اعتبر مراقبون أن الهجوم الصاروخي الأخير للمقاومة على مركز تجاري بـ "عسقلان" البلدة الساحلية الاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، والذي نجم عنه وقوع الع

الهجوم المؤثر للمقاومة على "عسقلان" رصيد إضافي لسلاح "توازن الرعب" مع الاحتلال

الخميس 01 يناير 1970

الهجوم المؤثر للمقاومة على "عسقلان" رصيد إضافي لسلاح "توازن الرعب" مع الاحتلال

اعتبر مراقبون أن الهجوم الصاروخي الأخير للمقاومة على مركز تجاري بـ "عسقلان" البلدة الساحلية الاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، والذي نجم عنه وقوع العشرات من الإصابات في صفوف المغتصبين، وحالات الهلع الشديدة، كان له وقع الصدمة على قيادة جيش الاحتلال، والحكومة الصهيونية، وأوقعهما في حرج شديد لأكثر من سبب، سواء لجهة التوقيت أو قوة التأثير والآثار المحتملة.

دلالات التوقيت

فمن حيث التوقيت؛ فإن الهجوم وقع أولاً: في إطار احتفالات الكيان الصهيوني بما يسميها الذكرى الستين لقيام دولته، وبحضور عدد من زعماء العالم، وبرأي مراقبين فإن الرسالة التي أوصلها صاروخ المقاومة الذي وصل إلى عسقلان، هي أن المجتمع الصهيوني لن يكون بمقدوره أن ينعم بالأمن حتى بعد ستين عاما من تأسيس دولته، وأن دولته عاجزة عن تأمين ذلك لمواطنيها رغم ترسانتها الحربية والعسكرية، مقابل سلاح بدائي بسيط لدى المقاومة الفلسطينية، ثم إن من يطلق القذائف الصاروخية هم أبناء وأحفاد جيل النكبة الذي هجِّر عن دياره ظلما وعدوانا، وهم إنما يوجهونها إلى مدينة سبق أن اغتصبت عام 1948، أي قبل ستة عقود.

وينبني على ما سبق أن هذه العملية وغيرها تندرج في إطار فعل المقاومة، ولا يمكن بحال من الأحوال اعتبارها "إرهابا"، كما حاول أن يوحي بذلك الاحتلال وحليفته الإدارة الأمريكية، في احتفالاتهم الراهنة أو قبلها، وقد ركّز على هذا الجانب الدكتور عبد الوهاب المسيري المتخصص بالشأن الصهيوني ومؤلف موسوعة ( اليهود واليهودية والصهيونية)، حيث نقل عن أحد مؤسسي الكيان الصهيوني "بن غوريون" الذي قال في خطبة له عام 1938 أن الجماعات اليهودية في فلسطين لا تواجه "إرهابا".

رسالة عاجلة إلى "بوش"

ويبدو أن صواريخ المقاومة التي انطلقت تجاه عسقلان الأربعاء (14/5) الجاري، لم تكن رسالة موجهة للداخل الصهيوني فقط، بل للرئيس بوش أيضا، الذي حل ضيفاً على الكيان الصهيوني، ليشاركه أفراحه بنكبة الفلسطينيين في ذكراها الستين، وكان الرئيس الأمريكي بوش في الخطاب الذي ألقاه أمام الكنيست الصهيوني يوم (15/5) قد جدد دعمه وتأييده الكامل للكيان الصهيوني في حربه ضد ما أسماها "الإرهاب"، في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، معرباً عن أمله بأن تحتفل الدولة العبرية بالذكرى الـ 120 وهي أقوى وأفضل تقدماً، على حد تعبيره.

وذكر المسيري بأن "بن غوريون" عرف الإرهاب بأنه "مجموعة من العصابات مُمَولة من الخارج.. ونحن هنا لا نجابه إرهاباً، وإنما حربا. وهي حرب قومية أعلنها العرب علينا.. هذه مقاومة فعالة من جانب الفلسطينيين لما يعتبرونه اغتصابا لوطنهم من قبل اليهود.. فالشعب الذي يحارب ضد اغتصاب أرضه لن ينال منه التعب سريعاً".

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية