حاول عشرات المغتصبين المتطرفين، ليلة أمس، اقتحام "مسجد بلال" في حي راس العامود في سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وسط موجة من الغضب والسخط بين المصلين.
وحضرت قوات معززة من الاحتلال والشرطة وحاولت إخراج المستوطنين من المسجد عبر طريق جانبي منعا لأي احتكاك مع المواطنين المتواجدين في محيط المسجد.
وادعت بأن عددا من عناصرها هم من دخلوا إلى المسجد بحجة للبحث عن عمال من الضفة يتواجدون بصورة غير قانونية.
وادعى المغتصبون أن هناك أمر من بلدية القدس الاحتلالية بوقف أعمال الترميم في الجامع وجاؤوا كي يتظاهروا أمام المسجد إلا أن الفلسطينيين قاموا بإحضار الشرطة وقد نفى المواطنين المقدسيين في رأس العامود أنهم قاموا بالاتصال مع الشرطة والمغتصبين أتوا كي يقتحموا المسجد.
فيما أكد أهالي حي رأس العامود بسلوان:" أن قصة المغتصبين مثيرة للدهشة فالشرطة والمغتصبين حضروا بنفس الوقت واتت الشرطة مباشرة لفحص هوية العمال الذين يقومون بأعمال الترميم في الجامع".
وأضافوا:" ان المغتصبين يريدون الاستيلاء على الساحة الخارجية للجامع وقامت الشرطة بحماية المستوطنين وإدخالهم إلى المغتصبة المقامة على أراضي رأس العامود الذي لا تبعد الا بضع مترات عن الجامع.
والجدير ذكره، ان "مسجد بلال" الأسطوري بني سنة 1968 في ليلة واحدة حينما علم اهالي سلوان ان سلطات الاحتلال تنوي الاستيلاء على قطعة الارض المقامة عليها الجامع فهب اهالي سلوان وبنوا الجامع بليلة واحدة.
ويتاخم مسجد بلال ما تمسى بـ" المقبرة اليهودية "على جبل الزيتون ويقع إلى الجنوب منه الحي الاستيطاني المعروف "بمعاليه هازيتيم".وكانت قد جرت في الماضي محاولات عدة للسيطرة على أرض تجاوره.وشهد حي راس العامود توتر شديد وقام الشبان باشعال النيران وسط الشارع الرئيسي بالحي.
الاعتقالات مستمرة
الى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال أمس قرية سلوان جنوب القدس واعتقلت كل من خالد السلوادي، 37 عاماً، وصهيب الرجبي، 19 عاماً، وطفلين آخرين من القرية. وقد اندلعت مواجهات متفرقة في حي بطن الهوى وسط القرية خلال الاقتحام رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة ورد الاحتلال باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
تمديد اعتقال
من جهة أخرى، مددت ما تسمى بـ" محكمة الصلح" الصهيونية في القدس ، تمديد اعتقال كل من الشيخ موسى عودة، العضو في لجنة حي البستان، الذي اختطفته قوات الاحتلال أثناء مسيره بشارع حي بئر أيوب يوم الإثنين الماضي.
كذلك تم تمديد اعتقال كل من وإبراهيم أبو ذياب، ومحمود الرازم الذين اعتقلا في نفس اليوم من داخل بقالة تعود للمواطن حمودة صيام في بئر أيوب.
وتم تمديد اعتقال الثلاثة حتى يوم الإثنين القادم الموافق 31 يناير 2010، وبذلك يكون كل من عودة والرازم وابو ذياب قد قضوا مدة أسبوع كامل في السجن حتى ذلك الوقت
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية