المصالحة .. ونصائح بيرس
د.عصام شاور
كشفت مصادر إعلامية عن وجود تحركات قطرية تركية لرعاية ملف المصالحة الداخلية بين حماس و فتح، بدلاً من مصر لانشغالها بالأوضاع الداخلية، التحركات اصطدمت بعقبتين؛الأولى إصرار فتح على الرعاية المصرية للمصالحة أما الثانية فتتعلق بالمملكة السعودية التي تشترط من أجل مباركة نقل الملف من مصر إلى كل من قطر وتركيا وقف التدخل التركي القطري بالشأن المصري، وعدم مساندة جماعة الإخوان المسلمين والتشكيك في شرعية النظام المصري الجديد، وبذلك ستظل المصالحة الداخلية تراوح مكانها والسكان في قطاع غزة يعانون من وجود تلك العقبات التي يمكن تخطيها بالاستغناء عن الرعاية الخارجية، علما بأن الانقسام أصبح ظاهرة عربية بسبب الإقصاء العلماني للجماعات الإسلامية.
دول خليجية وغير خليجية ما زالت تحارب جماعة الإخوان المسلمين وما يسمونه بـ" الإسلام السياسي" أو " التطرف الديني"،وفي هذا الصدد تحدث رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريس عبر الفيديو كونفرنس إلى 29 من مسئولين ووزراء خارجية في دول عربية وإسلامية في مؤتمر عقد في مدينة أبو ظبي، ومن القدس المحتلة حذر العدو الإسرائيلي من المخاطر التي تواجه العرب وعلى رأسها التطرف الإسلامي وإيران.
بعد هذه الفضيحة والتطور المخجل في العلاقات العربية الإسرائيلية كيف نستغرب استمرار الحصار على قطاع غزة، و تعثر المصالحة الداخلية ومحاربة جماعة الإخوان ودعم بعض دول الخليج لسلطة الانقلاب في مصر؟! كل تلك مصالح إسرائيلية، وبعض الحكام والمسئولين العرب كلهم آذان صاغية لأوامر (إسرائيل) أو " نصائحها" التي تلقيها عليهم في مؤتمر أبو ظبي.
منظمة التحرير الفلسطينية أمضت نصف عمرها في التغني_في العلن_ باستقلالية القرار الفلسطيني والنصف الآخر بالارتهان لـ" الإجماع العربي" و " شروط الرباعية الدولية" ، إن الفصائل الفلسطينية ليست بريئة من التأثير الخارجي على قراراتها الداخلية وعلاقاتها بالآخرين وإن أعلنت مرارا وتكرارا بأنها " ليست في جيب أحد"، ونحن نعلم أن السياسة لها متطلبات قد تخدش المبادئ إن لم تحطمها، ومع ذلك فإننا نطالب جميع الفصائل أن تجعل من المصالحة الداخلية استثناء فتتخلى عن الرعاية الخارجية لها سواء المصرية أو غيرها، لأن الانقسام مثله مثل باقي قضايانا أصبح ورقة وسلعة يتاجر بها المتاجرون، وقبل كل ذلك من أجل استعادة الصورة المشرقة للشعب الفلسطيني ونضاله، واستعادة الوحدة بدلاً من الانقسام الذي أصبح صمام أمان للمحتل الإسرائيلي وشماعة يعلق عليها العرب خطاياهم.
د.عصام شاور
كشفت مصادر إعلامية عن وجود تحركات قطرية تركية لرعاية ملف المصالحة الداخلية بين حماس و فتح، بدلاً من مصر لانشغالها بالأوضاع الداخلية، التحركات اصطدمت بعقبتين؛الأولى إصرار فتح على الرعاية المصرية للمصالحة أما الثانية فتتعلق بالمملكة السعودية التي تشترط من أجل مباركة نقل الملف من مصر إلى كل من قطر وتركيا وقف التدخل التركي القطري بالشأن المصري، وعدم مساندة جماعة الإخوان المسلمين والتشكيك في شرعية النظام المصري الجديد، وبذلك ستظل المصالحة الداخلية تراوح مكانها والسكان في قطاع غزة يعانون من وجود تلك العقبات التي يمكن تخطيها بالاستغناء عن الرعاية الخارجية، علما بأن الانقسام أصبح ظاهرة عربية بسبب الإقصاء العلماني للجماعات الإسلامية.
دول خليجية وغير خليجية ما زالت تحارب جماعة الإخوان المسلمين وما يسمونه بـ" الإسلام السياسي" أو " التطرف الديني"،وفي هذا الصدد تحدث رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريس عبر الفيديو كونفرنس إلى 29 من مسئولين ووزراء خارجية في دول عربية وإسلامية في مؤتمر عقد في مدينة أبو ظبي، ومن القدس المحتلة حذر العدو الإسرائيلي من المخاطر التي تواجه العرب وعلى رأسها التطرف الإسلامي وإيران.
بعد هذه الفضيحة والتطور المخجل في العلاقات العربية الإسرائيلية كيف نستغرب استمرار الحصار على قطاع غزة، و تعثر المصالحة الداخلية ومحاربة جماعة الإخوان ودعم بعض دول الخليج لسلطة الانقلاب في مصر؟! كل تلك مصالح إسرائيلية، وبعض الحكام والمسئولين العرب كلهم آذان صاغية لأوامر (إسرائيل) أو " نصائحها" التي تلقيها عليهم في مؤتمر أبو ظبي.
منظمة التحرير الفلسطينية أمضت نصف عمرها في التغني_في العلن_ باستقلالية القرار الفلسطيني والنصف الآخر بالارتهان لـ" الإجماع العربي" و " شروط الرباعية الدولية" ، إن الفصائل الفلسطينية ليست بريئة من التأثير الخارجي على قراراتها الداخلية وعلاقاتها بالآخرين وإن أعلنت مرارا وتكرارا بأنها " ليست في جيب أحد"، ونحن نعلم أن السياسة لها متطلبات قد تخدش المبادئ إن لم تحطمها، ومع ذلك فإننا نطالب جميع الفصائل أن تجعل من المصالحة الداخلية استثناء فتتخلى عن الرعاية الخارجية لها سواء المصرية أو غيرها، لأن الانقسام مثله مثل باقي قضايانا أصبح ورقة وسلعة يتاجر بها المتاجرون، وقبل كل ذلك من أجل استعادة الصورة المشرقة للشعب الفلسطيني ونضاله، واستعادة الوحدة بدلاً من الانقسام الذي أصبح صمام أمان للمحتل الإسرائيلي وشماعة يعلق عليها العرب خطاياهم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية