المقاومة لا تهدد سوى الصهاينة ... بقلم : مصطفى الصواف

الأربعاء 06 مارس 2013

المقاومة لا تهدد سوى الصهاينة

مصطفى الصواف

المطلوب وقف توريد السلاح إلى قطاع غزة، هذا باختصار عنوان الحملة المسمومة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد قطاع غزة ومقاومته والتي كان آخرها ما نشر من بيان مزور، زعم أنه صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام يهدد فيه الجيش المصري، وكذلك عن وصولة ماكينة طباعة الرقم الوطني المصري إلى القطاع لتزويره ومنحه للفلسطينيين.

تأتي هذه الحملة الجديدة بعد أن فشلت نفس هذه الوسائل في إقناع الجمهور المصري بفكرة أن حماس تسعى إلى الاستيلاء على الأراضي المصرية في سيناء لتوطين الفلسطينيين فيها، وكما فشلت قضية سيناء ستفشل حملة التشويش والتزوير الجديدة، وكما بقيت سيناء مصانة وارضا مصرية كريمة ستبقى سيناء ممرا إجباريا وبرضا أهلها وحكومتها والشعب المصري لوصول العتاد العسكري لقطاع غزة طالما أن فلسطين تقع تحت الاحتلال الصهيوني، وطالما استمر العجز العربي والإسلامي عن تحقيق سعي الفلسطينيين في تحرير الأرض حتى تبقى المقاومة في فلسطين تشاغل هذا العدو في انتظار التغيير القادم الذي سيحدث حالة التوازن في المنطقة الإقليمية وينهي الاختلال القائم في موازين القوى.

الصهاينة والأمريكان ولا ننسى أعوانهم ممن دربوا على أيديهم في عدد من البلدان العربية هم الآن من يقوم بهذه الحملات المسمومة لإفساد العلاقة المصرية الفلسطينية وبالتحديد العلاقة المصرية مع المقاومة الفلسطينية وعلى رأس المقاومة حماس، لأنهم يدركون أن نجاح المقاومة في الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني وإبقاء جذوة المقاومة والمواجهة مع العدو تنذر بنهاية طيشهم وأحلامهم لأن نهاية الاحتلال هي نهاية لهم؛ ولأنهم يحملون مشروع التصفية للقضية الفلسطينية ومشروع الاعتراف بهذا المحتل وهذا الاعتراف يمثل بقاءهم في الساحة السياسية.

هذا الثالوث هو الذي يحرك بعض وسائل الإعلام المصرية لكي يقود هذه الحملة لأنهم يدركون أن مثل هذه الأكاذيب لو حملتها أي وسائل إعلام غير مصرية، فإن التشكيك فيها سيكون سيد الموقف، وتناسى هذا الثالوث أن هذا الإعلام الفاسد المستخدم تسمم منه المصريون ولا يُقبلون عليه وينظرون إليه بعين من الشك والريبة، إلا قلة وهذه القلة موجودة في كل المجتمعات، ويبحثون دائما عن مصدر رسمي للتعقيب على مثل هذه الأخبار الملفقة والمكذوبة، والأمثلة كثيرة منذ الثورة المصرية المباركة، وكانت في كل جولة من الأكاذيب يثبت بطلان المذاع عبر المصادر الرسمية سواء الجيش أو الحكومة أو المخابرات.

القسام وحماس والمقاومة ثلاثي متناغم يهدف في الأساس إلى مواجهة الاحتلال الصهيوني، ويعلم هذا الكبار في مصر رغم تهويش الصغار الممارس بشكل مسعور ؛ لكنه لا يقلق الكبار رغم انه يثير الغثيان أحيانا، لأن الكبار يدركون حقيقة الموقف ويعلمون من يقف خلف هذه الحملة وأهدافها والتي سريعا ما تفشل للبحث عن عنوان جديد أكثر إثارة وقد يجد رواجا في الشارع المصري والذي اثبت رغم كل ما يجري انه أوعى من لعب الصغار؛ لأنه يرى في فلسطين والقضية الفلسطينية قضيته القومية والمصيرية، وأنها أمانة في رقابهم لن يفرطوا بها أو يُسلموا أهلها لعدو.

ستبقى فلسطين ومقاومتها هي بوابة الأمن القومي المصري ولن تشكل خطرا لا على مصر ولا على سيناء وستكون الحامي لهذا الأمن المدافع عنه لأنه يشكل حماية لأمنها القومي الداخلي وسر بقائها، كما ستحافظ فلسطين ومقاومتها على طهارة السلاح الذي تملك والذي تدفع -مقابله- أرواح قادتها حتى يصل إلى مقاتليها لا لتهدد به جيش مصر العظيم جيش أكتوبر وحامي الثورة بل لتواجه فيه العدو الصهيوني حتى تتعافى مصر والبلدان العربية وتكتمل ثورة الشعوب وانتفاضاتها حتى تبدأ مرحلة التحرير والخلاص وهذا ما يخشاه الثالوث النكد أمريكا والصهاينة وأعوانهم في المنطقة
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية