النكبة على وقع المصالحة
د. أيمن أبو ناهية
رغم ثماني سنوات من الانقسام المرير والشعب الفلسطيني, لم ينسَ أحداث ضياع فلسطين عام 1948م، فوقعت المصالحة الوطنية في وقت ليس ببعيد عن ذكرى النكبة الفلسطينية الأليمة، التي ضرب الشعب الفلسطيني فيها أروع الأمثلة في الدفاع عن وطنه وعن قضيته العادلة. واليوم يثبت الشعب الفلسطيني أنه قادر على تجاوز كل مرحلة صعبة. في ذكرى النكبة وجه ضربة قاضية للانقسام الداخلي وعزم على المصالحة الوطنية دون تراجع، ليثبت للعدو أننا شعب واحد ودمنا واحد وقضيتنا واحدة.
66 عامًا مرت على نكبة ضياع فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني من أكثر من ألف قرية ومدينة، جعلت من ثلثي الشعب الفلسطيني لاجئين، ينتظرون العودة لحظة بلحظة. النكبة الفلسطينية مثلت أهم وأكبر عملية تنظيف عرقي عبر التاريخ الحديث، والذي لن تزول آثاره إلا من خلال العودة إلى الديار.
الشعب الفلسطيني دافع وما زال يدافع عن حقه في أرضه طوال هذه السنين رغم كل الإجراءات التعسفية والوحشية والهمجية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني أمام مرأى العالم أجمع الذي يشاهد كل هذا بصمت، وإن تحدث، فإن صمته كان أفضل من تحدثه الذي يكون دومًا داعمًا ومساندًا للكيان الصهيوني بالسلاح والمال والتأييد السياسي، والكيل بمكيالين في قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
ومع كل هذا فشعبنا الفلسطيني الباسل لن يركع أبدًا، لا ولن يقبل بالتنازل أو الاستسلام، فما زال الشعب الفلسطيني متمسكًا بالحق المقدس التاريخي الشرعي القانوني بالعودة إلى وطنه فلسطين.
حق العودة لن يسقط أبدًا لا بالتوطين ولا بالتعويض، فهو حق شخصي ولن يسقط إلا إذا وقع كل شخص بنفسه وملء إرادته على إسقاط هذا الحق عن نفسه فقط، وهنا لا نجد رغبة لدى أي لاجئ من أن يحرم نفسه طوعًا من بلاده فلسطين، عدا ذلك فإنها تعتبر جريمة وطنية لن تغفر أبدًا.
حق العودة حق كالشمس لن يسقط بالتقادم مهما طالت المدة التي حرم الفلسطينيون فيها من العودة إلى ديارهم، وهو حق غير قابل للتصرف من أي جهة، فكل لاجئ فلسطيني له الحق بالعودة بالإضافة إلى الحق في التعويض أيضًا, فهما حقان متلازمان ولا يلغي أحدهما الآخر، وحق العودة لا يعني فقط العودة إلى فلسطين وإنما عودة كل لاجئ إلى نفس المكان الذي طرد منه أو غادره لأي سبب كان.
على الشعب الفلسطيني أن لا يفقد الأمل, وأن لا يجعل اليأس والإحباط يتسلل إلى نفسه, ويجب الإصرار على التمسك بحق العودة، وعدم إسقاطه تحت أي ظرف من الظروف ولو بالترهيب والترغيب والقهر والاضطهاد والمعاناة.
وعلينا بالإيمان بالحرية القادمة لا محالة، وأن نتذكر أن كل قضايا التحرر الوطني في التاريخ كان فيها الشعب المحتل أضعف عسكريًا من القوة المحتلة، وأن الشعب ينتصر بتمسكه بحقه ومقاومته المشروعة، مع إيمانه أن الاحتلال ذاهب وإن طال الظلم والقهر والاستبداد عن كل شبر من أرضنا الفلسطينية.
ما زال الشعب الفلسطيني الصامد في وطنه لم ينسَ حقه, وإن النكبة باقية في مخيلته يتوارثها الأجيال، ويطالب بتنفيذ قرار 194 الذي يؤكد على أن الفلسطينيين شعب طرد من أرضه وله الحق في العودة كشعب وليس كمجموعة أفراد متضررين من الحروب, لذا يجب التمسك بهذا القرار، كما يتوجب منا أن نعمل على رفع صوت الشعب الحقيقي وإبلاغ مطالبته بحقوقه إلى كل المنابر المحلية والعالمية، وعدم السماح بإسقاط حقوقه وعلى رأسها حق العودة.
د. أيمن أبو ناهية
رغم ثماني سنوات من الانقسام المرير والشعب الفلسطيني, لم ينسَ أحداث ضياع فلسطين عام 1948م، فوقعت المصالحة الوطنية في وقت ليس ببعيد عن ذكرى النكبة الفلسطينية الأليمة، التي ضرب الشعب الفلسطيني فيها أروع الأمثلة في الدفاع عن وطنه وعن قضيته العادلة. واليوم يثبت الشعب الفلسطيني أنه قادر على تجاوز كل مرحلة صعبة. في ذكرى النكبة وجه ضربة قاضية للانقسام الداخلي وعزم على المصالحة الوطنية دون تراجع، ليثبت للعدو أننا شعب واحد ودمنا واحد وقضيتنا واحدة.
66 عامًا مرت على نكبة ضياع فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني من أكثر من ألف قرية ومدينة، جعلت من ثلثي الشعب الفلسطيني لاجئين، ينتظرون العودة لحظة بلحظة. النكبة الفلسطينية مثلت أهم وأكبر عملية تنظيف عرقي عبر التاريخ الحديث، والذي لن تزول آثاره إلا من خلال العودة إلى الديار.
الشعب الفلسطيني دافع وما زال يدافع عن حقه في أرضه طوال هذه السنين رغم كل الإجراءات التعسفية والوحشية والهمجية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني أمام مرأى العالم أجمع الذي يشاهد كل هذا بصمت، وإن تحدث، فإن صمته كان أفضل من تحدثه الذي يكون دومًا داعمًا ومساندًا للكيان الصهيوني بالسلاح والمال والتأييد السياسي، والكيل بمكيالين في قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
ومع كل هذا فشعبنا الفلسطيني الباسل لن يركع أبدًا، لا ولن يقبل بالتنازل أو الاستسلام، فما زال الشعب الفلسطيني متمسكًا بالحق المقدس التاريخي الشرعي القانوني بالعودة إلى وطنه فلسطين.
حق العودة لن يسقط أبدًا لا بالتوطين ولا بالتعويض، فهو حق شخصي ولن يسقط إلا إذا وقع كل شخص بنفسه وملء إرادته على إسقاط هذا الحق عن نفسه فقط، وهنا لا نجد رغبة لدى أي لاجئ من أن يحرم نفسه طوعًا من بلاده فلسطين، عدا ذلك فإنها تعتبر جريمة وطنية لن تغفر أبدًا.
حق العودة حق كالشمس لن يسقط بالتقادم مهما طالت المدة التي حرم الفلسطينيون فيها من العودة إلى ديارهم، وهو حق غير قابل للتصرف من أي جهة، فكل لاجئ فلسطيني له الحق بالعودة بالإضافة إلى الحق في التعويض أيضًا, فهما حقان متلازمان ولا يلغي أحدهما الآخر، وحق العودة لا يعني فقط العودة إلى فلسطين وإنما عودة كل لاجئ إلى نفس المكان الذي طرد منه أو غادره لأي سبب كان.
على الشعب الفلسطيني أن لا يفقد الأمل, وأن لا يجعل اليأس والإحباط يتسلل إلى نفسه, ويجب الإصرار على التمسك بحق العودة، وعدم إسقاطه تحت أي ظرف من الظروف ولو بالترهيب والترغيب والقهر والاضطهاد والمعاناة.
وعلينا بالإيمان بالحرية القادمة لا محالة، وأن نتذكر أن كل قضايا التحرر الوطني في التاريخ كان فيها الشعب المحتل أضعف عسكريًا من القوة المحتلة، وأن الشعب ينتصر بتمسكه بحقه ومقاومته المشروعة، مع إيمانه أن الاحتلال ذاهب وإن طال الظلم والقهر والاستبداد عن كل شبر من أرضنا الفلسطينية.
ما زال الشعب الفلسطيني الصامد في وطنه لم ينسَ حقه, وإن النكبة باقية في مخيلته يتوارثها الأجيال، ويطالب بتنفيذ قرار 194 الذي يؤكد على أن الفلسطينيين شعب طرد من أرضه وله الحق في العودة كشعب وليس كمجموعة أفراد متضررين من الحروب, لذا يجب التمسك بهذا القرار، كما يتوجب منا أن نعمل على رفع صوت الشعب الحقيقي وإبلاغ مطالبته بحقوقه إلى كل المنابر المحلية والعالمية، وعدم السماح بإسقاط حقوقه وعلى رأسها حق العودة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية