الصهيونية لاعب أساس
يوسف رزقة
( نحن لاعبون أساسيون ، ولدينا الكثير لتقدمه، والكثير لننتفع به )، بهذا الوضوح ، وبهذه الصراحة الوقحة، جاء تصريح رئيس الموساد السابق تحديدا لموقف دولة الاحتلال من الربيع العربي ، ومصر على وجه التحديد، حيث يقول أيضاً إن (اسرائيل) تشارك في الصراع ضد الدين والأيديولوجيا في دول العالم العربي.
وقال إن (إسرائيل) تواجه بحق مجموعة من الخيارات غير المسبوقة عمليا واستراتيجيا وسياسيا، والتي قد تجر الشرق الأوسط كله الى مشكلة امن قومي. وان (اسرائيل) ستكون مستفيدة لو انتصرت قيم العالم الحر على الأيديولوجية الدينية).
من المؤكد ان الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا سورريا قد أسقطت حكم الاستبداد في العواصم العربية، وهزت المجتمع الصهيوني هزا عنيفا، وهو ما ترجمته بعض استطلاعات، والأبحاث ، التي أجريت مؤخراً، ونقتطف منه المعلومات والأرقام التالية :
١- في استطلاع رأي لهآرتس يقول : إن ٣٧٪ من الإسرائيليين يفكرون بالهجرة من (اسرائيل). وفي بحث آخر قال : ان ٦٠٪ يفكرون بالهجرة من (اسرائيل).
٢- ان منسوب الخوف على مستقبل اسرائيل ارتفع الى ٧١٪ مع الثورات العربية.
٣- ان مليون إسرائيلي هاجروا من اسرائيل دون عوده خلال العشر سنوات الأخيرة، وان ثلثي اليهود في العالم يعيشون في أوطانهم الأصلية خارج (اسرائيل).
وكان الصهيوني ( حاييم برنر ) قذ كتب مقالا بعنوان ( لا يوجد وطن بديل) يستهدف به الحد من الهجرة. فرد علية احد الكتاب المهاجرين بمقال بعنوان ( أنا لدي وطن بديل).
هذه المعلومات ، والإحصاءات ، الصادرة من مصادر إسرائيلية وصهيونية، تستوجب القراءاة العميقة من كل قيادة تخطط للمستقبل، وتستوجب قراءة أعمق من كل ثورة عربية تستهدف إسقاط الاستبداد وتغيير نظام الحكم، لكي تتمكن الثورات من إحباط التدخلات الصهيونية المباشرة وغير المباشرة ، والتي كشف عنها رئيس الموساد السابق.
(اسرائيل) لاعب أساسي في التعاون مع قوى الثورة المضادة للثورة، وهي لاعب مقتدر يملك المال والمعلومات الاستخبارية، والتنسيق مع القوى المحلية المناوئة للتغيير، والديمقراطية، وللتيارات الدينية. وإذا كانت أميركا تتجسس على حلفائها في ألمانيا وغيرها، فإن (اسرائيل) أكثر حاجة للتجسس على العالم العربي، وتحويل هذا التجسس الى اعمال شريرة على الأرض.
المؤسف ان بعض الأنظمة العربية ، بما فيها السلطة الفلسطينية، تتعاون مع (اسرائيل) لمواجهة المشاكل الداخلية، أو المشاكل الإقليمية، أو مواجة تيار الإسلام الصاعد الى الحكم، ويتعاونون معها لجلب المال من الدول المانحة، أو تكليف اللوبيات الصهيوني لتحسن صورة هذا النظام أو ذاك في أميركا والغرب ، متناسين من هي اسرائيل، وما هي أهدافها في المنطقة العربية.
(اسرائيل) لاعب أساسي في توجيه أحداث المنطقة، وهي تفعل ذلك بتعاون مع الأنظمة وبدون تعاون أيضاً، لانها تتحرك أصلا من اجل مصالحها أولا بأول ، لانها لا تسطيع الانتظار، ومن يستجير من الأنظمة أو الأحزاب بإسرائيل أو بأذرعها الصهيونية الممتدة ، يكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار. (اسرائيل) هي (اسرائيل) ولن تكون غير ذلك .
يوسف رزقة
( نحن لاعبون أساسيون ، ولدينا الكثير لتقدمه، والكثير لننتفع به )، بهذا الوضوح ، وبهذه الصراحة الوقحة، جاء تصريح رئيس الموساد السابق تحديدا لموقف دولة الاحتلال من الربيع العربي ، ومصر على وجه التحديد، حيث يقول أيضاً إن (اسرائيل) تشارك في الصراع ضد الدين والأيديولوجيا في دول العالم العربي.
وقال إن (إسرائيل) تواجه بحق مجموعة من الخيارات غير المسبوقة عمليا واستراتيجيا وسياسيا، والتي قد تجر الشرق الأوسط كله الى مشكلة امن قومي. وان (اسرائيل) ستكون مستفيدة لو انتصرت قيم العالم الحر على الأيديولوجية الدينية).
من المؤكد ان الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا سورريا قد أسقطت حكم الاستبداد في العواصم العربية، وهزت المجتمع الصهيوني هزا عنيفا، وهو ما ترجمته بعض استطلاعات، والأبحاث ، التي أجريت مؤخراً، ونقتطف منه المعلومات والأرقام التالية :
١- في استطلاع رأي لهآرتس يقول : إن ٣٧٪ من الإسرائيليين يفكرون بالهجرة من (اسرائيل). وفي بحث آخر قال : ان ٦٠٪ يفكرون بالهجرة من (اسرائيل).
٢- ان منسوب الخوف على مستقبل اسرائيل ارتفع الى ٧١٪ مع الثورات العربية.
٣- ان مليون إسرائيلي هاجروا من اسرائيل دون عوده خلال العشر سنوات الأخيرة، وان ثلثي اليهود في العالم يعيشون في أوطانهم الأصلية خارج (اسرائيل).
وكان الصهيوني ( حاييم برنر ) قذ كتب مقالا بعنوان ( لا يوجد وطن بديل) يستهدف به الحد من الهجرة. فرد علية احد الكتاب المهاجرين بمقال بعنوان ( أنا لدي وطن بديل).
هذه المعلومات ، والإحصاءات ، الصادرة من مصادر إسرائيلية وصهيونية، تستوجب القراءاة العميقة من كل قيادة تخطط للمستقبل، وتستوجب قراءة أعمق من كل ثورة عربية تستهدف إسقاط الاستبداد وتغيير نظام الحكم، لكي تتمكن الثورات من إحباط التدخلات الصهيونية المباشرة وغير المباشرة ، والتي كشف عنها رئيس الموساد السابق.
(اسرائيل) لاعب أساسي في التعاون مع قوى الثورة المضادة للثورة، وهي لاعب مقتدر يملك المال والمعلومات الاستخبارية، والتنسيق مع القوى المحلية المناوئة للتغيير، والديمقراطية، وللتيارات الدينية. وإذا كانت أميركا تتجسس على حلفائها في ألمانيا وغيرها، فإن (اسرائيل) أكثر حاجة للتجسس على العالم العربي، وتحويل هذا التجسس الى اعمال شريرة على الأرض.
المؤسف ان بعض الأنظمة العربية ، بما فيها السلطة الفلسطينية، تتعاون مع (اسرائيل) لمواجهة المشاكل الداخلية، أو المشاكل الإقليمية، أو مواجة تيار الإسلام الصاعد الى الحكم، ويتعاونون معها لجلب المال من الدول المانحة، أو تكليف اللوبيات الصهيوني لتحسن صورة هذا النظام أو ذاك في أميركا والغرب ، متناسين من هي اسرائيل، وما هي أهدافها في المنطقة العربية.
(اسرائيل) لاعب أساسي في توجيه أحداث المنطقة، وهي تفعل ذلك بتعاون مع الأنظمة وبدون تعاون أيضاً، لانها تتحرك أصلا من اجل مصالحها أولا بأول ، لانها لا تسطيع الانتظار، ومن يستجير من الأنظمة أو الأحزاب بإسرائيل أو بأذرعها الصهيونية الممتدة ، يكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار. (اسرائيل) هي (اسرائيل) ولن تكون غير ذلك .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية