أكدت الفصائل الفلسطينية أن مسيرة القدس العالمية تمثّل يوم نذير للاحتلال الاسرائيلي، بأن الشعوب الاسلامية لن تنسى حقها في المدينة المقدسة، مشددة على أنه لا مستقبل للاحتلال في فلسطين.
وحذرت الفصائل في أحاديث منفصلة الاحتلال الاسرائيلي من مغبة استهداف المسيرات السلمية، لافتة إلى أن جميع محاولات الاحتلال لطمس اسلامية القدس باءت بالفشل.
وتنطلق اليوم الجمعة، المسيرة العالمية إلى القدس بمشاركة نحو 50 دولة عربية وأوروبية تزامنا مع ذكرى احتلال مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ضغط شعبي
وأكد منسق مسيرة القدس العالمية زاهر البيراوي أن هدف مسيرة القدس هو تشكيل حالة من الضغط الشعبي العالمي على الاحتلال لوقف تهويد مدينة القدس المحتلة، لافتا إلى أن الهدف الرئيسي من فكرة المسيرة القيام بخطوات عملية مستقبلاً لتحرير كامل تراب فلسطين من دنس الاحتلال.
وقال البيراوي :" المسيرة عبارة عن حراك شعبي عالمي، سلمي وسياسي وإعلامي، لتحشيد طاقات الأمة العربية والإسلامية، لإعادة قضية مدينة القدس إلى سلم أولويات الشعوب الإسلامية".
وأضاف:" الأمة الإسلامية لن تبقى صامته على جرائم (إسرائيل) تجاه الشعائر الإسلامية المقدسة، محذراً الاحتلال من مغبة استهداف تلك المسيرات.
وأوضح أن العديد من البلدان العربية والاسلامية ستشارك في المسيرة، تضم كلا من مصر، والأردن، وتونس، والجزائر والمغرب، وتركيا و15 دولة أوروبية، بالإضافة إلى قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني، ومدينة القدس المحتلة.
وسيتظاهر المشاركين بالمسيرة العالمية أمام السفارات (الإسرائيلية) بهدف إبلاغ العالم أن الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم لن يقبلوا بتهويد المدينة المقدسة، وأنهم لن يبقوا صامتين أمام الجرائم الصهيونية ضد القدس وأهلها، على حد تعبيره.
نذير للاحتلال
بدوره، أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري أن مسيرة القدس العالمية هي يوم نذير للاحتلال ورسالتها ألا مستقبل لك فوق أرضنا الفلسطينية، مشدداً على أن مرحلة العلو الاسرائيلي قد انتهت بيقظة الأمة وصحوتها.
وقال المصري :" إنه يوم النفير نحو القدس والأقصى، وهبة الأمة والأحرار، ومرحلة السقوط والانحسار للمشروع الصهيوني في المنطقة"، مبينا أن هذا الحراك جاء ثمرة للربيع العربي.
وأضاف :" هذا اليوم يجسد ربيع القدس، ويؤكد من خلال هذا النفير التاريخي دعم لخيار الصمود والمقاومة والثبات ولمشروع الجهاد والمقاومة".
وتأتي هذه المسيرة للسنة الثانية على التوالي، بعد أن أقيمت العام الماضي في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس 2012، في فلسطين وبلاد الطوق ودول العالم العربي والإسلامي.
عروبة القدس
من جهته، حذر أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، الاحتلال (الاسرائيلي) من استهداف مسيرة القدس، مشددا على أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح بالاعتداء على الشعب الفلسطيني.
وقال المدلل :" ستنطلق الفعاليات بمشاركة كافة أطياف المجتمع الفلسطيني، لتحرير مدينة القدس المحتلة التي تتعرض لعمليات التهويد الاسرائيلية بشكل متواصل".
وأكد أن الأجيال الفلسطينية لن تنسى حقها في الماضي والحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أن محاولات الاحتلال لطمس اسلامية القدس ستبوء بالفشل.
ولفت المدلل إلى أن المقاومة الفلسطينية ستقف بوجه الاحتلال ولن تسمح بالاعتداء على الشعب الفلسطيني الذي سينتفض لتحرير المقدسات.
يذكر أن (اسرائيل ) وجهت تحذيرا صريحاً الى الدول العربية المجاورة لفلسطين المحتلة من السماح بتنظيم مسيرة القدس العالمية.
بداية تحرير
وفي ذات السياق، اعتبر د. أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني مسيرة القدس بداية تحرير القدس من المحتل.
وأكد أبو حلبية الذي يرأس اللجنة الوطنية لمسيرة القدس حرصهم على ضبط المسيرات ومنع اقترابها من مناطق التماس مع الاحتلال، وقال: "لا نريد أن يفرض الاحتلال علينا أجندات نحن في غنى عنها".
ووفق قوله فإن المسيرة التي تصادف الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال شرقي القدس سيشارك فيها 20 وفدا عربيا وإسلاميا تصل القطاع خلال أيام، منوها إلى أن المسيرة ستنطلق من كل محافظات القطاع وستتجمع عند المدخل الجنوبي لمدينة بيت حانون.
دعوة للمشاركة
من جانبه دعا الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية الشيخ أبو قاسم دغمش جماهير الشعب الفلسطيني للخروج في مسيرة القدس العالمية , في الذكرى السنوية لاحتلال الجانب الشرقي للمدينة, من أجل إحياء قضية القدس في نفوس الأمة وتشكيل قوة جماهيرية ضاغطة على العدو الصهيوني لوقف ممارساته تجاه القدس والأقصى.
مضيفا بالقول, بأنه في ظل الهجمة الصهيونية الهوجاء, تجاه المدينة المقدسة, وما يتعرض له أسرانا من تنكيل ,نجد أنفسنا ملزمين أكثر مما سبق من اجل ترجمة المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وإعادة لململة وتوحيد البيت الفلسطيني على أساس قاعدة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية والتمسك بها, وانتهاج المقاومة كخيار استراتيجي ووحيد لاستعادة فلسطين من دنس المحتل الغاصب .
رسائل للمقاومة بفلسطين وللأمة العربية والاسلامية
كما وجه الاستاذ نبيل أبو سيف مسئول دائرة القدس بحركة المقاومة الشعبية رسالتين لي الأمة العربية والإسلامية و إلي أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة جاء فيها :
في رسالتنا إلي الأمة العربية والإسلامية :-إن أرض فلسطين التي سلبت من أحضان الأمة الإسلامية بقوة السلاح والعربدة الصهيونية ؛ لن تعود إلا بالقوة، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها عدونا .
إن دينكم وعقيدتكم يفرضان عليكم يا أبناء الأمة أن تقفوا إلى جانب إخوانكم في فلسطين وقفة جادة، وأن تعينوهم على جهاد عدوهم ،وعدوكم فالقدس قدسكم، والأقصى أقصاكم، والمسرى مسراكم، وفلسطين أرض وقف إسلامي، وهي ملك للمسلمين جميعاً، وهي أمانة في أعناقكم.
إن الطريق إلى القدس وفلسطين يمر عبر وحدة الأمَّة حول قيادة واحدة،, ووحدة الأمة سبيل الانتصار والتمكين فالطريق إلى القدس وفلسطين يمر عبر الجهاد في سبيل الله، الذي سيعيد للأمة الأمل بعد اليأس، والقوة بعد الوهن، والكرامة بعد الذلة والاستسلام، والعزيمة بعد التواكل، فمهما طال الزمان، وكثرت العقبات، وعظمت التضحيات، فنصر الله قادم، ووعد الله نافذ، بعز عزيز أو بذل ذليل ، فإن أخلصت الأَّمة في جهادها فلن يخذلها الله سبحانه وتعالى فهو الذي وعد بالنصر فقال سبحانه(وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) .
وفي رسالتنا إلي أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة:-إن الله اختاركم للعيش في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس ، وأكرمكم بالجهاد في سبيله ،أعدو العتاد وجهزوا أنفسكم للمعركة الكبرى وهي معركة تحرير الاقصي من دنس اليهود وقبل كل ذلك , نحن بحاجة لوحدة الصف والكلمة ووحدة الفصائل ،والمقاومة والتوحد خلف راية واحدة لنعجل بتحرير ميراث الأمة ،بحرية القدس والأقصى وزوال الكيان الغاصب لأرضنا ولمقدساتنا.
وفي هذا اليوم المبارك نوجه التحية إلي المجاهدين ،المرابطين ، الصابرين ، علي أبواب المسجد الاقصي وفي قلبه ،وعلي أسواره وفي ساحاته، والي الأبطال اللذين يواجهون ليل نهار بصدورهم العارية قطعان المعتدين ويواجهون مخططات الاحتلال لتهويد مسجدنا :- نقول لكم ثبتكم الله وانتم المنتصرون إن شاء الله وان الحق سيعود إلي أهله آجلا أم عاجلا .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية