العمادي: وجدنا كل تعاون ونزاهة من حكومة هنية

الثلاثاء 16 أكتوبر 2012

أكـد أن غزة تعاني من بنية تحتية ضعيفة جدًّا

العمادي: وجدنا كل تعاون ونزاهة من حكومة هنية

أكد السفير المهندس محمد العمادي، رئيس الوفد القطري المكلف بإعادة إعمار قطاع غزة، إنهم وجدوا كل تعاون من الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، وكل صدق وأمانة ونزاهة.

وقال العمادي في حوارٍ خاص : "في زيارتنا الأولى لغزة طلب منا رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن تنفذ قطر المشاريع عن طريقها، بينما هي بالأصل سياسة دولة قطر في كل دول العالم أن تقوم بتنفيذ المشاريع المماثلة بذاتها".

وأشار العمادي إلى أنهم وجدوا كل تعاون وترحيب من كل وزراء الحكومة الفلسطينية، ومن كل فئات الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنهم اعتمدوا في سياستهم بمثل هذه المشاريع بعدم الدخول في متاهات الإحراج في الأمور السياسية.

وحول أهمية المشاريع التي من المرتقب أن تنفذها قطر بغزة، أوضح العمادي إن هذه المشاريع من المُقرر أن تخدم أكبر قدر من السكان الفلسطينيين حيث ستقدم على مشاريع ذات أهمية وحيوية عالية.

ولفت إلى أن تكلفة هذه المشاريع تُقدر بـ269 مليون دولار موزعة على مشاريع ذات أهمية عالية، أبرزها تأهيل الشوارع الرئيسة في قطاع غزة، ودعم القطاع الزراعي، وتدشين مركز خاص بالأطراف الصناعية وذوي الاحتياجات الخاصة.

وفيما يلي نص الحوار بالكامل مع السفير القطري:

سعادة السفير .. كيف وجدتم غزة ؟ وكيف تُقيمون حالة الحصار فيها ؟

غزة محاصرة ما دام الدخول والخروج منها بالتصاريح، دخول بضائع بالتصاريح وهذا حصار حتى لو كان أخف من قبل ولكنه حصار، نحن نريد أن يخفف الحصار من معاناة الشعب وننفذ لهم مشاريع للتخفيف عنهم، وإن شاء الله تتيسر أمور دخول المواد من الجانب المصري، بتنفيذ مشاريع ذات منفعة لغالبية الناس التي تعيش في قطاع غزة.

ما هي أهم وأبرز المشاريع التي ستعكفون على إنشائها في غزة ؟

تدشين وتأهيل الطرق الثلاثة الرئيسة؛ طريق البحر، وصلاح الدين على مسافة 40 كيلو، وطريق كرم أبو سالم المُخصص لنقل البضائع لقطاع غزة، وطرق داخلية وبنية تحتية داخلية، وعندنا مشاريع زراعية بفقيمة 12 مليون ونصف، لتنمية الزراعة وزيادة الطاقة الإنتاجية وتتكون من عدة مشاريع منها مشاريع الثروة الحيوانية ومشاريع وزراعية ومختبرات زراعية.

كما لدينا مشروع مدينة حمد بن خليفة آل ثاني، وهي تتسع لألف وحدة سكنية في المرحلة الأولى، بمدارسها وشوارعها ومراكز تجارية، ولدينا مشروع مركز تأهيل المعاقين والأطراف الصناعية وزودنا عليه الصم البكم بأرض من وزارة الصحة 11 دونمًا والتنفيذ من عندنا.

هل هذه المشاريع تمت عن دراسة ؟

هذه المشاريع تمت دراستها وتقديم ملف كامل أثناء زيارة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لقطر، وقدموا لنا ملفًّا متكاملا ونحن اخترنا من ضمن هذه المشاريع التي تنفع الناس أكثر شيء، وهذا ما تم اختياره بالتنسيق مع وزارة الأشغال.

وهل هذه كل المشاريع التي تقدمت بها الحكومة لقطر ؟

لا، بل قدم رئيس الوزراء إسماعيل هنية أكثر هذه المشاريع، وكان إجمالي المبالغ المقدمة منهم تقريباً 650 مليون دولار، واختارت دولة قطر مشاريع ذات منفعة لأكبر عدد ممكن من الناس.

كم تكلفة هذه المشاريع ؟

224 مليون مشاريع إعمار، بالإضافة إلى 30 مليون مدينة الشيخ حمد، و15 مليون مركز لتأهيل المعاقين والأطراف الصناعية.

كم المدة المقرر أن تُقيموها هنا؟ وكم مدة عملكم في هذه المشاريع؟

حسب المدة التي يحتاجها المشروع، فهناك مشاريع ستنفذ خلال سنة أو سنة ونصف، ومشاريع خلال أشهر، ومشاريع ستنفذ خلال ثلاث سنوات وهو الحد الأقصى للمدة التي وضعناها لإنجاز هذه المشاريع.

هل هذه المشاريع بتبرع قطري بحت ؟

نعم؛ كانت مشاريع دولة قطر وإعمار غزة بتوجيهات من سمو الأمير حسب ما تم وعده خلال حرب الفرقان، ولما سنحت الفرص السياسية باشرنا العمل في هذه المشاريع، التي كلها تبرعات من قطر، ولكن كان هناك مشاريع مشتركة مع دول مجلس التعاون ببناء بعض البيوت وقد دفعت قطر حصتها في ذاك المشروع لكن هذه المشاريع الحالية خاصة بقطر فقط.

هناك تهديد حقيقي لقطاع المياه في قطاع غزة، ألا تعتقدون بأولوية إنشاء مشروع في هذا الجانب؟!

سوف يتم العمل بمشروع واحد بإحضار مياه لجزء من قطاع غزة من مياه جوفية موجودة في أطراف غزة وتمديد خطوط لها وتم اعتماد هذا المشروع، ولكن هناك جهات دولية مهتمة في هذا الجانب ولكننا نحن ركزنا على المشاريع التي ليس لها اهتمام كثير دوليًّا.

المشكلة الكبيرة في قطاع غزة أن البنية التحتية ضعيفة جدًّا، فقد أجرينا دراسة ووجدنا أن غزة بحاجة إلى 57 لتر في اليوم للفرد الواحد من الماء، وقطاع غزة لا يضخ سوى 157 لتر باليوم، مما يعني أن الضعفين يضيع تحت الأرض لأن الشبكة مهترئة بغزة وهي قديمة جدًّا ومضى عليها عقود.

كيف تعاطت الحكومة في قطاع غزة معكم ؟

وجدنا كل تعاون من الحكومة بغزة وكل صدق وأمانة ونزاهة، وفي زيارتنا الأولى لغزة طلب منا رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن تنفذ قطر المشاريع عن طريقها، بينما هي بالأصل سياسة دولة قطر في كل دول العالم أن تقوم بتنفيذ المشاريع المماثلة بذاتها.

ونحن نعتمد هذه السياسة حتى نبتعد عن الحرج بالدخول في الأمور السياسية، فهذه الطريقة نتبعها والحكومة ساعدتنا وسهلت لنا الأمور.


عن المركز الفلسطيني للإعلام

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية