القدس درة الكون.. بحاجة إلى مدافعكم
غسان مصطفى الشامي
ما يحدث من جرائم صهيونية في القدس بحاجة إلى مدافع وسلاح العرب، وهي تستصرخ الزعامات العربية أن يخرجوا عن صمتهم وسباتهم، ويُخرجوا السلاح العربي المخبأ في المخازن يأكله الصدأ والحشرات ودود الأرض ويتراكم عليها الغراب والتراب من كل جانب، أن يُخرجوا هذا السلاح للدفاع عن طهارتها وبراءتها ويحافظوا عليها من دنس الغاصبين.. إن دولنا العربية تنفق اليوم الكثير الكثير من الملايين من أجل حماية وحراسة السلاح العربي ومنشآته.. لا يعرف المواطن العربي متي يخرج السلاح العربي عن صمته ليحرر القدس من غاصبيها ويصوب في الاتجاه الصحيح ويوما بعد يوما تزداد شهية عدد من الدولة العربية بل وتتباهى في شرح السلاح من مصانع الغرب، بل وتنفق الدول العربية ملايين الدولارات على السلاح والتدريب العسكري أكثر مما تنفق على خطط التطوير والبحث العلمي وبرامج الارتقاء بالوطن العربي وتحرير أراضيه السليبة وعلى رأسها أرض فلسطين والقدس لتكتمل الأرض العربية الإسلامية الواحدة وتعود الأوطان العربية إلى أهلها ويتحقق الأمن والسلام والأمان في ربوع عالمنا العربي.
إن القدس الجريحة اليوم تحيا نكبات كبيرة ولا تشعر بمن يقف بجانبها ويحمل همها ويفكر فيها وكيف يحررها من غاصبيها.. القدس اليوم بحاجة إلى جيل التحرير العربي الإسلامي.. هذا الجيل الذي يعمل الغرب يوميا على تدميره وإفساده وتحويل مسارات حياته من التفكير في فلسطين والقدس والأقصى، ويعملون على إشغاله ببرامج اللهو الفني والمسلسلات الهابطة والمجون والعري والغناء ومسابقات الرقص العربي التي تملأ الأوقات في الفضائيات العربية.. بينما لا تجد القدس الجريحة وقتا لذكرها سوى في نشرات الأخبار واستنكارات العرب والجامعة العربية لما يحدث في القدس من جرائم بحقها.. هذا ما تمثله القدس بالنسبة للفضائيات العربية والإعلام العربي.. أما برامج الرقص والغناء فتنفق الفضائيات العربية عليها ملايين الدولارات ويأخذ نصيب الأسد من مساحات البث وأوقاته المهمة.. إن القدس اليوم بأمس الحاجة للسلاح العربي من أجل الدفاع عنها وتحريرها من دنس الغاصبين.. ويوما بعد يوما تنام القدس وتصحو على أصوات الآليات الصهيونية وهي تحفر في أساسات المسجد الأقصى فيما لا ينام الصهاينة وهم يفكرون في تغيير معالم القدس الإسلامية وسرقة الآثار والأشجار المقدسية وحتى تراب القدس يسرقه الصهاينة ويستخدمونه في حملات الترويج والدعاية لهدم القدس وبناء الهيكل المزعوم...
إن القدس تتعرض للتهويد الصهيوني منذ أن احتل الجيش البريطاني القدس في التاسع من كانون أول/ ديسمبر عام 1917م وبعد يومين من ذلك التاريخ المشئوم دخل الجنرال (أدمون اللنبي) القدس, وقال بتعجب واستكبار مقولته الشهيرة: "الآن انتهت الحروب الصليبية". مؤكدا على أن جل الحملات الصليبية السبعة استهدفت القدس من أجل احتلالها وتخريبها وتحقيق الاحلام الخبيثة بالسيطرة على صرة الكون والأرض الطاهرة المقدسة..
القدس اليوم تهود وتقسم إلى شرقية وغربية بأيدي العرب والغرب وتطرح واشنطن عبر سفيرها في بلاد العرب " جون كيري " الخطط والتصورات الأمريكية لوضع المنطقة العربية ووضع القدس لتحقيق أحلام اليهود في السيطرة على القدس كاملة وتدميرها وبناء الهيكل الصهيوني المزعوم، بل ويخرج علينا المفاوضون المهترئون ليستجدوا " الإسرائيليين " بالقبول بحل الدولتين ومنحهم القدس هدية لدولتهم الصهيونية الغاصبة... ويتساءل المواطن العربي مَن فوض الجامعة العربية للطرح مبادرات تبادل الأراضي مع العدو الإسرائيلي الغاصب ومَن فوض الجامعة ببيع الأراضي لليهود والاعتراف لليهود بحقهم في أرض فلسطين وكافة الشواهد التاريخية والزمنية تؤكد عدم شرعية اليهود بأرض فلسطين وملكية هذه الأرض للعرب المسلمين وللفلسطينيين الكنعانيين أصحاب الأرض الشرعيين..
إن اليهود اليوم يشكلون عشرات اللجان وينفقون الملايين من الأموال من أجل تنفيذ المخططات الصهيونية في القدس وجلب المئات من الصهاينة لزيارة القدس وتعريفهم بالهيكل المزعوم والمخططات الصهيونية لبناء الهيكل وتحقيق الحلم الصهيوني.. ونحن العرب المسلمين أمام مخططات الصهيونية للتعريف بــــ " أورشليم " ماذا صنعنا للتعريف بالقدس والمسجد الأقصى... ماذا خططنا للجيل المسلم لتعريفه بالقدس المحتلة وما تتعرض له من جرائم تهويدية صهيونية... ينفق اليهود يوميا الملايين من أجل "أورشليم " ويصنعون جيلا صهيونيا يحقد على العرب المسلمين ويدربونهم على حمل السلاح من أجل تحرير "أورشليم ".. أمام ما يحدث من جرائم تهويدية في القدس تستهدف الأرض والإنسان والتاريخ والآثار.. أمام كل هذا ماذا صنع العرب المسلمين من أجل القدس والمسجد الأقصى... أين جيوش القدس العربية؟؟.. أين جيوش القدس الفكرية والثقافية ؟؟ أين الأموال العربية التي رصدت من أجل القدس والمسجد الأقصى؟؟.. أما آن الأوان ليصحو العرب من غفلتهم وتتناغم صحوات الربيع العربي واقتلاع الأنظمة الفاسدة إلى النظر إلى القدس وتغيير المسار إلى الطريق المؤدي لتحرير القدس من جنس الغاصبين.. إن هذا بحاجة ماسة للعمل على إعداد جيل التحرير المقدس اعدادا قويا متينا والعمل على التواصل اليومي مع القدس وأهلها وشوارعها وأزقتها وترابها وهوائها و لا تكفي الشعارات والبيانات والمسيرات والمظاهرات الموسمية من أجل اظهار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس وهي بحاجة ماسة إلى مواصلة وديمومة الدعم العربي لها والعمل الجاد على إعداد وتجهيز جيش تحرير القدس القادم وتحديد الأهداف العملية من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين من دنس المحتل الغاصب.
غسان مصطفى الشامي
ما يحدث من جرائم صهيونية في القدس بحاجة إلى مدافع وسلاح العرب، وهي تستصرخ الزعامات العربية أن يخرجوا عن صمتهم وسباتهم، ويُخرجوا السلاح العربي المخبأ في المخازن يأكله الصدأ والحشرات ودود الأرض ويتراكم عليها الغراب والتراب من كل جانب، أن يُخرجوا هذا السلاح للدفاع عن طهارتها وبراءتها ويحافظوا عليها من دنس الغاصبين.. إن دولنا العربية تنفق اليوم الكثير الكثير من الملايين من أجل حماية وحراسة السلاح العربي ومنشآته.. لا يعرف المواطن العربي متي يخرج السلاح العربي عن صمته ليحرر القدس من غاصبيها ويصوب في الاتجاه الصحيح ويوما بعد يوما تزداد شهية عدد من الدولة العربية بل وتتباهى في شرح السلاح من مصانع الغرب، بل وتنفق الدول العربية ملايين الدولارات على السلاح والتدريب العسكري أكثر مما تنفق على خطط التطوير والبحث العلمي وبرامج الارتقاء بالوطن العربي وتحرير أراضيه السليبة وعلى رأسها أرض فلسطين والقدس لتكتمل الأرض العربية الإسلامية الواحدة وتعود الأوطان العربية إلى أهلها ويتحقق الأمن والسلام والأمان في ربوع عالمنا العربي.
إن القدس الجريحة اليوم تحيا نكبات كبيرة ولا تشعر بمن يقف بجانبها ويحمل همها ويفكر فيها وكيف يحررها من غاصبيها.. القدس اليوم بحاجة إلى جيل التحرير العربي الإسلامي.. هذا الجيل الذي يعمل الغرب يوميا على تدميره وإفساده وتحويل مسارات حياته من التفكير في فلسطين والقدس والأقصى، ويعملون على إشغاله ببرامج اللهو الفني والمسلسلات الهابطة والمجون والعري والغناء ومسابقات الرقص العربي التي تملأ الأوقات في الفضائيات العربية.. بينما لا تجد القدس الجريحة وقتا لذكرها سوى في نشرات الأخبار واستنكارات العرب والجامعة العربية لما يحدث في القدس من جرائم بحقها.. هذا ما تمثله القدس بالنسبة للفضائيات العربية والإعلام العربي.. أما برامج الرقص والغناء فتنفق الفضائيات العربية عليها ملايين الدولارات ويأخذ نصيب الأسد من مساحات البث وأوقاته المهمة.. إن القدس اليوم بأمس الحاجة للسلاح العربي من أجل الدفاع عنها وتحريرها من دنس الغاصبين.. ويوما بعد يوما تنام القدس وتصحو على أصوات الآليات الصهيونية وهي تحفر في أساسات المسجد الأقصى فيما لا ينام الصهاينة وهم يفكرون في تغيير معالم القدس الإسلامية وسرقة الآثار والأشجار المقدسية وحتى تراب القدس يسرقه الصهاينة ويستخدمونه في حملات الترويج والدعاية لهدم القدس وبناء الهيكل المزعوم...
إن القدس تتعرض للتهويد الصهيوني منذ أن احتل الجيش البريطاني القدس في التاسع من كانون أول/ ديسمبر عام 1917م وبعد يومين من ذلك التاريخ المشئوم دخل الجنرال (أدمون اللنبي) القدس, وقال بتعجب واستكبار مقولته الشهيرة: "الآن انتهت الحروب الصليبية". مؤكدا على أن جل الحملات الصليبية السبعة استهدفت القدس من أجل احتلالها وتخريبها وتحقيق الاحلام الخبيثة بالسيطرة على صرة الكون والأرض الطاهرة المقدسة..
القدس اليوم تهود وتقسم إلى شرقية وغربية بأيدي العرب والغرب وتطرح واشنطن عبر سفيرها في بلاد العرب " جون كيري " الخطط والتصورات الأمريكية لوضع المنطقة العربية ووضع القدس لتحقيق أحلام اليهود في السيطرة على القدس كاملة وتدميرها وبناء الهيكل الصهيوني المزعوم، بل ويخرج علينا المفاوضون المهترئون ليستجدوا " الإسرائيليين " بالقبول بحل الدولتين ومنحهم القدس هدية لدولتهم الصهيونية الغاصبة... ويتساءل المواطن العربي مَن فوض الجامعة العربية للطرح مبادرات تبادل الأراضي مع العدو الإسرائيلي الغاصب ومَن فوض الجامعة ببيع الأراضي لليهود والاعتراف لليهود بحقهم في أرض فلسطين وكافة الشواهد التاريخية والزمنية تؤكد عدم شرعية اليهود بأرض فلسطين وملكية هذه الأرض للعرب المسلمين وللفلسطينيين الكنعانيين أصحاب الأرض الشرعيين..
إن اليهود اليوم يشكلون عشرات اللجان وينفقون الملايين من الأموال من أجل تنفيذ المخططات الصهيونية في القدس وجلب المئات من الصهاينة لزيارة القدس وتعريفهم بالهيكل المزعوم والمخططات الصهيونية لبناء الهيكل وتحقيق الحلم الصهيوني.. ونحن العرب المسلمين أمام مخططات الصهيونية للتعريف بــــ " أورشليم " ماذا صنعنا للتعريف بالقدس والمسجد الأقصى... ماذا خططنا للجيل المسلم لتعريفه بالقدس المحتلة وما تتعرض له من جرائم تهويدية صهيونية... ينفق اليهود يوميا الملايين من أجل "أورشليم " ويصنعون جيلا صهيونيا يحقد على العرب المسلمين ويدربونهم على حمل السلاح من أجل تحرير "أورشليم ".. أمام ما يحدث من جرائم تهويدية في القدس تستهدف الأرض والإنسان والتاريخ والآثار.. أمام كل هذا ماذا صنع العرب المسلمين من أجل القدس والمسجد الأقصى... أين جيوش القدس العربية؟؟.. أين جيوش القدس الفكرية والثقافية ؟؟ أين الأموال العربية التي رصدت من أجل القدس والمسجد الأقصى؟؟.. أما آن الأوان ليصحو العرب من غفلتهم وتتناغم صحوات الربيع العربي واقتلاع الأنظمة الفاسدة إلى النظر إلى القدس وتغيير المسار إلى الطريق المؤدي لتحرير القدس من جنس الغاصبين.. إن هذا بحاجة ماسة للعمل على إعداد جيل التحرير المقدس اعدادا قويا متينا والعمل على التواصل اليومي مع القدس وأهلها وشوارعها وأزقتها وترابها وهوائها و لا تكفي الشعارات والبيانات والمسيرات والمظاهرات الموسمية من أجل اظهار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس وهي بحاجة ماسة إلى مواصلة وديمومة الدعم العربي لها والعمل الجاد على إعداد وتجهيز جيش تحرير القدس القادم وتحديد الأهداف العملية من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين من دنس المحتل الغاصب.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية