المقاومة الشعبية تشارك بمؤتمر القدس الدولى الخامس بغزة

الجمعة 30 أغسطس 2013

المقاومة الشعبية تشارك بمؤتمر القدس الدولى الخامس بغزة

الأزبط : نتمنى أن يكون بمنهاج العالم العربي والإسلامي وكافة الأحزاب والفصائل الفلسطينية والعربية عبارات نصرة القدس

شارك القيادى بحركة المقاومة الشعبية الاستاذ خالد الأزبط بمؤتمر القدس الدولى الخامس بمدينة غزة اليوم السبت 31/8/2013م والذى عقده مركز "قدس نت" للدراسات والإعلام والنشر الإلكتروني، باسم المؤتمر الدولي الخامس لنصرة القدس، "معاً من أجل القدس"و تحت عنوان" القدس خطر الحاضر ورؤى المستقبل " .

وشددالأزبط ، خلال ورقته التي حملت عنوان "الأبعاد الدينية والسياسية لضرورة التمسك بالقدس"، على ضرورة شد المسلمين الرحال للمسجد الأقصى، وأن يدركوا بأن للقدس مكانة في عقيدة الاسلام لا تقل أهمية عن المسجد الحرام والنبوي الشريف.

وأضاق الأزبط "لا بد من الوقوف بوجهة الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى في محاولة للتغطية على الوحدة العربية"، متمنيًا أن يكون بمنهاج العالم العربي والإسلامي وكافة الأحزاب والفصائل الفلسطينية والعربية عبارات نصرة القدس".

حيث بدأت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الدولي الذي ترعاه قناة "هنا القدس" الفضائية بكملة اللجنة التحضيرية، تحدث فيها خطيب المسجد الأقصى ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق يوسف جمعة سلامة، عن المخاطر التي تحيط بمدينة القدس ومواطنيها بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص.

وقال سلامة خلال كلمته "إن هذا المؤتمر بهذا الاسم الهام "القدس خطر الحاضر ورؤى المستقبل" يأتي في توقيت خطير جداً ألا وهو الذكرى الـ44 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، فالقدس تمر بحملة إسرائيلية خطيرة وممنهجة لتهويد كل ما بداخلها من الحجر والإنسان".

وأوضح أن المواطنون المقدسيون يواجهون هذه الأيام طردهم من المدينة المقدسة وسجنهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وسحب هوياتهم وهدم بيوتهم وإفساد أبناؤهم والمزيد المزيد من ذلك، مضيفاً بأنه خلال الأسبوعين الماضيين كان هناك مؤشران خطيران الأول وهو قرار ما يسمى وزارة الداخلية الإسرائيلية إصدار بطاقات هوية للمواطنين المقدسيين تحمل لقب "مقيم" بدل "مواطن"، والمؤشر الثاني وهو مبني على الأول وهو تفعيل قانون أملاك الغائبين.

وأشار سلامة إلى أنه بالمؤشر الأول فإن المواطن المقدسي بهذه البطاقة أصبح زائراً للمدينة المقدسة وليس مواطن فيها وتنتهي إقامته بمجرد إنتهاء تاريخ هذه البطاقة التي منحته إياها وزارة داخلية الاحتلال الإسرائيلي، وبذلك يطرد من المدينة ويتم مصادرة أملاكه بإعتبارها أملاك الغائبين في المؤشر الخطير الثاني.

ولفت إلى أنه في ظل هذه المؤشرات لا يمكن الإغفال عن مئات وآلاف الوحدات الإستيطانية التي تقام بشكل يومي على أراضي مدينة القدس حتى الإنسان لا يمكن أن يتابع كل هذه الإنتهاكات في ظل كثرتها، وكل هذا نحن لم نشير فيها إلا للمخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس ولم نتحدث حول المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى.

ونوه سلامة إلى أن المسجد الأقصى يومياً يواجه مخاطر، تتمثل بدايةً في الحفريات المستمرة تحته بالإضافة بناء الكنس بجواره وأيضاً جهود بناء الهيكل المزعوم بدلاً من المسجد نفسه، ومنع المصلين من الصلاة فيه.

وكشف الشيخ سلامة إلى الإنتهاك الأخير والذي تمثل في قرار الكنيست الإسرائيلي تشريع دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى من أي باب يريدون من أبواب المسجد الأقصى الـ14 وفي أي وقت وهذا إنذار خطير لما يخطط له الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن خطيب المسجد الأقصى، أن هناك دعوات قامت بها شخصيات دينية وساسة إلى الخروج لحماية المسجد الأقصى المبارك في يوم 4/9 أي بعد أربعة أيام، لأن المستوطنين عازمين على إقتحام المسجد خلال أعيادهم.

وطالب سلامة الأمة العربية والإسلامية بدعم المواطنين المقدسيين لمواجهة هذه الأخطار ودعم التجار لمواجهة الضرائب المفروضة عليهم وكذلك سدنة المسجد الأقصى ومصاطب العلم الذين لا يفارقون المسجد المبارك.

وأشار الشيخ سلامة إلى أن هناك قوانين دولية تؤكد أن المقدسات الإسلامية في القدس هي للمسلمين ويجب أن تبقى للمسلمين، داعياً المجتمع الدولي إلى تنفيذ هذه القرارات التي ما زالت حبر على ورق ولم يتم تنفيذها حتى اللحظة.

وخاطب الشيخ سلامة المجتمع الدولي قائلاً "أن لكم أماكن مقدسة في القدس ليس لكم مثلها في كل العالم وهم كنيسة المهد وكنيسة القيامة، والنصارى هناك يمنعون من أداء الشعائر في هذه الكنائس، فماذا أنتم فاعلون؟"

بدوره، أكد سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، أن :" المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، تتعرض لمحاولات بغيضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، للتطاول عليها وتدنيسها من طهرها".

وقال الحص، في رسالة وجهها للمؤتمر الدولي الخامس لنصرة القدس الذي ينظمه مركز "قدس نت" اليوم السبت،:" في الذكرى الرابعة والأربعين لظهور المحاولات البغيضة الحاقِدة في التطاول على الأقصى وتدنيس طهره واجتياحه وإحراقه، أهيب بالمسلمين قاطِبة والعرب أجمعين أن يصوّبوا المسار، ويوحِّدوا الجهود، ويضاعفوا الانتباه واليقظة والحذر، ليردّوا عن المناسك والمحرمات والمقدسات كل محاولات الكيد والتطاول والإهانات، وصون طهارة الدين وسلامة العقيدة".

وأضاف الحص، :" المسجد الأقصى يمثل الحضور الأعمق في وجدان المسلمين، كونه ثاني القبلتين وأرض المحشر والمنشر، وعنوان الكبرياء الإيماني والعزّة والكرامة"، قائلاً:" فمن على صخرته المباركة أسرى الله بعبده ونبيه ليلا، وأوعز إليه أن يؤم الأنبياء، فكان قبلة المسلمين المؤمنين، في كل أصقاع الدنيا، ولمدّة ستة عشر شهراً. فباركه الله وبارك ما حوله. وبذلك استقرّت في ضمائرنا المؤمنة عقيدة قداسته وطهارته".

وتابع قائلاً :" الصهيونية، التي نسجت خرافاتها وادعاءاتها الزائفة المطالبة بالاستيلاء على المسجد المبارك، إدعاءً أنه أقيم على أنقاض هيكلهم المزعوم، إنما تصوّب على أقدس مقدساتنا ورموزنا، رغبة في استكمال اغتصاب الذاكرة والتاريخ، بعد أن استولت غصباً على الأرض والوطن الفلسطينيين".

ورأى الحص، خلال كلمته الموجهة للمؤتمر الدولي، أن:" ذلك يستدعي منّا بذل المُهج والحياة للحيلولة دون ذلك، وإن ذلك واجب فُرض على كل عربيّ مسلم وأن تتوحدّ الجهود والإرادات والقوى لإفشال كل مخططات الصهيونية ودحر نواياها ومشاريعها".

وتساءل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، "كيف لأمتنا أن تضلّ السبيل وتضيع في العبث وتخدع بأحابيل الأعداء، فتهمل المقدّسات وتتخلّى عن صوابية المسيرة وصدق الجهاد، لتنخرط في نزاعات داخلية، وتصرف قواها ومواردها في خصومات وحروب ونزاعات بين شعوبها وأنظمتها، وكيف نتخلّى عن المهمّ والأهمّ لنغرق في سفاسف الأمور وتوافِه المسائل، ونذلّ للأجانب الغرباء والمتربصين بنا وأعداء نهضتنا ونهوضنا؟ وكيف تحوّلنا من رحماء فيما بيننا أشدّاء على الكفار والأعداء، إلى أشدّاء على بعضنا، رحماء على خصومنا حتى يتجرّأ شذاذ الآفاق على مقدساتنا وعلينا، فيحرقون مسجدنا الأقصى، ويدنّسون معابدنا ومحرماتنا.؟

وأهاب الحص، في الذكرى الرابعة والأربعين لظهور هذه المحاولات البغيضة الحاقِدة في التطاول على الأقصى بالمسلمين والعرب أن يصوّبوا المسار، ويوحِّدوا الجهود، ويضاعفوا الانتباه واليقظة والحذر، ليردّوا عن المناسك والمحرمات والمقدسات كل محاولات الكيد والتطاول والإهانات، وصون طهارة الدين وسلامة العقيدة".

وفي ختام كلمته، بارك الحص، الجهود التي تبذل للعمل وبكل وحدة وإخلاص وإيمان على حماية حقوقنا في فلسطين، والقدس والمسجد الأقصى.

المحور الديني ..

وبدأت الجلسة الأولى التي ترأسها عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر الدكتور نعيم المصري بتقديم العديد من الأوراق البحثية في إطار المحور الديني المُحدد للجلسة، من قبل خمسة مشاركين، فحمل الشيخ محمد لافي في جعبته بحث تحت عنوان "الابعاد الدينية والسياسية لضرورة التمسك بالقدس".

وشدد لافي في معرض كلمته أمام الحاضرين، على ضرورة التمسك بالقدس ونصرة أهلها، من قبل الأمتين العربية والإسلامية، معتبر التفريط بها والمساومة عليها والتقاعس بنصرتها ونصرة أهلها والدفاع عنها "بالذنب الكبير الذي لا يُغتفر".

أما المشارك عن ورقة بحث "حقيقة الحرية الدينية في ظل سياسات القمع الإسرائيلية في القدس" محمد سعيد العمور، فوضع العديد من الملاحظات على الحريات الدينية المزعومة بالقدس والمسجد الأقصى، بدأها بالحديث عن كيفية وصول المصليين للمسجد الأقصى للصلاة به.

وقال العمور "كل من يريد الصلاة بالمسجد الأقصى، عليه أن يمر ببوابات شرطية وتفتيش كل مار تفتيشًا دقيقًا، ولا يمكن لأحد الدخول سوى بالتدقيق، ويكون محظوظ الذي يعبر بعد كل ذلك، فتكون الصلوات الخمس قد ضاعت عليه، ويصل مُنهك جسديًا".

وأضاف "كذلك يسمح الاحتلال بالعبادة لسن معين ما دون الأربعين سنة لا يدخل بسهولة، وكل من يذهب للقدس عليه الانتظار حتى يتجاوز عمره الأربعين، علاوة على المدة الزمنية المسموحة محدودة، فكل من يُريد أن يعتكف إذا تجاوز مدة زمنية معينة فعقوبة مالية ليست ببعيدة عقوبة حبسيه".

وبين، أنّ "العبادة في حد ذاتها مُحاصرة على أبواب ومداخل المسجد الأقصى ، فالدخول ببطاقة الهوية، ولا يكن المار بمأمن في التعرض لمُسائلة وتوقيف، بالإضافة لتميز بالمعاملة بنين ما هو قادم من غزة يختلف عن القادم من الضفة أو من الداخل المُحتل".

وتابع العمور في سياق ملاحظته حول كيفية التعامل مع ممكن يأتون لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه "ومن يأتي من خارج البلاد يتم التعامل معه كسائح، والهدف من كل ذلك تنفير أهل الديار وثنيهم عن القدوم لها، ومحاولة تهجير أهلها قصريًا".

وأشار إلى أن الحريات الدينية المزعومة تنتهك الأملاك الشخصية والعامة ويتم انتزاعها بالتدليس، متسائلاً "كيف يمكن انتزاع أملاك الخواص حتى عندما تريد أن تغلق نافذة بيتك تحتاج لإذن، وعملية البناء فيها صعب بل مستحيل ومعظم البيوت أيله للسقوط".

ولفت العمور إلى أن القانون الدولي الإنساني خُلق ووجد لكل البشر ويطبق عليهم بسواسية، لكن بفلسطين يُطبق بشكلٍ مُختلف، فيستفيد منه الاحتلال ويتأذى منه المواطن المقدسي، مؤكدًا ختام حديثة أن الحريات الدينية مزعومة بالقدس ولا وجود لها بالمُطلق، فهناك قمع وإهانة ورغبة بإرساء سياسة، فكلما زاد الزمن تقدم ضاق على أهل القدس.

بدوره، سرد وجدي الزيان تاريخ المسجد الأقصى وما تعرض له من حرقٍ وتهويدٍ واعتداءاتٍ على يد الصهاينة وغيرهم، خلال الورقة البحثية التي قدمها بالاشتراك مع أخيه الدكتور ماجد الزيان تحت عنوان "سُبل التعاون لحماية القدس ونصرتها في ضوء عداء اليهود للإسلام".

وشدد الزيان على أن الأقصى سيبقى مسجدًا إسلاميًا خالصًا كما سماه الله بالقرآن، وهو مرتبط بالمسجد الحرام عقائديا، والمتنازل عن الأقصى كالمتنازل عن المسجد الحرام الإبراهيمي، وغيرها من المساجد والأماكن الدينية المقدسة لعامة المُسلمين بالعالم".

وأشار إلى أن سُبل تعاون المسلمين لنصرة الأقصى تتم من خلال "شد الخُطى لأرض الرسالات، اهتمام المسلمين بالمسجد الأقصى كما مكة والنبوي، ويجب أن يقوم العلماء بدورهم تجاه المقدسات، وعلى الاعلام أن يقوم بدوره، وجيب على العالم إرسال جميع أنواع الدعم المادي لفلسطين.

وأضاف "الدعاء لأهل فسطين باستمرار، وتوضيح قضية فلسطين والقدس خاصة وجعلها القضية الأولى وفضح الجرائم الإسرائيلية، بذل الغالي والنفيث من أجل وقف تهويد مقدساتنا، الايمان الكامل بأن النصر للمسلين"، مطالبًا عامة المسلمين بصرف الغالي لجعل الأقصى إسلامي خالص.

من جانبه، شدد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية خالد الأزبط ، خلال ورقته التي حملت عنوان "الأبعاد الدينية والسياسية لضرورة التمسك بالقدس"، على ضرورة شد المسلمين الرحال للمسجد الأقصى، وأن يدركوا بأن للقدس مكانة في عقيدة الاسلام لا تقل أهمية عن المسجد الحرام والنبوي الشريف.

وأضاق الأزبط "لا بد من الوقوف بوجهة الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى في محاولة للتغطية على الوحدة العربية"، متمنيًا أن يكون بمنهاج العالم العربي والإسلامي وكالة الأحزاب والفصائل الفلسطينية والعربية عبارات نصرة القدس".

المحور السياسي ..

وترأس الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان "المحور السياسي" استاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر رياض العيلة، وقال في مقدمة سبقت حديث الباحثين المشاركين : " يُعقد هذا المؤتمر اليوم بعد مرور نحو 44 عامًا على حرق المسجد الأقصى، وما زلنا ننتظر ومعتصماه، ويأتي بظل انقسام فلسطيني ساهم بتسريع تهويد القدس".

وطالب العيلة الجهات الفلسطينية المعنية بأن ينهوا الانقسام ويسارعوا بالوحدة والوطنية لمواجهة تهويد القدس وتقطيع أواصل أراضي فلسطين.

وتحدث توفيق أبو شومر بورقة بحثية تحت عنوان "تهويد القدس بقوانين ومؤامرات احتلالية"، قائلاً : "نحن وفلسطين لا وجود لنا بدون القدس، فالقدس تناديكم وأول شعارتها أن نأد الانقسام ، فالقدس صودرت وما زالت تُصادر على نارٍ هادئة.

وأضاف "فمنذ وجود العثمانيين تهود وتدنس، وساعد على ذلك المندوب السامي البريطاني، عندما منع البناء محيط المسجد الأقصى، هذه البدايات التاريخية نسيناها وأصبحنا نركز على أمور أنية، فالعالم لم يعد يستمع لنداءاتنا، ورغم أننا دخلنا اليونسكو كدولة ذات سيادة، لكننا لم نتقدم بشيء من المطالب".

وتابع أبو شومر "القدس ليست عاصمة بإسرائيل، فإسرائيل جزء صغير بالقدس، ولم يخرج قائد إسرائيلي إلا ووضع وأسس شيء بالقدس حتى لا ينسون"، قائلاً : "إّن لم تجمعكم القدس لن تجمعكم أي قضية أخرى".

وأوضح إلى أن هناك أشكال كثيرة للتهويد منها، منع البناء مطلقًا في كثير من الأماكن بالقدس بحجة أنها مناطق أثرية أو محمية طبيعية، شارع 20 و21 يشطران بيت حنينا بالكامل، تحت مسمى تحضير السكان بمصادرة الأراضي وشق طرق.

ولفت أبو شومر إلى أن الكنيست الإسرائيلي أعد قانونًا جديدًا يجعل إسرائيل تساوي بين الحرم المقدسي والإبراهيمي، وكذلك هناك كنيس داخل ساحات المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن القوانين الجديدة ترنوا لفتح كل أبواب المسجد وتحريم دخول المسلمين بأعياد اليهود الكبرى.

ونوه إلى وجود أكثر من "60 كنيس" حول القدس، بالإضافة لأنهم نجحوا بزيادة دخل حائط البراق ليصل لملايين الدولارات، من خلال وضع رسائل متلقاة على حائط الحرم، ليحولوه لمعلم سياحي لا يشارك به اليهود فقط، بل طوائف أخرى يهودية وصهيونية ومهاجرين ،فاليوم كثير من المهاجرين يأتوا لإسرائيل لاختتام حياتهم بهذا المكان.

من ناحيته، تطرق الباحث بالمركز الفلسطيني للتخطيط، خالد رجب شعبان بورقة بحثة للحديث عن "القدس خلال الحملة الانتخابية للكنيست التاسعة عشر 2013"، وما تخلل من ذلك من حملات إعلامية وتهويد للقدس على حساب زيادة أصوات الناخبين لحزب معين عن الحزب الأخر، وعمليات البناء بمناطق E1.

وأكد شعبان، أن هناك خطين بالقدس، خط إسرائيلي يطرد الفلسطينيين بهدف تهويد المُقدسات، وخط دولي عربي لا يقوم بأي شيء سوى إقامة الخطط التي لا تُنفذ، مشددًا بأنه لا بد من وضع استراتيجية سياسية للوقوف بوجهة تهويد القدس.

أما الباحث رائد موسى فتطرق بورقة بحثة عن "القدس بالخطاب السياسي الفلسطيني الرسمي"، وقال : "تم تحليل الخطاب من حيث المستوى الصرفي والصوتي والدلالي واللغة المستخدمة، ومفاتيح الكلمات، وتم الاقتصار على تحليل للهيئة العليا الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن، فالقدس كانت حاضرة في خطابه بالأمم المتحدة وأمام الجمعية العامة، وبخطاب عيد الفطر.

وبين موسى "قمنا بمطابقة عناصر الخطاب السياسي، ولا يوجد خطاب إلا وذكر به القدس مما يُدلل على أهميتها"، مشيرًا "أما على المستوى الصوتي بالخطاب فكان نسق واحد دون أن تتميز إلا بحالات وهذا جانب بحاجة لتعزيز.

وتابع :" وبالصرفي والدلالي فوصفه الرئيس بالقلب النابض وثالث الحرمين، ووصف منع الوصول لها بتوقف الدم عن الشرايين، ووصفها بدرة تاجنا، استخدم الألفاظ أخرى كثيرة كـ القدس محفورة بأذهاب البشرية".

وتابع "على صعيد اللغة المستخدمة، فكان توصيفه بالشكوى والاتهام ووصفها بأسلوب العتاب والتحذير وقدم حلول خاصة وهو يخاطب العالم، وصف اقتحام المستوطنين لها بمليشيات إرهابية، وعبارات الحقد والقتل والتنكيل، ومن الكلمات المفتاحية المستخدمة دائما يقول فلسطين على حدود حزيران 67.

ولفت موسى إلى أن خلاصة البحث بينت أن القدس دائمًا كانت حاضرة، واستخدام المستوى الدلالي بالخطاب، وتم استخدام الأساليب الخطابية، كذلك خلت خطابته من مخاطبة الجمهور الفلسطيني بل اعتمدت على ذكر بالقوانين الدولية، وركزت على ضرورة استرداد القدس من خلال العمل السياسي، وعدم التلويح بالتحرك الشعبي لنصرتها.

ودعا لضرورة العمل من أجل تحرير القدس وألا ستبقى على كاهل القضية، ويتحمل الشعب جزء هام من المسئولية بحماية القدس، موصيًا بضرورة وجود حدة ونبرة الصوت عند ذكر القدس، لتأكيد لعدم التهاون بها، فنريد خطاب سياسي للجمهور الفلسطيني.

بدوره، أشار كمال الأسطل بورقة بحثه التي حملت عنوان "غياب وتغيب قضية القدس وفلسطين في الخطاب السياسي والإعلامي العربي والإسلامي"، إلى أن الصراع تحول من تحرير القدس للصراع وسفك الدماء وقتل المسلم بشتى أنحاء العالم خاصة الإسلامي والعربي.

ولفت الأسطل إلى أن هناك غياب واضح للقدس وفلسطين في شعارات الثورات وما يُسمى بالربيع العربي، وجميع الشعارات بتونس ومصر خلت من قضية فلسطين رغم أن مصر حاضنة فلسطين لكننا لم نجد من يتحدث عنها.

وأضاف "لا يوجد شعار يخاطب فلسطين وقضيتها في غزة والضفة، فالحرب الداخلية حول الشأن المصري وغيره اشغلتنا عن ذلك، و يجب عدم التدخل بأي شأن داخلي لأي دولة، ولا بد من مسك العصى من المنتصف وكسب الجميع، واثبات بأننا لسنا معنيون بما يحدث من حولنا ولا نتدخل بشئون أي بلد".

وأكد "بأننا متورطون بتدمير قضيتنا، فأفكارنا أصبحت مُنصبة نحو الخارج وليس الداخل"، مشيرًا إلى أن هناك تحول واضح للحركات الإسلامية برفع راية الجهاد ضد الجيش المصري مثلاً، وعار على أي عالم يفتي بقتل جندي مصري أو غير. "

ولفت الأسطل إلى أن هناك غياب لأي اتفاق حول العدو المركزي بالوطن العربي، منهم من يقول ايران ومنهم من يقول الجيش الفلاني أو الدولة الفلانية، دون أن يُدرك الجميع بأن عدونا الوحيد والمركزي هو إسرائيل ويجب أن نعمل لاستئصالها من رحم فلسطين، مطالبًا بمزيد من الاهتمام بالقضية بمختلف الوسائل.

من ناحيته شدد مجدي الكردي الذي أعد ورقة بحثية حول "القدس بين التهويد الصهيوني والصمود العربي"، قائلاً : "وجدت ببداية حديثي بأنه لا بد من الحديث عن تهويد القدس ووضع بعض المعلومات الثقافية عنها، بظل التجاهل الكبير لدى ثقافة الطلبة بالمدارس والجامعات حولها".

ونوه إلى أن أخطر أشكال التهويد هو المعتقدات الصهيونية بادعاء ملكية حائط البراق، مُشددًا بأنه لا سلام دون عودة القدس، فالقدس لها وضع ديمقراطي بكافة المحافل الدولية.

ولفت إلى أن جميع الدراسات تشير إلى أن التوسع السكاني في القدس لا يتم بشكل عفوي بل ضمن سياسات رسمية، تؤثر بشكل مباشر بنهاية الأمر على سلوك المجتمع، موضحا بأن سياسية التهويد سياسة مُمنهجة بدأت بضم القدس الشرقية للغربية بـ 27/6/1967، وإصدار قانون أملاك الغائب بمارس سنة 1950 على القدس الغربية، وطبق على الشرقية بعد 67، وتحديد المحميات الطبيعية والمناطق الخضراء، واعتبروا أراضي الفلسطينيين صالحة للإعمار والتوسع.

وأضاف الكردي" وأقروا قانون التنظيمات القانونية والإدارية، كـ قانون التنظيم والتخطيط، وسياسة هدم المنازل بحجة عدم الترخيص، وتهويد الخدمات والمرافق، واطلاق أسماء عبرية على الشوارع العربية، وسحب الهويات ومصادرة الأراضي.."

وأشاد بالصمود العربي بالقدس، معتبرًا المقاومة الشعبية واحدة من طُرق الصمود والتحدي، وقال "نطالب بالاستمرار والتكاثف واللحمة بين مُختلف الشرائح، ومقاومة الاحتلال وعدم الخضوع لقراراته وفضح كل شخصي يتواطأ معه، وعدم توفر أي جهد من أجلها".

وبدأت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الدولي الذي ترعاه قناة "هنا القدس" الفضائية بكملة اللجنة التحضيرية، تحدث فيها خطيب المسجد الأقصى ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق يوسف جمعة سلامة، عن المخاطر التي تحيط بمدينة القدس ومواطنيها بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية