قائد الوحدة الصاروخية " لواء الوسطي "
المكتب الإعلامي - خاص
هكذا هم فرسان كتائب الناصر ، يتسابقون إلي الشهادة ، يتسابقون إلي الدرجات العلا ، فبعد مشوار جهادي حافل بالعطاء والتضحيات تكون الشهادة في سبيل الله هي أسمى أمنية لكل مجاهد لامست أنامله السلاح وجاهد في سبيل الله ..واليوم نقف جمعيا ً لنودع القائد المجاهد علاء نصري الراعي الذي استشهد اثر قصف موقع أبو مدين يوم 27/12/2008م في اليوم الأول للحرب على غزة ومعركة الفرقان .
بشراك يا علاء يا من سرت في طريق المؤمنين المجاهدين طريق ذات الشوكة ، فغدوت إلي العلا في جهادك دون أن تلتفت للوراء لكل الخونة المارقين ومضيت مجاهداً مقداماً في سبيل الله لا تبالي بإرهاب أعداء الله والأمة الصهاينة وعملاءهم ، فكنت حقاً القائد المقدام وكنت دوماً الأسد في كل ميدان ، فهنيئاً لك الشهادة ، كنت دوماً تستعد لها فتنهل من معين الإسلام الصافي ، لتشرب روحك الطاهرة الزكية معالم بارزة للشخصية الإسلامية .
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا البطل علاء الراعي في المحافظة الوسطى " النصيرات , مخيم 1 " بتاريخ 10/9/1978م لأسرة محافظة مجاهدة وتربي شهيدنا البطل على حب الجهاد منذ الصغر , تلقى شهيدنا تعليمه في مدارس وكالة الغوث الدولية بالنصيرات وكان مثال الطالب المجتهد المحبوب وكذلك كان في حارته ويشهد جميع من عرفوه على أخلاقه الطيبة وحبه للجهاد والاستشهاد .
وتزوج شهيدنا من الفتاه " سمر عيد " عام 1996م وأنجب منها أربعة أطفال وهم " نصري , محمد , إبراهيم , حنان " والتحق شهدينا بالقوة التنفيذية حين تأسيسها فكان المجاهد الصلب , المطيع لأمرائه , المدافع عن الحق , وعمل بها بحماس قوى وبكل تضحية ووفاء .
وتربي علاء على حب الجهاد وعشق الشهادة، وكان رحمة الله علية سمح الملامح، كريم الخلق، بسّام الوجه، بار بوالديه، محبوب من جميع إخوانه وأصدقائه.
وعاش حياته القصيرة مجاهداً وعاشقاً للجنة وحورها العين، متمنياً أن يلتحق بالأنبياء والصديقين، محافظاً على صلاته بجماعة وفي أوقاتها ولا تفوته صلاة بالمسجد بأستناء عندما يكون بمهمات جهادية ، محافظا على قراءة القران الكريم باستمرار ,دائماً مرابطاً على تغور الوطن لا يخاف في الله لومة لائم ، محقاً للحق .
صفاته وأخلاقه
بالشجاعة والإقدام وحب الموت في سبيل الله, وصف أهل شهيدنا علاء ابنهم مشيرين إلى انه كان يحب العمل في برمجة الجوالات دائما وحبه بالسلاح فكان طيب القلب , متسامحا , ضحوكا , خدوما , ودودا .
وتقول والدته لمراسلنا : كانت معاملته معنا معاملة حسنة وطيبة تخلو من المشاحنات فكان رحمه الله معتمد عليي حتى في تربية أطفاله وللعلم هو الابن الأكبر لي ...
حب الجهاد وارتياد المساجد
كان شهيدنا البطل علاء مثالا للشجاعة والإقدام ويشهد له أهل الحي بالالتزام الديني حيث كان من رواد المساجد وتقول والدته : قبل استشهاده بعام تقريبا واضب علاء على حفظ القران الكريم وأصر على حفظه فكان كثير الحديث عن الشهادة والجنة والجهاد والاستشهاد ...
رحلة جهاده ومقاومته
انضم شهيدنا علاء إلى المقاومة في عام 2005م حيث عمل شهيدنا في جميع الوحدات التابعة لكتائب الناصر بالمنطقة الوسطى ولقد شارك شهيدنا البطل في التصدي للاجتياحات الصهيونية شرق البريج والمغازى وكان يرافق أخوانه في المرابطة على الثغور وزراعة العبوات الناسفة لمواجهة القوات الصهيونية التي تتوغل باستمرار في تلك المناطق حيث ارتأت قيادة لواء الوسطي لترقية الشهيد علاء الراعي حتى أصبح قائد الوحدة الصاروخية في المحافظة الوسطي .
*** تخلو مهمة جهادية لقصف مغتصبات العدو إلا وعلاء متواجد فيها حتى انه كان يجوب قطاع غزة بأكمله لإطلاق صواريخ الناصر فشمال القطاع يشهد له بذلك ...
أول من أطلق صاروخ " ناصر 4 " المطور
التقينا برفيق دربه القيادي أبو العبد وحدثنا عن شهيدنا علاء قائلا : شهيدنا علاء الراعي كان له الشرف بأنه أول من أطلق صاروخ الناصر 4 المطور على مغتصبة سيديروت واستمر في ذلك حتى قبل استشهاده بساعات قليلة .
ففي مساء يوم 26/12/2008م وقبل استشهاده بحوالي 14 ساعة جاءتنا إشارة بمهمة جهادية بقصف مغتصبة سيديروت بصواريخ الناصر 4 وذهبنا من النصيرات لشمال القطاع ووصلنا المكان ونحن هناك جاءت إشارة أخرى بضرورة الانسحاب من المكان وإنهاء المهمة فأصر شهيدنا علاء على أن يقصف مغتصبات العدو إلا أن الإشارة بإخلاء المكان كانت ضرورية وهذه كانت آخر مهمة يخرج بها شهيدنا .
اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
" اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها " بهذه الكلمات استقبلتنا زوجة الشهيد " أم نصري " ووالدته ووالده وأشقائه ... فكانت كلماتهم كلها دعاء واستغفار وثبات واحتساب وصبر وإيمان ...
فتحدثت زوجته بتلك الكلمات القليلة " اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها , رحمه الله عليه , اللهم نسال له خير الدنيا وخير الآخرة , وان تبدل له دارا خيرا من داره وزوجا خير منى وأهلا خيرا من أهله " ..
وتضيف والدته : " إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها , اللهم نحسبه شهيدا ولا نزكى على الله احد , ونسألك له الفردوس وان تلحقنا به " ...
كرامات الشهيد
يقول والده ووالدته كان علاء طيب الرائحة حين وداعه وكانت على وجهه ابتسامة شاهدها كل من ودعه وكل من كان في جنازته ...
يوم الشهادة
في اليوم الأول للعدوان الصهيوني الغادر على غزة يوم 27/12/2008 وفي تمام الساعة الحادي عشر والنصف ظهرا كان شهيدنا علاء في مقره " موقع أبو مدين " بالمحافظة الوسطي وكان هذا الموقع من ضمن المواقع التي استهدفت حينها والتي أدت لاستشهاد العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية فارتقى شهيدنا القائد المجاهد علاء الراعي " أبا نصري " متوضئا مستعدا لصلاه الظهر هو وكوكبة من الشهداء العِظام ...
رحمك الله شهيدنا وأسكنك الفردوس الأعلى فلها جاهدتم وقاتلتم واستشهدتم ..... فهنيئا لكم
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية