الواقعية السياسية أوقعتنا بمجلس الأمن
تعاطي الفلسطينيون بأن السياسة هي فن الممكن، والاعتراف بالواقع السياسي والتعامل معه كما هو؛ هو من أوصلهم إلى فشل المشروع. صراع القوى هو من يحدد نجاح قرار مجلس الأمن أيا كان؛ من فشله؛ فلا مكان هنا للعواطف والدموع والحقوق في العلاقات الدولية.
هذا ما أوصلتنا إليه قراءة الواقعية السياسة بأنها فن الممكن، فروادها ظنوا أنه من الممكن التحرر دون عناء سيال انهار من الدم؛ ودون بذل كل الجهد والعناء وتقديم التضحيات حتى كنس الاحتلال .
لا يجب أن تثنينا غزوة مجلس الأمن الأخيرة عن الاستغناء عن التعامل مع المؤسسات الدولية والأممية؛ بل يجب التعامل معها ولكن بفهم أعمق؛ ودون وضع كل البيضات في سلة مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ما زال هناك متسع للتوحد الفلسطيني في بوتقة برنامج وطني موحد مقاوم؛ يجبر الاحتلال على الانسحاب، كما حصل في جنوب لبنان وغزة؛ والشعب الفلسطيني لديه الطاقات الخلاقة للتحرر وبناء الدولة وهي كثيرة ولا تنضب؛ ومصادر القوة كثيرة غصبا عن الاحتلال؛ إن أحسن وأجيد تفعيلها واستخدامها.
لو تأملنا في مكونات المجتمع الدولي؛ فإننا نرى أن أمريكا تتحكم في أكثر مفاصله؛ وبالتالي التعويل على المجتمع الدولي ومؤسساته في التحرر؛ أمر يجانب الصواب؛ ولا بد من أن نشمر عن سواعدنا إن أردنا التحرر؛ فلا يحرث الأرض إلا عجولها؛ ولا ننتظر من غيرنا أن يحررنا؛ وهو ما حصل مع كافة الشعوب التي تحررت من قيد الاحتلال والتي قدمت الغالي والنفيس والدماء والتضحيات الكثيرة لأجل ذلك.
أتعبنا استخدام مصطلحات من قبل أصحاب المدرسة الواقعية التي تعرف السياسة بأنها فن الممكن من؛ المرونة، والموضوعية، ودراسة الإمكانيات المتاحة والتعاطي معها، وعدم الانجرار وراء الخطابات الحماسية، وعدم تقديم تضحيات مجانية؛ فهل حققوا انجازا يذكر من استخدامهم هكذا مصطلحات.
الواقعية السياسية نجحت لدى “نتنياهو” في إفشال مشروع القرار عبر استخدام القوة والضغوط من قبل أمريكا؛ وهو ما سيتكرر ما دام هو القوي باستثمار الضعف الفلسطيني والعربي إلى أبعد الحدود.
إن جد الجد؛ فان أكثر ما يخيف “نتنياهو”؛ هو العمل من قبل العرب والفلسطينيين بالواقعية السياسية بأنها فن التغيير؛ التي لا تعني الاستسلام أو الاعتراف بالأمر الواقع، بل فهم الواقع بكل سلبياته وقسوته، ثم وضع خطط تكتيكية وإستراتيجية لمواجهته وتجاوزه وتغييره، وذلك من خلال مصادر القوة المتعددة والكامنة لدى الشعوب والتي لا تنضب، ولا تنفذ؛ كما حدث في جنوب لبنان وقطاع غزة.
بعد إفشال القرار الأخير؛ وجب على الفلسطينيين أن يشغلوا عقولهم بإبداع وسائل نضالية جديدة ترهق العدو وتوحد الصفوف؛ بدل إرهاق الشعب وقواه بالاستجابة للضغوط الإقليمية والدولية، وهدر الطاقات في برامج ثبت عدم جدواها.
خالد معالي
استشاط فلسطينيون غضبا وقهرا؛ بعد استخدام أمريكا الفيتو الملعون الذي تحتكره؛ لإجهاض مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن صباح يوم الأربعاء 31122014؛ وراح بعضهم يسب ويلعن أمريكا، والاحتلال، وكل من وقف بوجه الحق الفلسطيني في الحرية وإقامة الدولة كبقية شعوب الأرض.
كان الأجدر والأولى بدل اللعن واللطم؛ أن يتم فهم أعمق وأكثر ماهية المجتمع الدولي وحدود استخدام القوة الدولية؛ لإجهاض الحق الفلسطيني وإفشال المشروع الفلسطيني؛ فالواقعية السياسة العقلانية لا تعني دائما وبالضرورة فن الممكن؛ بل هي فن التغيير؛ وما كان سيحصل تغيير بالنسبة للفلسطينيين ما دام المجتمع الدولي لا يعترف بصاحب الحق والمظلوم؛ بل فقط بالقوي؛ فكل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد دولة الاحتلال لم تنفذ أصلا في السابق؛ بينما نجدها كلها طبقت وزيادة حبة على العراق أيام صدام حسين.
ثبت مرة تلو أخرى؛ بأن العالم لا يحترم ولا يقيم وزناً إلا للقوي، والقوي فرض أجندته ورؤيته للواقع بحسب الرؤية الأمريكية على الفلسطينيين الضعفاء الذين يستجدون المؤسسات الدولية والأممية؛ مرة تلو مرة دون جدوى تذكر حتى الآن.
استشاط فلسطينيون غضبا وقهرا؛ بعد استخدام أمريكا الفيتو الملعون الذي تحتكره؛ لإجهاض مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن صباح يوم الأربعاء 31122014؛ وراح بعضهم يسب ويلعن أمريكا، والاحتلال، وكل من وقف بوجه الحق الفلسطيني في الحرية وإقامة الدولة كبقية شعوب الأرض.
كان الأجدر والأولى بدل اللعن واللطم؛ أن يتم فهم أعمق وأكثر ماهية المجتمع الدولي وحدود استخدام القوة الدولية؛ لإجهاض الحق الفلسطيني وإفشال المشروع الفلسطيني؛ فالواقعية السياسة العقلانية لا تعني دائما وبالضرورة فن الممكن؛ بل هي فن التغيير؛ وما كان سيحصل تغيير بالنسبة للفلسطينيين ما دام المجتمع الدولي لا يعترف بصاحب الحق والمظلوم؛ بل فقط بالقوي؛ فكل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد دولة الاحتلال لم تنفذ أصلا في السابق؛ بينما نجدها كلها طبقت وزيادة حبة على العراق أيام صدام حسين.
ثبت مرة تلو أخرى؛ بأن العالم لا يحترم ولا يقيم وزناً إلا للقوي، والقوي فرض أجندته ورؤيته للواقع بحسب الرؤية الأمريكية على الفلسطينيين الضعفاء الذين يستجدون المؤسسات الدولية والأممية؛ مرة تلو مرة دون جدوى تذكر حتى الآن.
تعاطي الفلسطينيون بأن السياسة هي فن الممكن، والاعتراف بالواقع السياسي والتعامل معه كما هو؛ هو من أوصلهم إلى فشل المشروع. صراع القوى هو من يحدد نجاح قرار مجلس الأمن أيا كان؛ من فشله؛ فلا مكان هنا للعواطف والدموع والحقوق في العلاقات الدولية.
هذا ما أوصلتنا إليه قراءة الواقعية السياسة بأنها فن الممكن، فروادها ظنوا أنه من الممكن التحرر دون عناء سيال انهار من الدم؛ ودون بذل كل الجهد والعناء وتقديم التضحيات حتى كنس الاحتلال .
لا يجب أن تثنينا غزوة مجلس الأمن الأخيرة عن الاستغناء عن التعامل مع المؤسسات الدولية والأممية؛ بل يجب التعامل معها ولكن بفهم أعمق؛ ودون وضع كل البيضات في سلة مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ما زال هناك متسع للتوحد الفلسطيني في بوتقة برنامج وطني موحد مقاوم؛ يجبر الاحتلال على الانسحاب، كما حصل في جنوب لبنان وغزة؛ والشعب الفلسطيني لديه الطاقات الخلاقة للتحرر وبناء الدولة وهي كثيرة ولا تنضب؛ ومصادر القوة كثيرة غصبا عن الاحتلال؛ إن أحسن وأجيد تفعيلها واستخدامها.
لو تأملنا في مكونات المجتمع الدولي؛ فإننا نرى أن أمريكا تتحكم في أكثر مفاصله؛ وبالتالي التعويل على المجتمع الدولي ومؤسساته في التحرر؛ أمر يجانب الصواب؛ ولا بد من أن نشمر عن سواعدنا إن أردنا التحرر؛ فلا يحرث الأرض إلا عجولها؛ ولا ننتظر من غيرنا أن يحررنا؛ وهو ما حصل مع كافة الشعوب التي تحررت من قيد الاحتلال والتي قدمت الغالي والنفيس والدماء والتضحيات الكثيرة لأجل ذلك.
أتعبنا استخدام مصطلحات من قبل أصحاب المدرسة الواقعية التي تعرف السياسة بأنها فن الممكن من؛ المرونة، والموضوعية، ودراسة الإمكانيات المتاحة والتعاطي معها، وعدم الانجرار وراء الخطابات الحماسية، وعدم تقديم تضحيات مجانية؛ فهل حققوا انجازا يذكر من استخدامهم هكذا مصطلحات.
الواقعية السياسية نجحت لدى “نتنياهو” في إفشال مشروع القرار عبر استخدام القوة والضغوط من قبل أمريكا؛ وهو ما سيتكرر ما دام هو القوي باستثمار الضعف الفلسطيني والعربي إلى أبعد الحدود.
إن جد الجد؛ فان أكثر ما يخيف “نتنياهو”؛ هو العمل من قبل العرب والفلسطينيين بالواقعية السياسية بأنها فن التغيير؛ التي لا تعني الاستسلام أو الاعتراف بالأمر الواقع، بل فهم الواقع بكل سلبياته وقسوته، ثم وضع خطط تكتيكية وإستراتيجية لمواجهته وتجاوزه وتغييره، وذلك من خلال مصادر القوة المتعددة والكامنة لدى الشعوب والتي لا تنضب، ولا تنفذ؛ كما حدث في جنوب لبنان وقطاع غزة.
بعد إفشال القرار الأخير؛ وجب على الفلسطينيين أن يشغلوا عقولهم بإبداع وسائل نضالية جديدة ترهق العدو وتوحد الصفوف؛ بدل إرهاق الشعب وقواه بالاستجابة للضغوط الإقليمية والدولية، وهدر الطاقات في برامج ثبت عدم جدواها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية