الفلسطينيون.. بأي ذنب يُشوهون؟!... بقلم : د. حسن أبو حشيش

الثلاثاء 29 يناير 2013

الفلسطينيون.. بأي ذنب يُشوهون؟!

د. حسن أبو حشيش


يتعرض مواطنو قطاع غزة لحملة تشهير كبيرة ومُبرمجة ومُخطط لها.فهم من فجروا الكنائس !,وهم من قتلوا الثوار في ميدان التحرير!، وهم من قتلوا مسئول مصلحة السجون وأطلقوا سراح المجرمين !, وهم من تسببوا في أزمة الوقود والمواد الغذائية و قطع الكهرباء! وهم من قتلوا الجنود المصريين في رفح ! وهم من اعتدوا على المستشار أحمد الزند ! وهم من يُغرقون كل محافظات مصر بالسلاح غير الشرعي! وهم الذين أرسلوا سبعة آلاف مسلح عبر الأنفاق لمصر! وهم من يحاولون أن يسيطروا على سيناء !...

هذه التهم ليس خيالا،ولا افتراءات, بل سمعناها من بعض الفضائيات الخاصة،وأعلن عن بعضها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي قبل الثورة،بل وضمنها محامي الرئيس السابق مبارك في مذكرة دفاعه, ويرددها بشكل استفهامي شخصيات إعلامية لها وزن كبير عبر برامج الفضائيات.

وحتى يكون كلامنا علمياً فإن هذه الاتهامات غير المنطقية وغير الواقعية لم تعد رسمية بعد الثورة, ولكنها تتكرر كل فترة من خلال شخصيات سياسية وإعلامية معروف عنها أنها صاحبة دور توتيري داخل المشهد المصري، وتحاول خلط الأوراق, وتشتيت أذهان الرأي العام الذي يسهل التأثير عليه بفعل الأحداث والتطورات. وإبعاده عن الاهتمام الحقيقي.

وحسب اطلاعنا وعلمنا، إنه لا توجد أي جهة رسمية في مصر على المستوى الأمني أو السياسي أو الأهلي أصدرت بيانا أو موقفا أو تصريحا رسميا يُؤكد هذه الاتهامات. وكل ما هو حاصل هو اختلاق مواقف وتقارير منسوبة لمصادر خاصة دون ذكر أي جهة علنية وواضحة، الأمر الذي ينسف المهنية والمصداقية والموضوعية وكل القيم الإعلامية.إن الإعلام لم يكن يوما أداة تفاهم رسمي دبلوماسي بين الدول والشعوب، فإن وُجدت أي شكوى فحلها لها أصول، وهذا الذي يحدث بين الحكومة في غزة والجهات الرسمية المصرية، فالعلاقة قائمة على الاحترام والتفاهم والالتزام بأصول الأخوة والجيرة...

فلا ندري من أين تأتي بعض وسائل الإعلام بهذه القصص وهذه الاتهامات.إن النسيج الاجتماعي بين شعب قطاع غزة ومصر وبحكم الجغرافيا يتطلب أن يكون الفلسطيني موجودا في مصر على مدار الساعة وقد يتعرض الفلسطيني لأي شيء يتعرض له أي مصري فلا يُعقل إذا ما تم توقيف شخص هنا أو هناك أن نبني عليه قصصا ونترك الحدث الأصلي ونركز على أمور هامشية غير حقيقية.والغريب أن حدود مصر واسعة وطويلة مع السودان وليبيا والأردن والسعودية والاحتلال...فلم نسمع عن اتهامات لهذه الحدود ونسمع بصوت عال عن 14 كيلو متر هي حدود قطاع غزة مع مصر!!! والسؤال الكبير هو لماذا؟!

من الواضح أن أطرافا على علاقة بالقضية الفلسطينية تسعى للتخريب على المقاومة وفصائلها وتشويه سمعتها،وتعكير العلاقة مع مصر هي من يقف وراء ذلك، لها أذرع مالية وإعلامية في الإقليم تتخذ من الأوضاع المصرية مناخًا مناسباً لعملها ضد المقاومة الفلسطينية.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية