المقاومة الشعبية تشارك بمسيرات منفصلة للجهاد وحماس بغزة نصرة للأقصي
شاركت قيادة حركة المقاومة الشعبية وأمينها العام الشيخ أبو قاسم دغمش اليوم الثلاثاء ( 24-9-2013) بمسيرات للجهاد وحماس بغزة نصرة للأقصي وضد انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة.
ورفع المشاركون في مسيرة دعت لها حركة "حماس" وانطلقت من ميدان السرايا إلى مقر المجلس التشريعي وسط المدينة لافتات تدعو أهلنا في القدس إلى التصدي لإجراءات الاحتلال التي تهدف إلى تقسيم الأقصى وتهويده لفرض وقائع جديدة بحق المدينة المقدسة.
وردّدوا في باحة التشريعي قسم القدس قائلين "نقسم بالله العظيم أن نحمي المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، وألا نفرط وألا نتنازل عن شبر منهما، وألا نقبل اجتزاء جزء منهما، نقسم أن نعمل جاهدين لنصرتهما وأن نورث حب القدس والأقصى لأبنائنا وأحفادنا، والله على ما نقول شهيد".
وأكدّ النائب مشير المصري أنّ القدس لا تقبل القسمة ولا تجمع بين اليهود والفلسطينيين، "وستطرح كل غاصب عن القدس، وستمضي لتبين المعادلة التاريخية التي تؤكد أنها عربية فلسطينية إسلامية عائدة لأصحابها، وأن أحلام الصهاينة فيها لن تكون حقيقة".
ولفت المصري في كلمته إلى أنّ ما يجري في القدس من انتهاكات يستوجب نفيرا عاما في كل المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية في الداخل والشتات، داعيًا إلى وحدة الموقف الفلسطيني القائم على قاعدة عدم التنازل عن الحقوق والثوابت والمستند لخيار المقاومة الكفيل بلجم الاحتلال.
وطالب السلطة بوقف المفاوضات "العبثية والضارة بشعبنا، والتي أبى المفاوضون من خلالها إلا أن يسرقوا القضية ويبحثوا عن الرضا الصهيوني لتحقيق أهداف شخصية بعيدا عن القرار الوطني".
وبيّن المصري أنّ المفاوضات شرعنت تهويد القدس وأعطت مظلة آمنة للمخطط الاستيطاني الكبير، مؤكدًا أنّه "لا تفويض ولا مظلة شعبية ولا دستورية سياسية للمفاوضات، وأي اتفاقات تنتقص من حقوق شعبنا لا تمثلنا".
وقال إنّ المرحلة تستوجب ثورة شعبية وانتفاضة حقيقية، "فالقدس دوما كانت وستبقى شرارة الانتفاضات وبوابة الثورات في وجه المحتلين"، داعيًا السلطة لرفع يدها الثقيلة عن المقاومة الكفيلة بالتصدي للاحتلال وانتهاكاته.
وشدّد النائب في التشريعي على أنّ الاحتلال يسابق الزمن لتهويد القدس عبر فرض معادلات جديدة وحقائق مزيفة ووقائع زائلة من خلال الاقتحامات الليلية المتكررة والحفريات المستمرة واعتقال النواب ورموز الشرعية الفلسطينية، في ظل الانشغالات العربية والمفاوضات العبثية.
ودعا الأمة العربية والإسلامية لعدم الانشغال في قضاياها الداخلية عن قضية فلسطين المركزية ومحورها الجوهري قضية القدس والأقصى.
وقال المصري إنّنا "لن نسمج باستمرار هذا المخطط الصهيوني، فالقدس ستتحرر على أيدي كتائب القسام وقوى المقاومة، بمشاركة كل أحرار أمتنا عما قريب".
وقفة للجهاد
كما نظمت حركة الجهاد الإسلامي وقفة تضامنية مع أهل القدس وضد انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى.
وشارك العشرات في الوقفة في ميدان فلسطين وسط غزة، ورفعوا لافتات كتب عليها "أقصانا لا هيكلهم، ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وقال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش "اليوم يسعى المستوطنون بدعم قيادات العدو لتقسيم القدس زمانيا ومكانيا، ويجب علينا أن نمنع تنفيذ هذا المخطط بأي زمان وطريقة كي لا تقسم القدس وكي لا يهودوا الأقصى".
ولفت خلال كلمته إلى أنّ هذا التهويد يأتي في ظل صمت عربي رسمي وانشغال الأمة بملفاتها الداخلية، "لكن طالما أنّ هناك فرسان من أبناء شعبنا يدحرون العدو في الضفة، فإنّ هذا المخطط لن يمر".
ودعا البطش منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية للوقوف للدفاع عن المقدسات ومساندة الفلسطينيين في الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها، مبينًا أنّ "هذا التطرف والعجرفة التي يمارسها الاحتلال بحق الأقصى لن تمرّ وستكون تداعياتها خطيرة على المنطقة".
وقال إنّ "الانفجار سيكون في كل فلسطين وليس القدس فقط إذا ما واصل العدو تنفيذ مخططاته"، داعيا أبناء القدس والضفة والداخل المحتل لإشغال الاحتلال بنفسه وتصعيد خيار المقاومة والاشتباك المستمر معه في كل مكان تصل إليه بنادقنا.
وحيّا البطش "عملية الخليل التي تلبي دعوة الوطن والقدس"، كما دعا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والبدء في اجراء مشاورات حكومة الوفاق الوطني.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية