الشيخ جمال أبو الهيجا همة لا تلين
ثامر سباعنة
لا يوجد انسان يتملك مناعة ضد الألم أو الضعف، لذا يزور الكسل نفوسنا ويطرق الضعف أبواب أرواحنا، وككل البشر يصيبني هذا الضعف و أنا أقضي أيامي داخل السجن، محروم من أهلي وأحبابي، تجذبني الدنيا وتفتح على أبواب جراحي، لكن وفي أصعب اللحظات وأقساها على النفس يظهر من يعيد لك العزيمة ويجبر كسر روحك..
الأسير الشيخ جمال أبو الهيجا، هذا الرجل الخمسيني الذي غزا الشيب رأسه، ورسمت محن الدنيا آثارها على وجهه، وأرسلت رصاصات المحتل يده قبله الى الجنة بإذن الله.
كلما ضعفت روحي نظرت الى هذا الشيخ الذي قدم كل شيء في حياته من أجل الحق، فاعتقل الاحتلال كل افراد اسرته، زوجته ام عبد السلام وابنته وابناؤه جميعا : عبد السلام وعاصم و عماد وحمزة.
طارده الاحتلال بعد معركة مخيم جنين، واصابهم رصاصه الذي أدى الى بتر يده اليسرى، ومع ذلك تجده في السجن مبادراً للعمل والتفاعل مع كل الأسرى بل يشارك في اعداد الطعام.
التقيت به قبل أحد عشر عاماً، والان التقيه ولكن في السجن وتحديداً في سجن شطة ولا زال يمتلك روح الدعابة وحب اخوانه ولازال يملك في قلبه الايمان بالمستقبل والحرية وان ليل الظلم سيولّي ويزول، يملك معنويات لم تقهرها التسعة مؤبدات التي حكم عليه الاحتلال بها، *** تقهره ولم تقتل روح الأمل والحياة في قلبه.
الشيخ جمال أبو الهيجا، شجرة زيتون عريقة ضاربة جذورها في باطن الأرض متمسكة بعقيدتها وحقها في هذا التراب، اغصانها خضراء يانعة مثمرة وتنفع الناس ولا تمنع خيرها عن أحد، اعتادت هذه الشجرة أن تكون مأوى لكل محتاج ولكل ضعيف.
عندما أنظر لهذا الرجل أنسى كل ما أحمل من هموم وأتركها لأنني أرى صغرها أمام عظمة ما قدم هذا الشيخ الانسان، الذي وضعه الاحتلال أكثر من تسع سنوات في العزل متوهماً أنه سيكسر ارادة شيخنا، فقضى العزل في العبادة والدعاء، كيف لا وهو المؤمن بربه الذي يمده بقوة وارادة حتى لو عُزل عن العباد.
وخرج الشيخ الاسير من العزل بعد هذه السنوات، ورغم ان الذهب يحتاج لدرجات حرارة عالية للحصول على نقائه، الا ان الشيخ خرج بارادة اقوى وعزيمة أشد لأنه يملك في قلبه ايمانا عظيما برب العالمين.
ثامر سباعنة
لا يوجد انسان يتملك مناعة ضد الألم أو الضعف، لذا يزور الكسل نفوسنا ويطرق الضعف أبواب أرواحنا، وككل البشر يصيبني هذا الضعف و أنا أقضي أيامي داخل السجن، محروم من أهلي وأحبابي، تجذبني الدنيا وتفتح على أبواب جراحي، لكن وفي أصعب اللحظات وأقساها على النفس يظهر من يعيد لك العزيمة ويجبر كسر روحك..
الأسير الشيخ جمال أبو الهيجا، هذا الرجل الخمسيني الذي غزا الشيب رأسه، ورسمت محن الدنيا آثارها على وجهه، وأرسلت رصاصات المحتل يده قبله الى الجنة بإذن الله.
كلما ضعفت روحي نظرت الى هذا الشيخ الذي قدم كل شيء في حياته من أجل الحق، فاعتقل الاحتلال كل افراد اسرته، زوجته ام عبد السلام وابنته وابناؤه جميعا : عبد السلام وعاصم و عماد وحمزة.
طارده الاحتلال بعد معركة مخيم جنين، واصابهم رصاصه الذي أدى الى بتر يده اليسرى، ومع ذلك تجده في السجن مبادراً للعمل والتفاعل مع كل الأسرى بل يشارك في اعداد الطعام.
التقيت به قبل أحد عشر عاماً، والان التقيه ولكن في السجن وتحديداً في سجن شطة ولا زال يمتلك روح الدعابة وحب اخوانه ولازال يملك في قلبه الايمان بالمستقبل والحرية وان ليل الظلم سيولّي ويزول، يملك معنويات لم تقهرها التسعة مؤبدات التي حكم عليه الاحتلال بها، *** تقهره ولم تقتل روح الأمل والحياة في قلبه.
الشيخ جمال أبو الهيجا، شجرة زيتون عريقة ضاربة جذورها في باطن الأرض متمسكة بعقيدتها وحقها في هذا التراب، اغصانها خضراء يانعة مثمرة وتنفع الناس ولا تمنع خيرها عن أحد، اعتادت هذه الشجرة أن تكون مأوى لكل محتاج ولكل ضعيف.
عندما أنظر لهذا الرجل أنسى كل ما أحمل من هموم وأتركها لأنني أرى صغرها أمام عظمة ما قدم هذا الشيخ الانسان، الذي وضعه الاحتلال أكثر من تسع سنوات في العزل متوهماً أنه سيكسر ارادة شيخنا، فقضى العزل في العبادة والدعاء، كيف لا وهو المؤمن بربه الذي يمده بقوة وارادة حتى لو عُزل عن العباد.
وخرج الشيخ الاسير من العزل بعد هذه السنوات، ورغم ان الذهب يحتاج لدرجات حرارة عالية للحصول على نقائه، الا ان الشيخ خرج بارادة اقوى وعزيمة أشد لأنه يملك في قلبه ايمانا عظيما برب العالمين.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية