الليبيون يتكلمون العربية
د. فايز أبو شمالة
حتى أمس القريب، حسبت أن الليبيين لا يعرفون العربية، وأنهم نسخة مكررة من "معمر القذافي"، لقد انخدعت كباقي الناس بصورة الرئيس التي غطت فضائيات العالم، وصارت واجهة الشعب الليبي، ومصدر تشويه وجهه العربي.
منذ ثورة الشعب الليبي وأنا أتابع حديث مئات الليبيين عبر الفضائيات، واستمع إلى تفسيراتهم للأحداث، وتحليلاتهم السياسية، وآرائهم، وتتبعت لغتهم العربية، ودققت في مخارج الحروف من شفاههم، وانتبهت إلى طريقة الليبيين في التعبير عن الفكرة، فاكتشفت أنهم عرب قح، بل أن الليبيين هم جبين أمة العرب الوضاء، وأنهم حاضنة الثقافة العربية، وتوازنها الفكري، وهم رجاحة العقل، وسلاسة المنطق، وأدركت أن الليبيين يتميزون بثقتهم بأنفسهم، واحترامهم لتاريخهم، وتمسكهم بدينهم، وعروبتهم، وينتمون إلى الإنسانية، على العكس تماماً من الصورة التافهة التي حاول "معمر القذافي" أن يقدم فيها الإنسان الليبي.
مع انطلاق الثورة الليبية في شهر فبراير من هذا العام، أدركت كغيري: أن في ليبيا عرباً، ولهم لسانٌ عربي فصيح، إنهم يرفعون ما توجب الرفع، ويخفضون وفق القواعد العربية ما توجب خفضه، ويجرجرون ما توجب جره، إنهم عرب مسلمون، لا يتهتهون، ولا يتفتفون، ولا يتصرفون بغباء وجنون، فأين كانوا كل تلك السنين، وكيف نحج "معمر القذافي" في تشويه سيرتهم، أي خدعة سياسية وفكرية وإعلامية مكنت الحاكم العربي من السيطرة على بلاد العرب، أي قوى أجنبية خفية كمنت خلف نجاح هؤلاء في حكم المسلمين.
في هذه الأيام الفضيلة من تاريخ الشعوب العربية لا بد من استرجاع الحديث الذي أدلى فيه السيد حسين الشافعي، نائب الرئيس المصري جمال عبد الناصر، لفضائية الجزيرة، في برنامج شاهد على العصر؛ حين تساءل الرجل عن سر نجاح مجموعة من الضباط الليبيين حديثي المعرفة، وقليلي التجربة السياسية، كيف نجح هؤلاء الضباط الذين يترأسهم عقيد اسمه "معمر القذافي" في الثورة، وإنهاء وجود القاعدة الأمريكية "هويلس" على أرض ليبيا؟ حتى يعثر الباحثون والمؤرخون على الجواب، سأقول: إن أول نصر حققه الثوار الليبيون هو إنقاذ ليبيا من بحر الظلمات الذي أغرقها فيه القذافي.
منذ ثورة الشعب الليبي وأنا أتابع حديث مئات الليبيين عبر الفضائيات، واستمع إلى تفسيراتهم للأحداث، وتحليلاتهم السياسية، وآرائهم، وتتبعت لغتهم العربية، ودققت في مخارج الحروف من شفاههم، وانتبهت إلى طريقة الليبيين في التعبير عن الفكرة، فاكتشفت أنهم عرب قح، بل أن الليبيين هم جبين أمة العرب الوضاء، وأنهم حاضنة الثقافة العربية، وتوازنها الفكري، وهم رجاحة العقل، وسلاسة المنطق، وأدركت أن الليبيين يتميزون بثقتهم بأنفسهم، واحترامهم لتاريخهم، وتمسكهم بدينهم، وعروبتهم، وينتمون إلى الإنسانية، على العكس تماماً من الصورة التافهة التي حاول "معمر القذافي" أن يقدم فيها الإنسان الليبي.
مع انطلاق الثورة الليبية في شهر فبراير من هذا العام، أدركت كغيري: أن في ليبيا عرباً، ولهم لسانٌ عربي فصيح، إنهم يرفعون ما توجب الرفع، ويخفضون وفق القواعد العربية ما توجب خفضه، ويجرجرون ما توجب جره، إنهم عرب مسلمون، لا يتهتهون، ولا يتفتفون، ولا يتصرفون بغباء وجنون، فأين كانوا كل تلك السنين، وكيف نحج "معمر القذافي" في تشويه سيرتهم، أي خدعة سياسية وفكرية وإعلامية مكنت الحاكم العربي من السيطرة على بلاد العرب، أي قوى أجنبية خفية كمنت خلف نجاح هؤلاء في حكم المسلمين.
في هذه الأيام الفضيلة من تاريخ الشعوب العربية لا بد من استرجاع الحديث الذي أدلى فيه السيد حسين الشافعي، نائب الرئيس المصري جمال عبد الناصر، لفضائية الجزيرة، في برنامج شاهد على العصر؛ حين تساءل الرجل عن سر نجاح مجموعة من الضباط الليبيين حديثي المعرفة، وقليلي التجربة السياسية، كيف نجح هؤلاء الضباط الذين يترأسهم عقيد اسمه "معمر القذافي" في الثورة، وإنهاء وجود القاعدة الأمريكية "هويلس" على أرض ليبيا؟ حتى يعثر الباحثون والمؤرخون على الجواب، سأقول: إن أول نصر حققه الثوار الليبيون هو إنقاذ ليبيا من بحر الظلمات الذي أغرقها فيه القذافي.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية