورة والمقاومة , فيها عناد الجغرافيا , وإصرار التاريخ , وشموخ الحق , وهو الشهيد الثاني التي تقدمه المدينة في المدة الأخيرة ,وكأنها تحمل على عاتقها مسئولية تأجيج وتصعيد انتفاضة الأسرى ,لتؤكد لكل مدن فلسطين أن التنافس بابه مفتوح من أجل الحق الفلسطيني وحق أسرانا الأبطال.
الشهيد كان نشيطا في حملة التضامن مع الأسرى المُضربين , وفي الفترات الأخيرة كان يتنقل بين مراكز التحقيق والتوقيف والاستجواب التابعة للأجهزة الامنية الفلسطينية , وبين ميدان الحراك الشعبي المُؤازر والداعم للأسرى , وكان من المُفترض أن تكون له مُحاكمة لدى السلطة تم تأجيلها، وإذا ما علمنا أنه كان معتقلا لسنوات لدى الاحتلال , وكذلك لدى السلطة في الضفة , وهو زائر دائم للأجهزة الأمنية , وتم تصفيته في مواجهات شعبية لا صاروخ فيها ولا رصاص بل الحجر والهتاف والعلم...نُدرك مدى فظاعة التعاون الأمني , وبشاعة الجريمة ,ومدى التدهور في قيم العلاقة مع المحتل السائدة في الضفة , ومدى انحطاط العقيدة الأمنية الأوسلوية.
الشهيد فاز بالشهادة , وشعبه وأهله وحركته اكتسبوا الفخر والاعتزاز , والشهداء لا حزن عليهم لأن الله يختارهم ويتقبلهم , وهم وقود الثورات وزيت إنارتها ,وشعلة مسيرتها...ومحمود كان منارة جديدة لانتفاضة الأسرى... والمسيرة لا خوف عليها لأنها كبقعة الزيت تتمدد يوميا...لكن الحسرة على المنهج الذي مازال يؤمن بعكس التيار , ويقبل لنفسه قيدا مكبلا , وهو يعلم أن النهاية عسيرة ومرة بل وعلقم , لذا نقول كما أن انتفاضة الأقصى كانت ضد الاحتلال وسياسة السلطة ,فإن انتفاضة الأسرى يجب أن تكون ضد الاحتلال والتعاون الأمني معه.
د. حسن أبو حشيش
أُقر أن العنوان شديد اللهجة ,وفيه حكم قوي , وقد يعتبره بعض المُراقبين أنه توتيري ويضر بالعلاقات البينية الداخلية. لكن دم الإنسان أغلى من الكعبة نفسها ,وكل شيء رخيص أمام إراقة الدماء وإزهاق الأرواح , فلتذهب مشاعر الغاضبين باطلا إلى حيث ترغب ,ومن يغضب فهذا شأنه...فنحن أمام جريمة تآمر على نفس بشرية كانت بين جنبات جسد نشيط وحيوي لصالح قضايا الوطن والدين ,وخاصة قضايا الأسرى.
الشهيد محمود الطيطي من خليل الرحمن , مدينة الصمود والثورة والمقاومة , فيها عناد الجغرافيا , وإصرار التاريخ , وشموخ الحق , وهو الشهيد الثاني التي تقدمه المدينة في المدة الأخيرة ,وكأنها تحمل على عاتقها مسئولية تأجيج وتصعيد انتفاضة الأسرى ,لتؤكد لكل مدن فلسطين أن التنافس بابه مفتوح من أجل الحق الفلسطيني وحق أسرانا الأبطال.
الشهيد كان نشيطا في حملة التضامن مع الأسرى المُضربين , وفي الفترات الأخيرة كان يتنقل بين مراكز التحقيق والتوقيف والاستجواب التابعة للأجهزة الامنية الفلسطينية , وبين ميدان الحراك الشعبي المُؤازر والداعم للأسرى , وكان من المُفترض أن تكون له مُحاكمة لدى السلطة تم تأجيلها، وإذا ما علمنا أنه كان معتقلا لسنوات لدى الاحتلال , وكذلك لدى السلطة في الضفة , وهو زائر دائم للأجهزة الأمنية , وتم تصفيته في مواجهات شعبية لا صاروخ فيها ولا رصاص بل الحجر والهتاف والعلم...نُدرك مدى فظاعة التعاون الأمني , وبشاعة الجريمة ,ومدى التدهور في قيم العلاقة مع المحتل السائدة في الضفة , ومدى انحطاط العقيدة الأمنية الأوسلوية.
الشهيد فاز بالشهادة , وشعبه وأهله وحركته اكتسبوا الفخر والاعتزاز , والشهداء لا حزن عليهم لأن الله يختارهم ويتقبلهم , وهم وقود الثورات وزيت إنارتها ,وشعلة مسيرتها...ومحمود كان منارة جديدة لانتفاضة الأسرى... والمسيرة لا خوف عليها لأنها كبقعة الزيت تتمدد يوميا...لكن الحسرة على المنهج الذي مازال يؤمن بعكس التيار , ويقبل لنفسه قيدا مكبلا , وهو يعلم أن النهاية عسيرة ومرة بل وعلقم , لذا نقول كما أن انتفاضة الأقصى كانت ضد الاحتلال وسياسة السلطة ,فإن انتفاضة الأسرى يجب أن تكون ضد الاحتلال والتعاون الأمني معه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية