د.عصام شاور
إن العملية الإرهابية التي أودت بحياة 16 شهيدا مصريا لا يمكن أن تكون إلا صناعة "إسرائيلية" وبالتعاون مع عصابات سيناء من قتلة وتجار مخدرات، وبتنسيق مع فلول القاهرة الذين يثيرون الفتنة بين أصحاب الديانات المختلفة، فمصر تمر في مرحلة فلتان أمني نشطة جدا وخاصة بعد تشكيل حكومة قنديل أملاً في إفشال حكومته وإفشال الرئيس المصري محمد مرسي.
إن المجلس العسكري الأعلى يتحمل المسؤولية الأكبر لما حدث في رفح، والتهديد بالانتقام لا ينفع ولا يخيف الإرهابيين، والأصل أن يعود العسكر إلى ثكناتهم وحماية الحدود، وخاصة من جانب العدو الإسرائيلي الذي يتآمر على مصر ويخترق حدودها بشكل يومي دون مساءلة، يجب حماية الحدود بجنود بواسل مجهزين أفضل تجهيز يستطيعون التصدي لعملاء (إسرائيل) وجنود الاحتلال بكفاءة عالية، فأمن الجنود هو مسؤولية الجيش، والجندي الذي لا يستطيع حماية نفسه لا يمكنه حماية بلده وحدوده، وهذا عيب لا يتحمله الجنود بل يتحمله القادة، لأنه يجب أن تتوافق مؤهلات الجندي مع المهمات المناطة به، وكذلك يتحمل المجلس العسكري مسؤولية التزامه باتفاقية كامب ديفيد التي لا تعطي المجال للجيش المصري لحماية حدوده أو توفير الأمن لجنوده.
من جانب آخر، على حكومة الدكتور هشام قنديل الضرب بيد من حديد ضد مثيري الفتنة داخل المدن المصرية، فلغة التساهل والأخوة والمحبة لا تنفع مع الذين يثيرون الفتن الطائفية والدينية، ولا يجب مطالبة الشعب بدعم الحكومة حتى تنجح في تحقيق أهدافها، الشعوب تريد الحكومات القوية والتي تتعامل بشدة مع الخارجين عن القانون، الشعوب لا تدعم الضعفاء، وبغير هذا فإن مصر لن تكون بخير.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية