الفرصة قبل الأخيرة للمصالحة
إبراهيم المدهون
متفائل جداً أن المصالحة باتت قريبة، فهناك نية جدية لإتمامها من الطرفين، وعندي ثقة أن هذه المصالحة هي طوق النجاة لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وتصب في صالح المشروع الوطني والقضية الفلسطينية، وأن الاحتلال الصهيوني يتربص بها وينظر إليها بخطورة بالغة، وسيعمل على عرقلتها وإفشالها بكل السبل المتاحة إن كانت حرباً أو سلماً، ترهيباً أو ترغيباً، وعلى الإرادة الفلسطينية أن تتمسك بها مهما تغيرت الظروف والمناخات، ومهما قدم المحتل من فتات الأماني.
هناك من يظن خاطئاً أن إقدام حركة حماس على المصالحة نابع من أزمة خانقة بعيد إغلاق معبر رفح، وهدم الأنفاق وتحريض الإعلام المصري على غزة وتهديد الاحتلال بشن عدوان جديد، هذا التصور الخاطئ هو سبب عرقلة المصالحة في كل مرة، فحركة حماس منذ اليوم الأول وهي تسعى للمصالحة ووقعت عشرات الاتفاقات، ولم تغلق أي باب من الأبواب، ووقعت على الاتفاقيات في عصر مبارك والمجلس العسكري ومرسي وكان آخرها اتفاق الدوحة، وهي تشعر بمسؤولية كبيرة نحو القضايا الوطنية الكبرى.
الأمر الآخر أن الأزمة اليوم ليست خاصة بحركة حماس وإنما تضرب المشروع الوطني الفلسطيني بجميع مفاصله وأركانه، فواقع فلسطينيي الخارج كارثي وما يحدث في اليرموك تتحمله قيادة منظمة التحرير، وحركة فتح والسلطة في الضفة الغربية ليست بأحسن حال، فهناك خطة كيري الخطيرة التي تقوم على استغلال الانقسام وإجبار الرئيس عباس على تضييع ما تبقى من حق فلسطيني، والتفريط وبيع ما بقي من أرض يمكن البناء عليها.
بل إن أزمة السلطة وحركة فتح أعمق من أزمة المقاومة في غزة وحركة حماس، فالمقاومة متماسكة ولديها أوراق قوة كالمواجهة مع الاحتلال وتعتمد على حلفاء وأصدقاء يؤمنون بحقها في المقاومة وتقرير المصير، وأي مواجهة مع الاحتلال تبعثر أوراق المنطقة، وإن كان الثمن مرتفع وقاس، في السابق استطاعت حركة حماس مواجهة العديد من التحديات كالحصار والعدوان وكانت لحظتها أضعف وأقل عدة وعتاداً وتجربة.
تحتاج المصالحة للنظر للمستقبل والاستفادة من إخفاقات الماضي، ولإنجاحها نريد جهداً إعلامياً موجهاً، فالإعلام سلاح فاعل ومؤثر في معادلة الإنجاز والإخفاق، فكل تصريح صحفي له دور سلبي أو إيجابي، وكل خبر أو صورة مهمة ومسؤولية، ولهذا على الإخوة والأخوات أصحاب الأقلام والكاميرات والاستديوهات تحمل حساسية الموقف والظرف بمسؤولية وطنية شاملة، فالبديل عن المصالحة الفوضى والتوهان، وللنجاة بقضيتنا وشعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني فعلينا أن نفيق قبل فوات الأوان.
أعتقد أن هذه الفرصة قبل الأخيرة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وإلا سندفع ثمناً غالياً من لحم قضيتنا الحي، فلا أحد يستطيع أن يكمل الطريق منفرداً؛ من غير شراكة وشرعية حقيقية وأصول مبنية على توافق الكل الفلسطيني، فنحن الآن في قارب واحد، ولن يغرق جزء ويبقى جزء آخر فلن تنجو حماس وتهلك فتح والعكس صحيح.
إبراهيم المدهون
متفائل جداً أن المصالحة باتت قريبة، فهناك نية جدية لإتمامها من الطرفين، وعندي ثقة أن هذه المصالحة هي طوق النجاة لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وتصب في صالح المشروع الوطني والقضية الفلسطينية، وأن الاحتلال الصهيوني يتربص بها وينظر إليها بخطورة بالغة، وسيعمل على عرقلتها وإفشالها بكل السبل المتاحة إن كانت حرباً أو سلماً، ترهيباً أو ترغيباً، وعلى الإرادة الفلسطينية أن تتمسك بها مهما تغيرت الظروف والمناخات، ومهما قدم المحتل من فتات الأماني.
هناك من يظن خاطئاً أن إقدام حركة حماس على المصالحة نابع من أزمة خانقة بعيد إغلاق معبر رفح، وهدم الأنفاق وتحريض الإعلام المصري على غزة وتهديد الاحتلال بشن عدوان جديد، هذا التصور الخاطئ هو سبب عرقلة المصالحة في كل مرة، فحركة حماس منذ اليوم الأول وهي تسعى للمصالحة ووقعت عشرات الاتفاقات، ولم تغلق أي باب من الأبواب، ووقعت على الاتفاقيات في عصر مبارك والمجلس العسكري ومرسي وكان آخرها اتفاق الدوحة، وهي تشعر بمسؤولية كبيرة نحو القضايا الوطنية الكبرى.
الأمر الآخر أن الأزمة اليوم ليست خاصة بحركة حماس وإنما تضرب المشروع الوطني الفلسطيني بجميع مفاصله وأركانه، فواقع فلسطينيي الخارج كارثي وما يحدث في اليرموك تتحمله قيادة منظمة التحرير، وحركة فتح والسلطة في الضفة الغربية ليست بأحسن حال، فهناك خطة كيري الخطيرة التي تقوم على استغلال الانقسام وإجبار الرئيس عباس على تضييع ما تبقى من حق فلسطيني، والتفريط وبيع ما بقي من أرض يمكن البناء عليها.
بل إن أزمة السلطة وحركة فتح أعمق من أزمة المقاومة في غزة وحركة حماس، فالمقاومة متماسكة ولديها أوراق قوة كالمواجهة مع الاحتلال وتعتمد على حلفاء وأصدقاء يؤمنون بحقها في المقاومة وتقرير المصير، وأي مواجهة مع الاحتلال تبعثر أوراق المنطقة، وإن كان الثمن مرتفع وقاس، في السابق استطاعت حركة حماس مواجهة العديد من التحديات كالحصار والعدوان وكانت لحظتها أضعف وأقل عدة وعتاداً وتجربة.
تحتاج المصالحة للنظر للمستقبل والاستفادة من إخفاقات الماضي، ولإنجاحها نريد جهداً إعلامياً موجهاً، فالإعلام سلاح فاعل ومؤثر في معادلة الإنجاز والإخفاق، فكل تصريح صحفي له دور سلبي أو إيجابي، وكل خبر أو صورة مهمة ومسؤولية، ولهذا على الإخوة والأخوات أصحاب الأقلام والكاميرات والاستديوهات تحمل حساسية الموقف والظرف بمسؤولية وطنية شاملة، فالبديل عن المصالحة الفوضى والتوهان، وللنجاة بقضيتنا وشعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني فعلينا أن نفيق قبل فوات الأوان.
أعتقد أن هذه الفرصة قبل الأخيرة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وإلا سندفع ثمناً غالياً من لحم قضيتنا الحي، فلا أحد يستطيع أن يكمل الطريق منفرداً؛ من غير شراكة وشرعية حقيقية وأصول مبنية على توافق الكل الفلسطيني، فنحن الآن في قارب واحد، ولن يغرق جزء ويبقى جزء آخر فلن تنجو حماس وتهلك فتح والعكس صحيح.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية