المصادقة على مشروع استيطاني ملاصق للأقصى
صادقت اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم مساء الاثنين على مشروع بناء استيطاني كبير تقدمت به جمعية العاد الاستيطانية يقع على بعد 30 متر من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك فيما يعرف بموقف "جفعاتي".
وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى ويسابق الزمن لخنق المسجد الاقصى المبارك بالمشاريع التهويدية والبؤر الاستيطانية على حساب المعالم الإسلامية والعربية، بهدف تغييب الحضارة والتاريخ الاسلامي وإحلال رواية تلمودية باطلة عن المسجد الاقصى ومحيطه.
وأوضحت أن من ضمن هذه المساعي مصادقة ما يسمى بـ "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" التابعة للبلدية العبرية في القدس اليوم على مخطط لإقامة ما أسمته "مركز القدم" في نطاق ما تسميه "مركز الزوار - مدينة داوود" في حي وادي حلوة بحي سلوان الملاصق للمسجد الاقصى من جهة الجنوب".
وأوضحت المؤسسة أنّه من خلال اطلاعها ومراجعاتها للوثائق والخرائط وبروتوكولات الجلسات المختلفة التي ناقشتها أذرع الاحتلال في القدس ومن خلال الزيارات الميدانية والرصد المتواصل في الأشهر والأسابيع الأخيرة لحي وادي حلوة يظهر جليا أن الاحتلال يسارع في خطواته للمصادقة وبدء تنفيذ مشروع تهويدي ضخم على أرض فلسطينية تم مصادرتها سابقا على بعد عشرات الأمتار من سور البلدة القديمة بالقدس.
وأشارت إلى أنه يلحظ تكثيف البناء التهويدي حول المسجد الاقصى، وتسارعه بشكل غير مسبوق، "فما كان يستغرق تخطيطه والمصادقة عليها سنوات، يحتاج اليوم لأشهر قليلة".
ونوهت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يبادر إلى إقامة مثل هذه الأبنية في وقت واحد، ومن جميع الجهات المحيطة للمسجد الاقصى المبارك، الأمر الذي يشير إلى أنّ الاحتلال يحاول فرض الأمر الواقع واختصار الوقت لتنفيذ أكبر عدد من المشاريع التهويدية، والتي بمجملها تشكل خطرا على المسجد الأقصى وكل البلدة القديمة.
وبينت "مؤسسة الأقصى" أنّ الاحتلال يحاول تشويه المنظر العام في القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى، عن طريق استحداث أبنية على الطراز الحديث تتنافى وتتعارض مع عراقة الأبنية الإسلامية والعربية، في حين أنّ إقامة مثل هذه المباني يترافق مع عمليات حفريات وإنشاء أنفاق تشكل خطرا على أسوار القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية