القدس وسنوات الحسم
بقلم : إبراهيم المدهون
لا تكل الحكومة (الإسرائيلية) ولا تمل من العمل الجاد على تهويد القدس وتغيير معالمها، وتقوم بتنفيذ مشاريع فوق المدينة وتحتها، كجهد ممنهج لتغيير المعالم الجغرافية والتاريخية، بالإضافة لسياسات ديموغرافية إقصائية لتغيير التركيبة السكانية، تهدف لإبعاد أهلها الأصليين واستبدالهم بصهاينة جاءوا من أصقاع الأرض.
تهويد القدس هو رأس حربة المشروع الصهيوني، وهو تهويد إحلالي متواصل أدى للتقسيم المكاني والزماني لها، واكبه جهلُ المسلمين أو تجاهلهم لواقع الأقصى المتهالك يوماً بعد الآخر.
الاحتلال يستغل انشغال العالم العربي بتراجعه على المستويات المختلفة، فعرب اليوم للأسف يتضاءل اندفاعهم نحو المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، ولم يعد لهم العزم والإصرار على تحريره كما كان في السابق، ومبادرات تبادل الاراضي وضعف الإقبال على فعاليات نصرة القدس، والفتنة الطائفية وتشتيت الجهد العربي صب كل هذا في صالح (الإسرائيليين) ومشاريعهم التهويدية، ودفعهم للاستمرار بوتيرة أسرع من أي وقت مضى لتغيير معالمها.
يبدو أننا اقتربنا من لحظة الحسم في موضوع القدس والمسجد الأقصى، فخلال خمس سنوات على الأكثر ستوضح الصورة وتتبين النهايات، وتكتمل المشاريع ويحدد مصير المنتصر والمنهزم في هذه المعركة، فإما أن يستمر الاقصى أو يُبنى الهيكل، وندخل في مرحلة جديدة غير واضحة المعالم.
إن الطريق الوحيد لإنقاذ القدس والحفاظ عليها واستعادتها في هذه السنوات الحاسمة اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، مع تصعيد أكبر للمقاومة من قطاع غزة، واليوم الأمر اختلف عن السابق فما نحصده في عام كنا لا نناله في عشرة أعوام في السابق، فالاحتلال (الإسرائيلي) أضعف وأشد وهناً، والشعب الفلسطيني بعد تحرير غزة الأكثر ثقة بنفسه، والأقدر على الاستمرار في غاياته وتحقيق الانتصارات.
إلا أن جهود السلطة المتوالية لإضعاف المقاومة وكبح تحركها، وإبطال اندفاعها نحو العمل والمواصلة والاستئناف، تعطي طمأنينة أكبر للإسرائيليين، وتمنحهم ثقة في إكمال مشروعهم وإنجاز ما تبقى منه.
في حال اندلاع انتفاضة القدس فإن جميع الثورات العربية وشعوبها ستتوحد تحت رايتها، فالقدس تتغلغل في نفوس أبنائنا وأجيالنا من الخليج إلى المحيط، وفي حال تهاونا وترددنا فإن العواقب ستكون كارثية.
الشعب الفلسطيني يتحمل اليوم مسؤوليةً كبيرةً لبداية التحرك الجدي نحو القدس وإبطال السم الصهيوني الذي يعمل على إفساد المنطقة والعالم بأسره، وإن نجحت الخطة (الإسرائيلية) في بناء الهيكل وتهويد القدس بالكلية فإن أمرنا سيصبح غايةً في التعقيد والصعوبة.
بقلم : إبراهيم المدهون
لا تكل الحكومة (الإسرائيلية) ولا تمل من العمل الجاد على تهويد القدس وتغيير معالمها، وتقوم بتنفيذ مشاريع فوق المدينة وتحتها، كجهد ممنهج لتغيير المعالم الجغرافية والتاريخية، بالإضافة لسياسات ديموغرافية إقصائية لتغيير التركيبة السكانية، تهدف لإبعاد أهلها الأصليين واستبدالهم بصهاينة جاءوا من أصقاع الأرض.
تهويد القدس هو رأس حربة المشروع الصهيوني، وهو تهويد إحلالي متواصل أدى للتقسيم المكاني والزماني لها، واكبه جهلُ المسلمين أو تجاهلهم لواقع الأقصى المتهالك يوماً بعد الآخر.
الاحتلال يستغل انشغال العالم العربي بتراجعه على المستويات المختلفة، فعرب اليوم للأسف يتضاءل اندفاعهم نحو المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، ولم يعد لهم العزم والإصرار على تحريره كما كان في السابق، ومبادرات تبادل الاراضي وضعف الإقبال على فعاليات نصرة القدس، والفتنة الطائفية وتشتيت الجهد العربي صب كل هذا في صالح (الإسرائيليين) ومشاريعهم التهويدية، ودفعهم للاستمرار بوتيرة أسرع من أي وقت مضى لتغيير معالمها.
يبدو أننا اقتربنا من لحظة الحسم في موضوع القدس والمسجد الأقصى، فخلال خمس سنوات على الأكثر ستوضح الصورة وتتبين النهايات، وتكتمل المشاريع ويحدد مصير المنتصر والمنهزم في هذه المعركة، فإما أن يستمر الاقصى أو يُبنى الهيكل، وندخل في مرحلة جديدة غير واضحة المعالم.
إن الطريق الوحيد لإنقاذ القدس والحفاظ عليها واستعادتها في هذه السنوات الحاسمة اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، مع تصعيد أكبر للمقاومة من قطاع غزة، واليوم الأمر اختلف عن السابق فما نحصده في عام كنا لا نناله في عشرة أعوام في السابق، فالاحتلال (الإسرائيلي) أضعف وأشد وهناً، والشعب الفلسطيني بعد تحرير غزة الأكثر ثقة بنفسه، والأقدر على الاستمرار في غاياته وتحقيق الانتصارات.
إلا أن جهود السلطة المتوالية لإضعاف المقاومة وكبح تحركها، وإبطال اندفاعها نحو العمل والمواصلة والاستئناف، تعطي طمأنينة أكبر للإسرائيليين، وتمنحهم ثقة في إكمال مشروعهم وإنجاز ما تبقى منه.
في حال اندلاع انتفاضة القدس فإن جميع الثورات العربية وشعوبها ستتوحد تحت رايتها، فالقدس تتغلغل في نفوس أبنائنا وأجيالنا من الخليج إلى المحيط، وفي حال تهاونا وترددنا فإن العواقب ستكون كارثية.
الشعب الفلسطيني يتحمل اليوم مسؤوليةً كبيرةً لبداية التحرك الجدي نحو القدس وإبطال السم الصهيوني الذي يعمل على إفساد المنطقة والعالم بأسره، وإن نجحت الخطة (الإسرائيلية) في بناء الهيكل وتهويد القدس بالكلية فإن أمرنا سيصبح غايةً في التعقيد والصعوبة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية