المقاومة الشعبية تشارك بحضور مؤتمر "فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار"
شاركت قيادة حركة المقاومة الشعبية بحضور المؤتمر العلمي "فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار" مساء اليوم الثلاثاء (24-2) بمشاركة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية وحشد كبير المسؤولين والمهتمين.
وتنظم المؤتمر كلية الرباط الجامعية التابعة لوزارة الداخلية ويعقد تحت رعاية وزير الداخلية السابق فتحي حماد، فيما يرأسه الأستاذ الدكتور رياض شاهين.
مشاركة دولية واسعة
وأكد الدكتور غسان وشاح رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر "فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار" أن مخرجات المؤتمر والدراسات التي قدمت فيه ستوضع بين يدي أصحاب القرار على طريق مشروع التحرر الوطني.
وقال وشاح في كلمته خلال المؤتمر أن اللجنة التحضيرية والعلمية المشكلة من علماء في فلسطين والأردن ولبنان ومصر والسعودية عقدت 70 جلسة واستماع لمناقشة الخطوط العامة لهذا المؤتمر وتحكيم الدراسات المقدمة.
وأوضح أن المؤتمر تلقى 120 بحثا من مختلف دول العالم وفي شتى الموضوعات ذات العلاقة بالمؤتمر تم اختيار 50 منها في مجالات الدين واللغة والسياسة والأمن والجانب العسكري جرى تحكيمها.
ولفت إلى أن بعض هذه الأبحاث يتضمن معلومات ومعطيات هامة وبعضها يدعو لفتح جبهات جديدة وتوجيه ضربات للعدو، وبعضها يقدم مقترحات هامة سيجري دراستها عبر لجان خاصة لتكون بين يدي أصحاب القرار، مشدداً على أن المؤتمر يؤسس لمرحلة جديدة هي مرحلة التحرير والحرية.
نهضة أمة
بدوره تناول الدكتور رياض شاهين رئيس المؤتمر، أهداف المؤتمر مشدداً على أهمية دور المثقفين والعلماء في تبديد اليأس والإحباط وتعزيز عامل الانتصار واستحضار تاريخ الماضي كاليرموك وحطين والحاضر كالفرقان والسجيل والعصف المأكول.
وشدد على أن ضمن أهداف المؤتمر إنضاج مشروع ثقافي نهضوي يستنهض الأمة ويستعيد وحدتها من خلال إقامة علاقات وثيقة لمناقشة هذا المشروع من أجل تبنيه والدفع باتجاهه.
وقال: "هذا المشروع الثقافي يتطلب الضغط السلمي على الأنظمة لتبنيه من خلال الكتابات في الصحف ومواقع التواصل بهدف إحداث التغيير في الساحة العربية والإسلامية".
وطالب أن يركز المشروع على قضايا حيوية كحرية الإنسان ورفع أيدي أجهزة الأمن عنه، مشدداً على الحاجة "لصحة ضمير كي يرتقي الإنسان بأخلاقه فتعزز الثقة بالعلاقات العامة وتتعزز قيم العمل الجماعي والتعاون والعمل المنهجي الرصين لدراسة تاريخنا كما كان وكما هو لا كما نتخيله ونتمناه".
ودعا لتأسيس مركز ثقافي يأخذ بهذه الأهداف وينظم مؤتمرات دورية ذات علاقة، مؤكداً ضرورة التركيز على انطلاقة علمية ثقافية تتجاوز الأقوال المجردة وصولاً لصحة تمجد فيها الأعمال الريادية.
وقال :"يفترض أن يخرج الخبير العسكري والمثقف من تحت عباءة منظمته ويتعامل مع القضية كقضية أمة وليست قضية حزبية فصائلية".
الإعداد لتحرير القدس
بدوره، أكد فتحي حماد، القيادي في حركة حماس، ووزير الداخلية السابق، أن الاتفاقيات والمفاوضات مع الكيان الصهيوني لن تقود لـسلام حقيقي، مشدداً على أنه آن الأوان أن نعد أنفسنا لتحرير القدس.
وقال حماد في كلمته أمام المؤتمر إن طموحنا لتحرير فلسطين لابد أن يتم عبر خطة طموحة بعيدة المد تسع أمتنا وتعطي الأولوية للجهاد بكافة أبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها بحيث يرتبط مشروع الأمة بتحرير فلسطين.
وشدد حماد وهو راعي المؤتمر على أن ذلك "يستلزم حشد الجهود والتسلح بكل الأسباب الكفيلة بتحقيق هذا الطموح".
وحدد أبرز ملامح الخطة الطموحة لتحرير بيت المقدس تتمثل في تنسيق جهود الأمة لتحرير الأقصى، ووجود مظلة قيادية مركزية للمقاومة تشرف على كافة المجالات العسكرية والاقتصادية وتحرك جبهات وتسكن أخرى.
وطالب بتحرك الجبهات المحيطة في المعركة القادمة ضد العدو، مؤكداً ضرورة "فتح جبهات جديدة من كل الدول المحيطة وغيرها لتأخذ المعركة بعد الشمولية".
وقال :"يتوجب على الأمة العربية والإسلامية فتح خطوط الإمداد المالية والعسكرية فالواجب الشرعي يستوجب أن يكون على كل مسلم سهم لتحرير فلسطين، لا أن يكون لهم سهم حصار غزة والقسام".
وطالب بربط القضية الفلسطينية بالثورات العربية وتحقيق إستراتيجية التغيير في البلدان العربية بما يسمح بمواجهة كل تدخل امبريالي ويهيئ لعملية التحرير.
وقال :"يجب أن ينظر إلى جملة معارك المستضعفين في العالم الإسلامي على أنها معركة واحدة توحد الجهود لما هو أهم وأولى ألا وهي قضية فلسطين".
وشدد على أنه "رغم كل عوامل الضعف التي تحيط بالأمة إلا أن مقاومتها استطاعت بفضل الله التأثير في جنب العدو الصهيوني و مهدت لمستقبل جديد"، مشدداً على ضرورة وحدة الأمة لحشد الجهود لتحرير الأقصى وفق رؤية واحدة.
وطالب بفتح الحدود لدخول السلام والمال والرجال وأن تعد الأمة نفسها لاستلام مفاتيح القدس وتحريرها ، مشدداً على أن "الأمة تمر بمرحلة فارقة في تاريخها".
ووده التحية لكتائب القسام وفصائل المقاومة، قائلاً :"نقف وقفة إجلال و احترام لفصائل المقاومة الذين لم يضــــرهم من خذلهم ولا من وصفهم بالإرهاب بعد أن اعترف قادة العدو الصهيوني أنهم واجهوا جنوداً أشداء.
وقال إن الأمة بحاجة إلى أن تكون رباعية تبني وحدتها على أساس التقوى والصلاح وبناء القوة العسكرية الفائقة وتولي الله ورسوله والذين آمنوا ، مشدداً على أن ذلك من ضرورات تحقيق النصر والتحرير.
قطر: لابد من إنهاء الاحتلال
من جانبه، أكد خالد العطية وزير الخارجية القطري دعم بلاده وتقديمها كافة أوجه الدعم للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولته عبر استخدام كافة أساليب القانون الدولي.
وقال العطية في كلمة مسجلة له بثت خلال المؤتمر إن استمرار الاحتلال له تداعيات سياسية وأخلاقية على العالم بأسره، مشدداً على أن إنهاء الاحتلال مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي.
وأضاف "لقد مرت القضية الفلسطينية بمراحل كشفت عن فشل المجتمع الدولي في الانتصار للحق"، لافتاً إلى أننا "نعيش ازدواجية معايير".
وأضاف "كانت القضية حق وأصبحت غزة والضفة وأصبحت خرائط ومفاوضات أكثر من عقدين بما يعكس عجز المجتمع الدولي وغطرسة الاحتلال وتنكره لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية".
وشدد على ضرورة وجود تحرك عربي من أجل الضغط على المجتمع الدولي لإجبار "إسرائيل" ب"إنهاء الاحتلال في أطر محددة وفقا لحل الدولتين".
وقال :"عملية السلام لا تبدأ من النقطة صفر إنما تبدأ انطلاقاً من الشرعية الدولية والمبادرة العربية ...".
ودعا الأطراف الفلسطينية لتنفيذ اتفاقات المصالحة التي أبرمت في الدوحة والقاهرة "لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".
هنية: لم نتدخل في الشأن المصري
بدوره، جدد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التأكيد على عدم تدخل الحركة في الشأن المصري، محملاً الكيان الصهيوني مسؤولية تداعيات أي عدوان على غزة.
وقال هنية في كلمته أمام المؤتمر إن حركة حماس لم تتدخل في الشأن المصري ولم تمس الأمن المصري، مشدداً على أن ذلك لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل.
وأشار إلى أن المخابرات المصرية تعرف حقيقة عدم تدخل حماس في الشأن المصري بخلاف ما تشيعه وسائل الإعلام في مصر.
وقال: "موقفنا الاستراتيجي أننا نتعامل مع مصر الدولة في كل العهود، ونسأل الله الرحمة لشهداء مصر وأن يكتب لها الأمن".
وأضاف :" الشقيقة الكُبرى، والجارة، وعلاقتنا معها إستراتيجية وتاريخية، فدم الجيش المصري اختلطت مع دماء شعبنا على أرضفلسطين.
وتطرق إلى ما تواجهه غزة من أزمات، قائلاً إن "غزة المنتصرة والعزيزة تُعاني من العديد من الملفات المؤلمة في مقدمتها الإعمار والحصار ورواتب الموظفين وغيرها ".
وأكد أن هناك تقصير من الرئاسة والحكومة الفلسطينية تجاه غزة، وقال :"كنا نتوقع أن تأتي الحكومة والرئاسة لغزة عقب الحرب لإنهاء معاناة الناس".
وشدد على أن أهالي غزة "لا يجدون عذراً لأحد في التقصير الحاصل تجاه معاناتهم".
وقال: "أدعو بكل مسئولية وطنية الحكومة للقدوم لغزة وتحمل المسؤولية وإدارة الشأن الوطني وعدم محاربة أحد في راتبه بسبب انتمائه أو رأيه والإشراف على الشأن العام بما في ذلك المعابر وتكريس مبدأ الشراكة لكل أبناء الوطن".
ولفت إلى أن حركة حماس تخلت عن الحكومة "برغبة حقيقية ذات بعد وطني". مضيفا "رحبنا بحكومة التوافق من أجل المصالحة، ومن أجل شعبنا".
وشدد على أن المصالحة ليست تشكيل الحكومة فقط مع تعطيل باقي الملفات متسائلاً عن سبب تعطيل باقي الملفات, ولمصلحة من يتم تعطيل كل ملفات المصالحة؟؟ ولماذا يُعطل التشريعي ولماذا لم يجتمع الإطار القيادي للمنظمة؟؟ ولماذا لم تجر الانتخابات.
وأضاف: "لماذا لم تنفذ المصالحة المجتمعية ولماذا تستمر الاعتقالات في الضفة ولماذا لم تنفذ توصيات لجنة الحريات؟".
وقال: "نحن جاهزون لتنفيذ ملفات المصالحة وندعو الجميع لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة والشاطئ والشروع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وحول المطالبات بألا يكون قرار الحرب في يد جهة معينة، قال هنية :"نحن مع عدم التفرد بالقرار الوطني، إذا كان قرار الحرب والسلم يجب أن يكون قراراً وطنياً بإجماع الكل، فإن باقي القرارات الوطنية لا بد أن تكون بإجماع فلسطيني شامل".
وشدد على أن الذي يتحمل أي تصعيد هو العدو الإسرائيلي وعلى العالم أن يعلم ذلك معظم شهداؤنا مدنيون وقتلى العدو عسكريون".
وقال :"أي تصعيد على غزة يتحمله العدو الصهيوني"، مضيفاً :"لقد فرضت الحروب الماضية على غزة من منطلق رغبة العدو بكسر المقاومة وصمود غزة ومن خلال تلاقي إرادات العديد من الأطراف للتخلص من غزة لكن ذلك فشل وانتصرت غزة وكسرت أسطورة جيش الاحتلال".
وتابع "في الوقت الذي لا نخشى فيه التهديدات والمزايدات الانتخابية نؤكد أن غزة لا تسعى للحروب أو التصعيد بل تريد أن تعيش بكرامة وأن يعيش أهلها بحرية ضمن الوطن الفلسطيني على أساس حق العودة والاستقلال وحق تقرير المصير.
وأضاف "نحن ضحية للعدوان والحروب والحصار والدليل على ذلك أن معظم شهدائنا مدنيون في حين قتلى العدو هم من الجنود".
شاركت قيادة حركة المقاومة الشعبية بحضور المؤتمر العلمي "فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار" مساء اليوم الثلاثاء (24-2) بمشاركة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية وحشد كبير المسؤولين والمهتمين.
وتنظم المؤتمر كلية الرباط الجامعية التابعة لوزارة الداخلية ويعقد تحت رعاية وزير الداخلية السابق فتحي حماد، فيما يرأسه الأستاذ الدكتور رياض شاهين.
مشاركة دولية واسعة
وأكد الدكتور غسان وشاح رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر "فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار" أن مخرجات المؤتمر والدراسات التي قدمت فيه ستوضع بين يدي أصحاب القرار على طريق مشروع التحرر الوطني.
وقال وشاح في كلمته خلال المؤتمر أن اللجنة التحضيرية والعلمية المشكلة من علماء في فلسطين والأردن ولبنان ومصر والسعودية عقدت 70 جلسة واستماع لمناقشة الخطوط العامة لهذا المؤتمر وتحكيم الدراسات المقدمة.
وأوضح أن المؤتمر تلقى 120 بحثا من مختلف دول العالم وفي شتى الموضوعات ذات العلاقة بالمؤتمر تم اختيار 50 منها في مجالات الدين واللغة والسياسة والأمن والجانب العسكري جرى تحكيمها.
ولفت إلى أن بعض هذه الأبحاث يتضمن معلومات ومعطيات هامة وبعضها يدعو لفتح جبهات جديدة وتوجيه ضربات للعدو، وبعضها يقدم مقترحات هامة سيجري دراستها عبر لجان خاصة لتكون بين يدي أصحاب القرار، مشدداً على أن المؤتمر يؤسس لمرحلة جديدة هي مرحلة التحرير والحرية.
نهضة أمة
بدوره تناول الدكتور رياض شاهين رئيس المؤتمر، أهداف المؤتمر مشدداً على أهمية دور المثقفين والعلماء في تبديد اليأس والإحباط وتعزيز عامل الانتصار واستحضار تاريخ الماضي كاليرموك وحطين والحاضر كالفرقان والسجيل والعصف المأكول.
وشدد على أن ضمن أهداف المؤتمر إنضاج مشروع ثقافي نهضوي يستنهض الأمة ويستعيد وحدتها من خلال إقامة علاقات وثيقة لمناقشة هذا المشروع من أجل تبنيه والدفع باتجاهه.
وقال: "هذا المشروع الثقافي يتطلب الضغط السلمي على الأنظمة لتبنيه من خلال الكتابات في الصحف ومواقع التواصل بهدف إحداث التغيير في الساحة العربية والإسلامية".
وطالب أن يركز المشروع على قضايا حيوية كحرية الإنسان ورفع أيدي أجهزة الأمن عنه، مشدداً على الحاجة "لصحة ضمير كي يرتقي الإنسان بأخلاقه فتعزز الثقة بالعلاقات العامة وتتعزز قيم العمل الجماعي والتعاون والعمل المنهجي الرصين لدراسة تاريخنا كما كان وكما هو لا كما نتخيله ونتمناه".
ودعا لتأسيس مركز ثقافي يأخذ بهذه الأهداف وينظم مؤتمرات دورية ذات علاقة، مؤكداً ضرورة التركيز على انطلاقة علمية ثقافية تتجاوز الأقوال المجردة وصولاً لصحة تمجد فيها الأعمال الريادية.
وقال :"يفترض أن يخرج الخبير العسكري والمثقف من تحت عباءة منظمته ويتعامل مع القضية كقضية أمة وليست قضية حزبية فصائلية".
الإعداد لتحرير القدس
بدوره، أكد فتحي حماد، القيادي في حركة حماس، ووزير الداخلية السابق، أن الاتفاقيات والمفاوضات مع الكيان الصهيوني لن تقود لـسلام حقيقي، مشدداً على أنه آن الأوان أن نعد أنفسنا لتحرير القدس.
وقال حماد في كلمته أمام المؤتمر إن طموحنا لتحرير فلسطين لابد أن يتم عبر خطة طموحة بعيدة المد تسع أمتنا وتعطي الأولوية للجهاد بكافة أبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها بحيث يرتبط مشروع الأمة بتحرير فلسطين.
وشدد حماد وهو راعي المؤتمر على أن ذلك "يستلزم حشد الجهود والتسلح بكل الأسباب الكفيلة بتحقيق هذا الطموح".
وحدد أبرز ملامح الخطة الطموحة لتحرير بيت المقدس تتمثل في تنسيق جهود الأمة لتحرير الأقصى، ووجود مظلة قيادية مركزية للمقاومة تشرف على كافة المجالات العسكرية والاقتصادية وتحرك جبهات وتسكن أخرى.
وطالب بتحرك الجبهات المحيطة في المعركة القادمة ضد العدو، مؤكداً ضرورة "فتح جبهات جديدة من كل الدول المحيطة وغيرها لتأخذ المعركة بعد الشمولية".
وقال :"يتوجب على الأمة العربية والإسلامية فتح خطوط الإمداد المالية والعسكرية فالواجب الشرعي يستوجب أن يكون على كل مسلم سهم لتحرير فلسطين، لا أن يكون لهم سهم حصار غزة والقسام".
وطالب بربط القضية الفلسطينية بالثورات العربية وتحقيق إستراتيجية التغيير في البلدان العربية بما يسمح بمواجهة كل تدخل امبريالي ويهيئ لعملية التحرير.
وقال :"يجب أن ينظر إلى جملة معارك المستضعفين في العالم الإسلامي على أنها معركة واحدة توحد الجهود لما هو أهم وأولى ألا وهي قضية فلسطين".
وشدد على أنه "رغم كل عوامل الضعف التي تحيط بالأمة إلا أن مقاومتها استطاعت بفضل الله التأثير في جنب العدو الصهيوني و مهدت لمستقبل جديد"، مشدداً على ضرورة وحدة الأمة لحشد الجهود لتحرير الأقصى وفق رؤية واحدة.
وطالب بفتح الحدود لدخول السلام والمال والرجال وأن تعد الأمة نفسها لاستلام مفاتيح القدس وتحريرها ، مشدداً على أن "الأمة تمر بمرحلة فارقة في تاريخها".
ووده التحية لكتائب القسام وفصائل المقاومة، قائلاً :"نقف وقفة إجلال و احترام لفصائل المقاومة الذين لم يضــــرهم من خذلهم ولا من وصفهم بالإرهاب بعد أن اعترف قادة العدو الصهيوني أنهم واجهوا جنوداً أشداء.
وقال إن الأمة بحاجة إلى أن تكون رباعية تبني وحدتها على أساس التقوى والصلاح وبناء القوة العسكرية الفائقة وتولي الله ورسوله والذين آمنوا ، مشدداً على أن ذلك من ضرورات تحقيق النصر والتحرير.
قطر: لابد من إنهاء الاحتلال
من جانبه، أكد خالد العطية وزير الخارجية القطري دعم بلاده وتقديمها كافة أوجه الدعم للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولته عبر استخدام كافة أساليب القانون الدولي.
وقال العطية في كلمة مسجلة له بثت خلال المؤتمر إن استمرار الاحتلال له تداعيات سياسية وأخلاقية على العالم بأسره، مشدداً على أن إنهاء الاحتلال مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي.
وأضاف "لقد مرت القضية الفلسطينية بمراحل كشفت عن فشل المجتمع الدولي في الانتصار للحق"، لافتاً إلى أننا "نعيش ازدواجية معايير".
وأضاف "كانت القضية حق وأصبحت غزة والضفة وأصبحت خرائط ومفاوضات أكثر من عقدين بما يعكس عجز المجتمع الدولي وغطرسة الاحتلال وتنكره لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية".
وشدد على ضرورة وجود تحرك عربي من أجل الضغط على المجتمع الدولي لإجبار "إسرائيل" ب"إنهاء الاحتلال في أطر محددة وفقا لحل الدولتين".
وقال :"عملية السلام لا تبدأ من النقطة صفر إنما تبدأ انطلاقاً من الشرعية الدولية والمبادرة العربية ...".
ودعا الأطراف الفلسطينية لتنفيذ اتفاقات المصالحة التي أبرمت في الدوحة والقاهرة "لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".
هنية: لم نتدخل في الشأن المصري
بدوره، جدد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التأكيد على عدم تدخل الحركة في الشأن المصري، محملاً الكيان الصهيوني مسؤولية تداعيات أي عدوان على غزة.
وقال هنية في كلمته أمام المؤتمر إن حركة حماس لم تتدخل في الشأن المصري ولم تمس الأمن المصري، مشدداً على أن ذلك لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل.
وأشار إلى أن المخابرات المصرية تعرف حقيقة عدم تدخل حماس في الشأن المصري بخلاف ما تشيعه وسائل الإعلام في مصر.
وقال: "موقفنا الاستراتيجي أننا نتعامل مع مصر الدولة في كل العهود، ونسأل الله الرحمة لشهداء مصر وأن يكتب لها الأمن".
وأضاف :" الشقيقة الكُبرى، والجارة، وعلاقتنا معها إستراتيجية وتاريخية، فدم الجيش المصري اختلطت مع دماء شعبنا على أرضفلسطين.
وتطرق إلى ما تواجهه غزة من أزمات، قائلاً إن "غزة المنتصرة والعزيزة تُعاني من العديد من الملفات المؤلمة في مقدمتها الإعمار والحصار ورواتب الموظفين وغيرها ".
وأكد أن هناك تقصير من الرئاسة والحكومة الفلسطينية تجاه غزة، وقال :"كنا نتوقع أن تأتي الحكومة والرئاسة لغزة عقب الحرب لإنهاء معاناة الناس".
وشدد على أن أهالي غزة "لا يجدون عذراً لأحد في التقصير الحاصل تجاه معاناتهم".
وقال: "أدعو بكل مسئولية وطنية الحكومة للقدوم لغزة وتحمل المسؤولية وإدارة الشأن الوطني وعدم محاربة أحد في راتبه بسبب انتمائه أو رأيه والإشراف على الشأن العام بما في ذلك المعابر وتكريس مبدأ الشراكة لكل أبناء الوطن".
ولفت إلى أن حركة حماس تخلت عن الحكومة "برغبة حقيقية ذات بعد وطني". مضيفا "رحبنا بحكومة التوافق من أجل المصالحة، ومن أجل شعبنا".
وشدد على أن المصالحة ليست تشكيل الحكومة فقط مع تعطيل باقي الملفات متسائلاً عن سبب تعطيل باقي الملفات, ولمصلحة من يتم تعطيل كل ملفات المصالحة؟؟ ولماذا يُعطل التشريعي ولماذا لم يجتمع الإطار القيادي للمنظمة؟؟ ولماذا لم تجر الانتخابات.
وأضاف: "لماذا لم تنفذ المصالحة المجتمعية ولماذا تستمر الاعتقالات في الضفة ولماذا لم تنفذ توصيات لجنة الحريات؟".
وقال: "نحن جاهزون لتنفيذ ملفات المصالحة وندعو الجميع لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة والشاطئ والشروع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وحول المطالبات بألا يكون قرار الحرب في يد جهة معينة، قال هنية :"نحن مع عدم التفرد بالقرار الوطني، إذا كان قرار الحرب والسلم يجب أن يكون قراراً وطنياً بإجماع الكل، فإن باقي القرارات الوطنية لا بد أن تكون بإجماع فلسطيني شامل".
وشدد على أن الذي يتحمل أي تصعيد هو العدو الإسرائيلي وعلى العالم أن يعلم ذلك معظم شهداؤنا مدنيون وقتلى العدو عسكريون".
وقال :"أي تصعيد على غزة يتحمله العدو الصهيوني"، مضيفاً :"لقد فرضت الحروب الماضية على غزة من منطلق رغبة العدو بكسر المقاومة وصمود غزة ومن خلال تلاقي إرادات العديد من الأطراف للتخلص من غزة لكن ذلك فشل وانتصرت غزة وكسرت أسطورة جيش الاحتلال".
وتابع "في الوقت الذي لا نخشى فيه التهديدات والمزايدات الانتخابية نؤكد أن غزة لا تسعى للحروب أو التصعيد بل تريد أن تعيش بكرامة وأن يعيش أهلها بحرية ضمن الوطن الفلسطيني على أساس حق العودة والاستقلال وحق تقرير المصير.
وأضاف "نحن ضحية للعدوان والحروب والحصار والدليل على ذلك أن معظم شهدائنا مدنيون في حين قتلى العدو هم من الجنود".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية