المقاومة والحسابات الإسرائيلية الخاطئة
د.عصام شاور
ألقى وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي باللائمة على السلطة الفلسطينية وحملها مسؤولية طعن شرطي إسرائيلي بالقرب من رام الله، زاعمًا بأن السلطة تواصل الإرهاب وكأنه لا توجد مفاوضات، كما توعدت (إسرائيل) المقاومة بعد مقتل جندي صهيوني برصاص قناص فلسطيني وحملت الحكومة في غزة المسؤولية. من الملاحظ تنامي أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وخاصة في الضفة الغربية. المفاوضات تسير على قدم وساق ولصالح العدو الإسرائيلي، ومع ذلك فإن الجرائم الإسرائيلية متواصلة رغم المفاوضات، حيث قتلت في الأيام الأخيرة مواطنين فلسطينيين من جنين وقلقيلية، وهدمت بيوتاً في القدس واعتقلت العشرات، هذا يعني أن (إسرائيل) تفاوض في جهة وتقتل في الجهة الأخرى، وتستظل بالمفاوضات للتغطية على جرائمها أمام المجتمع الدولي وراعية الإرهاب أمريكا.
لا يمكن أن يكون هناك احتلال بدون مقاومة، و(إسرائيل) لم تلتزم بتهدئة ولا بمفاوضات أو اتفاقية سلام، ومع كل ذلك فإن القيادة الإسرائيلية تظهر الاندهاش والصدمة إن هي واجهت أعمال مقاومة سواء في الضفة أو غزة أو داخل المناطق المحتلة عام 1948م، وكأن الدم الفلسطيني رخيص والإسرائيلي مقدس، وهذا بسبب الغرور الزائف والعجرفة اللتين اكتسبتهما دولة الاحتلال بعد حروبها الهزلية مع العرب دون أن تتعظ من النكسات التي ألحقتها بها المقاومتان الفلسطينية واللبنانية في المواجهات والحروب الأخيرة.
تهديدات (إسرائيل) في أعقاب مقتل الجندي على حدود غزة تؤكد وجود نوايا من طرفها لتصعيد حربها كما ذكرنا قبل بضعة أيام، ويجب أن تؤخذ تلك التهديدات على محمل الجد، وفي المقابل فإن سحب الذرائع من (إسرائيل) لا بد وأن يكون أحد الخيارات لدى المقاومة إلى جانب المواجهة، لأن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة بحاجة إلى معالجة وخاصة بعد الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع بسبب المنخفض الجوي، وكذلك بسبب تشديد الحصار من الجانب المصري، وهذا لا يعني أن المقاومة في غزة غير مستعدة لمواجهة المحتل ومغامراته الغبية، فالعدو نفسه يعرف أن كل شيء في غزة قد يتضرر إلا المقاومة فإنها في تطور مستمر.
د.عصام شاور
ألقى وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي باللائمة على السلطة الفلسطينية وحملها مسؤولية طعن شرطي إسرائيلي بالقرب من رام الله، زاعمًا بأن السلطة تواصل الإرهاب وكأنه لا توجد مفاوضات، كما توعدت (إسرائيل) المقاومة بعد مقتل جندي صهيوني برصاص قناص فلسطيني وحملت الحكومة في غزة المسؤولية. من الملاحظ تنامي أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وخاصة في الضفة الغربية. المفاوضات تسير على قدم وساق ولصالح العدو الإسرائيلي، ومع ذلك فإن الجرائم الإسرائيلية متواصلة رغم المفاوضات، حيث قتلت في الأيام الأخيرة مواطنين فلسطينيين من جنين وقلقيلية، وهدمت بيوتاً في القدس واعتقلت العشرات، هذا يعني أن (إسرائيل) تفاوض في جهة وتقتل في الجهة الأخرى، وتستظل بالمفاوضات للتغطية على جرائمها أمام المجتمع الدولي وراعية الإرهاب أمريكا.
لا يمكن أن يكون هناك احتلال بدون مقاومة، و(إسرائيل) لم تلتزم بتهدئة ولا بمفاوضات أو اتفاقية سلام، ومع كل ذلك فإن القيادة الإسرائيلية تظهر الاندهاش والصدمة إن هي واجهت أعمال مقاومة سواء في الضفة أو غزة أو داخل المناطق المحتلة عام 1948م، وكأن الدم الفلسطيني رخيص والإسرائيلي مقدس، وهذا بسبب الغرور الزائف والعجرفة اللتين اكتسبتهما دولة الاحتلال بعد حروبها الهزلية مع العرب دون أن تتعظ من النكسات التي ألحقتها بها المقاومتان الفلسطينية واللبنانية في المواجهات والحروب الأخيرة.
تهديدات (إسرائيل) في أعقاب مقتل الجندي على حدود غزة تؤكد وجود نوايا من طرفها لتصعيد حربها كما ذكرنا قبل بضعة أيام، ويجب أن تؤخذ تلك التهديدات على محمل الجد، وفي المقابل فإن سحب الذرائع من (إسرائيل) لا بد وأن يكون أحد الخيارات لدى المقاومة إلى جانب المواجهة، لأن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة بحاجة إلى معالجة وخاصة بعد الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع بسبب المنخفض الجوي، وكذلك بسبب تشديد الحصار من الجانب المصري، وهذا لا يعني أن المقاومة في غزة غير مستعدة لمواجهة المحتل ومغامراته الغبية، فالعدو نفسه يعرف أن كل شيء في غزة قد يتضرر إلا المقاومة فإنها في تطور مستمر.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية