المحرر أبو مغصيب: الأسرى يحتاجون للوحدة وتفعيل قضيتهم
لم يمنعه الطقس البارد ولا انشغاله باستقبال المهنئين من المشاركة في اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة مخلّفاً وراءه عشرات الراغبين في تهنئته بالحرية، وأبناءً سلبتهم سنوات السجن حنان الأب.
فبعد 11 عاماً من الاعتقال، نال أنيس أبو مغصيب (42 سنة) حريته قبل أيام من سجون الاحتلال بعد أن اعتقل على خلفية مشاركته بالمقاومة مطلع انتفاضة الأقصى، لكن قطعة من وجدانه لازالت تعيش مع هموم الأسرى الذين تركهم في سجون الاحتلال خاصة في ظل الشتاء والبرد.
11 عاماً خلف القضبان
بعد خمسين يوماً من التحقيق أمضى ثمان سنوات من عمره في سجن "نفحة"، فيما طاف بسنوات الاعتقال الأخرى على سجون "عسقلان-ريمون-إيشل-هوليكدار"، لكن "نفحة"، كما يقول، لازال يعتبر سجن "الرؤوس الحامية" بوصف إدارة السجون له مؤخراً.
التقى أبو مغصيب قبل الإفراج عنه بالأسير د.ضرار أبو سيسي الذي "قدّم الواجب" على حد وصفه، وودعه مع كبار الأسرى الذين أمضى معهم أنيس سنوات طويلة، وأبرزهم الأسرى "جمال الهور وحسن سلامة وعبد الرحمن أبو هولي" وآخرين .
ويعود أبو مغصيب في ذاكرته لأكثر من عشرين سنة، وبالتحديد في مشاركته بعمليات إطلاق نار سنة 1993 وفي سنة 2004 ضمن مجموعات كتائب الأقصى "لواء العامودي"، إضافة إلى مشاركته في الإعداد لعملية مشتركة مع كتائب القسام قبل اعتقاله.
ويقول: "أعددنا 4 شهور لعملية استشهادية ينفذها اثنان، وحفرنا نفق لإدخال الاستشهاديين داخل الخط الأخضر بحيث تبدأ بإطلاق النار على مواقع وطريق ومجمع غوش قطيف، ثم يدخل منفذو العملية للداخل لكن الخطة كشفت وبعدها اعتقلت".
يربط أبو مغصيب على رقبته الكوفية الفلسطينية التي تلازمه منذ خروجه، وحين يتحدث عن واقع الأسرى لا يتقدم حديثه أكثر من مشاكلهم في قسوة الشتاء، مشيراً أن عزيمتهم هي من تدفئهم وأنهم يضحون يومياً موازاةً مع من ضحى بدمه لأجل القدس.
ويتابع: "يتدبر أسرى غزة ملابسهم عن طريق أسرى الضفة المحتلة خلال زيارة أهلهم، أما زياراتنا فهي متباعدة يلغي الاحتلال الكثير منها، فيما لازال الطعام من سنوات رديئا جداً، فأصبح الأسير يأكل ويشرب على حسابه الخاص".
وحدة الصف الداخلي
يكرر أبو مغصيب ما وصفه عشرات المحررين من قبله عن الأسرى المرضى، فهم غالباً لا يحصلون سوى على قرص مسكن "الأكامول"، ويزيد السجان من ألمهم حين يحثهم على شرب الماء بدلا من الدواء.
ويتابع: "يوم تحررت كان غصّة في قلبي عندما تركت أهل وأحبة، أكثر ما يحتاجوه أن يقف شعبنا موحداً خاصة عندما تكون هناك فعالية للأسرى فالشهيد يموت مرة واحدة لكن الأسير يموت 100 مرة".
منذ فترة طويلة يدور نقاش في سجن "نفحة" عن الواقع الفلسطيني في الخارج خاصة بين قادة الحركة الأسيرة، وقد لاحظ أنيس كيف أن الأسير جمال الهور وعبد الرحمن أبو هولي وبقية كبار الأسرى يركزون على ضرورة الوحدة .
ويضيف: "إدارة السجون تحاول استغلال الانقسام وقد وصل الأمر مؤخراً عندما يدور نقاش حول مشكلة ما أن يقول السجان لأسير من حماس إذا لم تقبل بأمر ما سيقبل به غيرك، ويقصد أسير من فتح ومعظم التركيز بيننا الآن حول عدوة إنها فرز أقسام الأسرى داخل السجون حسب التنظيمات".
دمر الاحتلال منزل أبو مغصيب في الحرب الأخيرة في المنطقة الحدودية المقابلة لموقع "كسوفيم" العسكري مع عشرات المنازل الأخرى من منازل أقاربه وجيرانه، فاضطرت أسرته لاستئجار شقة سكنية في مدينة دير البلح .
تبدلت حياة زوجة أنيس وأطفاله "إسلام ومؤمن وهاني"، لكن أكثر من لم تعتد حضوره في البيت هي ابنته الصغرى "سارة" التي تركها ابنة 7 شهور، فقد عرفته فقط من خلال خيال رسوماتها الورقية.
لم يمنعه الطقس البارد ولا انشغاله باستقبال المهنئين من المشاركة في اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة مخلّفاً وراءه عشرات الراغبين في تهنئته بالحرية، وأبناءً سلبتهم سنوات السجن حنان الأب.
فبعد 11 عاماً من الاعتقال، نال أنيس أبو مغصيب (42 سنة) حريته قبل أيام من سجون الاحتلال بعد أن اعتقل على خلفية مشاركته بالمقاومة مطلع انتفاضة الأقصى، لكن قطعة من وجدانه لازالت تعيش مع هموم الأسرى الذين تركهم في سجون الاحتلال خاصة في ظل الشتاء والبرد.
11 عاماً خلف القضبان
بعد خمسين يوماً من التحقيق أمضى ثمان سنوات من عمره في سجن "نفحة"، فيما طاف بسنوات الاعتقال الأخرى على سجون "عسقلان-ريمون-إيشل-هوليكدار"، لكن "نفحة"، كما يقول، لازال يعتبر سجن "الرؤوس الحامية" بوصف إدارة السجون له مؤخراً.
التقى أبو مغصيب قبل الإفراج عنه بالأسير د.ضرار أبو سيسي الذي "قدّم الواجب" على حد وصفه، وودعه مع كبار الأسرى الذين أمضى معهم أنيس سنوات طويلة، وأبرزهم الأسرى "جمال الهور وحسن سلامة وعبد الرحمن أبو هولي" وآخرين .
ويعود أبو مغصيب في ذاكرته لأكثر من عشرين سنة، وبالتحديد في مشاركته بعمليات إطلاق نار سنة 1993 وفي سنة 2004 ضمن مجموعات كتائب الأقصى "لواء العامودي"، إضافة إلى مشاركته في الإعداد لعملية مشتركة مع كتائب القسام قبل اعتقاله.
ويقول: "أعددنا 4 شهور لعملية استشهادية ينفذها اثنان، وحفرنا نفق لإدخال الاستشهاديين داخل الخط الأخضر بحيث تبدأ بإطلاق النار على مواقع وطريق ومجمع غوش قطيف، ثم يدخل منفذو العملية للداخل لكن الخطة كشفت وبعدها اعتقلت".
يربط أبو مغصيب على رقبته الكوفية الفلسطينية التي تلازمه منذ خروجه، وحين يتحدث عن واقع الأسرى لا يتقدم حديثه أكثر من مشاكلهم في قسوة الشتاء، مشيراً أن عزيمتهم هي من تدفئهم وأنهم يضحون يومياً موازاةً مع من ضحى بدمه لأجل القدس.
ويتابع: "يتدبر أسرى غزة ملابسهم عن طريق أسرى الضفة المحتلة خلال زيارة أهلهم، أما زياراتنا فهي متباعدة يلغي الاحتلال الكثير منها، فيما لازال الطعام من سنوات رديئا جداً، فأصبح الأسير يأكل ويشرب على حسابه الخاص".
وحدة الصف الداخلي
يكرر أبو مغصيب ما وصفه عشرات المحررين من قبله عن الأسرى المرضى، فهم غالباً لا يحصلون سوى على قرص مسكن "الأكامول"، ويزيد السجان من ألمهم حين يحثهم على شرب الماء بدلا من الدواء.
ويتابع: "يوم تحررت كان غصّة في قلبي عندما تركت أهل وأحبة، أكثر ما يحتاجوه أن يقف شعبنا موحداً خاصة عندما تكون هناك فعالية للأسرى فالشهيد يموت مرة واحدة لكن الأسير يموت 100 مرة".
منذ فترة طويلة يدور نقاش في سجن "نفحة" عن الواقع الفلسطيني في الخارج خاصة بين قادة الحركة الأسيرة، وقد لاحظ أنيس كيف أن الأسير جمال الهور وعبد الرحمن أبو هولي وبقية كبار الأسرى يركزون على ضرورة الوحدة .
ويضيف: "إدارة السجون تحاول استغلال الانقسام وقد وصل الأمر مؤخراً عندما يدور نقاش حول مشكلة ما أن يقول السجان لأسير من حماس إذا لم تقبل بأمر ما سيقبل به غيرك، ويقصد أسير من فتح ومعظم التركيز بيننا الآن حول عدوة إنها فرز أقسام الأسرى داخل السجون حسب التنظيمات".
دمر الاحتلال منزل أبو مغصيب في الحرب الأخيرة في المنطقة الحدودية المقابلة لموقع "كسوفيم" العسكري مع عشرات المنازل الأخرى من منازل أقاربه وجيرانه، فاضطرت أسرته لاستئجار شقة سكنية في مدينة دير البلح .
تبدلت حياة زوجة أنيس وأطفاله "إسلام ومؤمن وهاني"، لكن أكثر من لم تعتد حضوره في البيت هي ابنته الصغرى "سارة" التي تركها ابنة 7 شهور، فقد عرفته فقط من خلال خيال رسوماتها الورقية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية