الهجوم على مشعل.. عندما تُترك مصالح دول بأيدي صغار الإعلام
عزالدين أحمد إبراهيم
تطالعنا صحف ووسائل إعلام لبنانية محسوبة على فريق لبناني فاعل يوميا بتقارير وأخبار ومقالات تتناول العلاقة بين حركة حماس وإيران، لا سيما بعد الزيارات الأخيرة لوفد الحركة للعاصمة طهران في إطار العلاقة بين الطرفين، والتي من الممكن وضعها في إطار ترميم العلاقة بين الطرفين بعد ما أصابها من ضرر على خلفية الموقف من الأوضاع في سوريا.
لكن الغريب أن هذه الجهات، والتي يفترض أنها تمثل طرفا لبنانيا حريص على استثمار العلاقة مع الفصيل الفلسطيني الأقوى في معادلة المقاومة، تصر وبطريقة منافية لكل أخلاقيات المهنة على النيل من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وجعله عقدة المنشار في العلاقة بين الطرفين على الرغم من تصريحات ايجابية لمسؤولين ايرانيين نفت مرارا أي دور سلبي لمشعل في هذه العلاقة.
وصلت المهانة في هذه الأدوات الاعلامية أن تسعى لأن تكون ملكية أكثر من الملك في التعاطي مع ملف كبير بحجم ملف علاقة إيران بالقضية الفلسطينية، وكأنه تسعى بذلك لاثبات الولاء للمحافزة على شريان التمويل والرضى.
لا افترض أن هكذا سلوك يمكن أن يستمر على مدار أشهر بمعزل عن توجيه سياسي من أطراف معينة تتعاطى مع الملف الفلسطيني عموما، والعلاقة مع حماس تحديدا بشكل يقوم على مبدأ اغتيال الشخصيات وهو الذي اعتادته هذه الجهات طيلة عقود مع البعض الفلسطيني الذي ارتضى ويرتضي أن يكون اداة في لعبة المحاور الاقليمية والدولية.
من المعيب أن تتحول القضية الفلسطينية لدى البعض من قضية مركزية للأمة العربية والاسلامية تذوب في إطارها التباينات والخلافات السياسية والمذهبية، إلى ساحة لتصفية الحسابات مع شخصيات بعينها فقط لمجرد موقف سياسي يتفق أو يختلف عليه كثيرون.
ومن المعيب أكثر أن تتلقي أصوات إعلامية "يفترض" أنها تعمل في بيئة مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، أن تلتقي في خندق واحد مع أصوات للاحتلال الصهيوني لم تتوقف منذ سنوات عن محاولات تشويه المقاومة الفلسطينية ورموزها.
لا شك أن ثمة ملاحظات على تصريح هنا أو موقف هناك لحماس وقادتها، وهو أمر مطلوب عند التعاطي مع أي عمل سياسي فاعل، غير أن هذا التعاطي المهني، لا يدركه من ترعرع في أروقة مؤسسات صحفية صفراء ارتضت أن تنحدر إلى الدرك الاسفل من الإعلام.
ما تضخه وسائل إعلام لبنانية من فبركات وقصص من نسج خيال كاتبيها تستهدف مشعل وحركة حماس، لن تقدم ولن تؤخر فيما يتعلق بالرجل ومواقفه المعروفة والمستندة أصلا إلى مزاج عام لدى قواعد الحركة وتوجهاتها، غير أنها بالضرورة ستقدم وتؤخر في حال استمرت بهذا العبث ولم تتوقف الاطراف السياسية الراعية لها عن تأجيجها ورعايتها.
مصالح الدول لا تُترك في أيدي إعلاميين صغار امتهنوا بيع المواقف والمتاجرة بالكلمة، فهؤلاء مرتزقة يعملون لم يدفع أكثر لا تعنيهم مصلحة قومية أو وطنية بقدر ما تعنيهم الدولارات التي تُحول لحساباتهم البنكية.
تطالعنا صحف ووسائل إعلام لبنانية محسوبة على فريق لبناني فاعل يوميا بتقارير وأخبار ومقالات تتناول العلاقة بين حركة حماس وإيران، لا سيما بعد الزيارات الأخيرة لوفد الحركة للعاصمة طهران في إطار العلاقة بين الطرفين، والتي من الممكن وضعها في إطار ترميم العلاقة بين الطرفين بعد ما أصابها من ضرر على خلفية الموقف من الأوضاع في سوريا.
لكن الغريب أن هذه الجهات، والتي يفترض أنها تمثل طرفا لبنانيا حريص على استثمار العلاقة مع الفصيل الفلسطيني الأقوى في معادلة المقاومة، تصر وبطريقة منافية لكل أخلاقيات المهنة على النيل من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وجعله عقدة المنشار في العلاقة بين الطرفين على الرغم من تصريحات ايجابية لمسؤولين ايرانيين نفت مرارا أي دور سلبي لمشعل في هذه العلاقة.
وصلت المهانة في هذه الأدوات الاعلامية أن تسعى لأن تكون ملكية أكثر من الملك في التعاطي مع ملف كبير بحجم ملف علاقة إيران بالقضية الفلسطينية، وكأنه تسعى بذلك لاثبات الولاء للمحافزة على شريان التمويل والرضى.
لا افترض أن هكذا سلوك يمكن أن يستمر على مدار أشهر بمعزل عن توجيه سياسي من أطراف معينة تتعاطى مع الملف الفلسطيني عموما، والعلاقة مع حماس تحديدا بشكل يقوم على مبدأ اغتيال الشخصيات وهو الذي اعتادته هذه الجهات طيلة عقود مع البعض الفلسطيني الذي ارتضى ويرتضي أن يكون اداة في لعبة المحاور الاقليمية والدولية.
من المعيب أن تتحول القضية الفلسطينية لدى البعض من قضية مركزية للأمة العربية والاسلامية تذوب في إطارها التباينات والخلافات السياسية والمذهبية، إلى ساحة لتصفية الحسابات مع شخصيات بعينها فقط لمجرد موقف سياسي يتفق أو يختلف عليه كثيرون.
ومن المعيب أكثر أن تتلقي أصوات إعلامية "يفترض" أنها تعمل في بيئة مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، أن تلتقي في خندق واحد مع أصوات للاحتلال الصهيوني لم تتوقف منذ سنوات عن محاولات تشويه المقاومة الفلسطينية ورموزها.
لا شك أن ثمة ملاحظات على تصريح هنا أو موقف هناك لحماس وقادتها، وهو أمر مطلوب عند التعاطي مع أي عمل سياسي فاعل، غير أن هذا التعاطي المهني، لا يدركه من ترعرع في أروقة مؤسسات صحفية صفراء ارتضت أن تنحدر إلى الدرك الاسفل من الإعلام.
ما تضخه وسائل إعلام لبنانية من فبركات وقصص من نسج خيال كاتبيها تستهدف مشعل وحركة حماس، لن تقدم ولن تؤخر فيما يتعلق بالرجل ومواقفه المعروفة والمستندة أصلا إلى مزاج عام لدى قواعد الحركة وتوجهاتها، غير أنها بالضرورة ستقدم وتؤخر في حال استمرت بهذا العبث ولم تتوقف الاطراف السياسية الراعية لها عن تأجيجها ورعايتها.
مصالح الدول لا تُترك في أيدي إعلاميين صغار امتهنوا بيع المواقف والمتاجرة بالكلمة، فهؤلاء مرتزقة يعملون لم يدفع أكثر لا تعنيهم مصلحة قومية أو وطنية بقدر ما تعنيهم الدولارات التي تُحول لحساباتهم البنكية.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية