الوطني: (انتظرونا في البيان القوي)؟!
د. يوسف رزقة
لماذا قرر محمود عباس دعوة المجلس الوطني للانعقاد بعد نسيان طويل وإهمال متعمد؟!، كيف يمكن للمرء أن يجيب عن هذا السؤال بعد أن قال ياسر عبد ربه: (كلنا يؤيد عقد المجلس الوطني وفي أسرع وقت، ولكن المشكلة أن تشكيل خلية سرية من ثلاثة أفراد للقيام بالعملية لا يوفر الشروط للقيام بذلك بصورة سليمة؟!).
ماذا تقول الفصائل إذا كان هذا قول ياسر عبد ربه؟!، خلية سرية؟!، شكلها عباس لتدير عملية الدعوة وانعقاد المجلس الوطني؟!، أمر الخلية السرية مثير للعجب، وأمر الانعقاد المفاجئ مثير للريبة؟!، المجلس الوطني الفلسطيني مؤسسة لا يعلم أحد على وجه الدقة عدد أعضائه؟!، ولا يعلم أحد النصاب القانوني للانعقاد؟!، ويجمع الفلسطينيون على أن المجلس الوطني مريض مزمن ومصاب بسكتة دماغية، يمكن أن تزول أعراضها مؤقتًا بدواء عباس وسحره، فإذا ما انتهى السحر ومفعول الدواء عاد المجلس إلى مرضه وإلى غرفة العناية المركزة؟!.
لا أحد في الشعب الفلسطيني يملك معرفة جيدة بأزمنة انعقاد المجلس الوطني، وهل له دورات محددة بقانون؟، وأين يجب أن ينعقد؟، ومن الجهة المخولة بدعوته للانعقاد؟، ولماذا لا ينعقد إلا حينما يريد له عباس الانعقاد؟!، ولماذا خلية سرية من ثلاثة أفراد؟!.
يقول تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني: "إن المجلس القادم في الشهر القادم سيعقد في رام الله؟!، وأنه لن ينعقد بعدد (760 عضوًا) وسينعقد بعدد محدود"، ولكنه لم يفصح عن الرقم المحدود؟!، هو قال الانعقاد يتم بمن حضر؟!، ولا أحد يعرف مسبقًا عدد القادرين على الحضور ولكن من المتوقع أن يحضر من يرضى عنهم عباس، ومن توافق (إسرائيل) على دخولهم إلى رام الله؟!، وأنه يستهدف أمرين: الأول اختيار (7) أعضاء لإلحاقهم باللجنة التنفيذية القائمة لتلافي المرض الذي تعاني منه. والثاني إصدار بيان سياسي (قوي؟!)، هكذا قال (قوي؟!) عن الوضع السياسي الراهن، وأن عباس لن يستقيل في اللقاء. انتهى الاقتباس من كلام تيسير.
لست أدري ما هو مضمون البيان السياسي القوي؟، ولماذا الآن؟!، وما علامات القوة؟!، وهل سيقرر وقف التنسيق الأمني؟!، وهل سيعلن عن فشل المفاوضات وتحديد مهلة لحل السلطة؟!، وهل سيعلن تجديد المقاومة في الضفة وكف يد عباس وأجهزته عنها؟!، وهل سيعلن عن انتخابات للمجلس الوطني؟!، وهل سيعلن عن مشروع جديد لرفع الحصار عن غزة؟!، وهل سيعلن عن قبول استقالة محمود عباس؟، الأسئلة حول مفهوم القوة كثيرة.
كيف يكون البيان السياسي قويًّا إذا كان رئيس السلطة قد أبلغ (هرتسوغ زعيم التكتل الصهيوني) الذي زار عباس مؤخراً في رام الله بناءً على طلب الأخير نفسه أنه متمسك بالتنسيق الأمني رغم الأجواء التي تدعو لانتفاضة ثالثة، الأمر الذي جعل (هرتسوغ) يعده بالعمل على استئناف المفاوضات.
السادة أعضاء المجلس الوطني: نحن من أبناء فلسطين في غزة والضفة والقدس ننتظر البيان السياسي القوي (فقد هرمنا ونحن ننتظر هذا البيان القوي؟!)، وفي رأينا أن يأتي متأخرًا خير من أن ألا يأتي. ولكن سؤال بسيط وبلا مؤاخذة: هل يصرف عباس رواتبكم في المجلس الوطني بانتظام؟!، (تقولون نعم، إذن لن يسمح لكم بهذا البيان). إن أي بيان لا يشرع المقاومة ويجددها لن يكون بيانًا قويًّا على مستوى اللحظة الراهنة. إن تكريس سيطرة عباس على اللجنة التنفيذية من خلال السبعة الجدد لن يكون له علاقة بالقوة!.
د. يوسف رزقة
لماذا قرر محمود عباس دعوة المجلس الوطني للانعقاد بعد نسيان طويل وإهمال متعمد؟!، كيف يمكن للمرء أن يجيب عن هذا السؤال بعد أن قال ياسر عبد ربه: (كلنا يؤيد عقد المجلس الوطني وفي أسرع وقت، ولكن المشكلة أن تشكيل خلية سرية من ثلاثة أفراد للقيام بالعملية لا يوفر الشروط للقيام بذلك بصورة سليمة؟!).
ماذا تقول الفصائل إذا كان هذا قول ياسر عبد ربه؟!، خلية سرية؟!، شكلها عباس لتدير عملية الدعوة وانعقاد المجلس الوطني؟!، أمر الخلية السرية مثير للعجب، وأمر الانعقاد المفاجئ مثير للريبة؟!، المجلس الوطني الفلسطيني مؤسسة لا يعلم أحد على وجه الدقة عدد أعضائه؟!، ولا يعلم أحد النصاب القانوني للانعقاد؟!، ويجمع الفلسطينيون على أن المجلس الوطني مريض مزمن ومصاب بسكتة دماغية، يمكن أن تزول أعراضها مؤقتًا بدواء عباس وسحره، فإذا ما انتهى السحر ومفعول الدواء عاد المجلس إلى مرضه وإلى غرفة العناية المركزة؟!.
لا أحد في الشعب الفلسطيني يملك معرفة جيدة بأزمنة انعقاد المجلس الوطني، وهل له دورات محددة بقانون؟، وأين يجب أن ينعقد؟، ومن الجهة المخولة بدعوته للانعقاد؟، ولماذا لا ينعقد إلا حينما يريد له عباس الانعقاد؟!، ولماذا خلية سرية من ثلاثة أفراد؟!.
يقول تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني: "إن المجلس القادم في الشهر القادم سيعقد في رام الله؟!، وأنه لن ينعقد بعدد (760 عضوًا) وسينعقد بعدد محدود"، ولكنه لم يفصح عن الرقم المحدود؟!، هو قال الانعقاد يتم بمن حضر؟!، ولا أحد يعرف مسبقًا عدد القادرين على الحضور ولكن من المتوقع أن يحضر من يرضى عنهم عباس، ومن توافق (إسرائيل) على دخولهم إلى رام الله؟!، وأنه يستهدف أمرين: الأول اختيار (7) أعضاء لإلحاقهم باللجنة التنفيذية القائمة لتلافي المرض الذي تعاني منه. والثاني إصدار بيان سياسي (قوي؟!)، هكذا قال (قوي؟!) عن الوضع السياسي الراهن، وأن عباس لن يستقيل في اللقاء. انتهى الاقتباس من كلام تيسير.
لست أدري ما هو مضمون البيان السياسي القوي؟، ولماذا الآن؟!، وما علامات القوة؟!، وهل سيقرر وقف التنسيق الأمني؟!، وهل سيعلن عن فشل المفاوضات وتحديد مهلة لحل السلطة؟!، وهل سيعلن تجديد المقاومة في الضفة وكف يد عباس وأجهزته عنها؟!، وهل سيعلن عن انتخابات للمجلس الوطني؟!، وهل سيعلن عن مشروع جديد لرفع الحصار عن غزة؟!، وهل سيعلن عن قبول استقالة محمود عباس؟، الأسئلة حول مفهوم القوة كثيرة.
كيف يكون البيان السياسي قويًّا إذا كان رئيس السلطة قد أبلغ (هرتسوغ زعيم التكتل الصهيوني) الذي زار عباس مؤخراً في رام الله بناءً على طلب الأخير نفسه أنه متمسك بالتنسيق الأمني رغم الأجواء التي تدعو لانتفاضة ثالثة، الأمر الذي جعل (هرتسوغ) يعده بالعمل على استئناف المفاوضات.
السادة أعضاء المجلس الوطني: نحن من أبناء فلسطين في غزة والضفة والقدس ننتظر البيان السياسي القوي (فقد هرمنا ونحن ننتظر هذا البيان القوي؟!)، وفي رأينا أن يأتي متأخرًا خير من أن ألا يأتي. ولكن سؤال بسيط وبلا مؤاخذة: هل يصرف عباس رواتبكم في المجلس الوطني بانتظام؟!، (تقولون نعم، إذن لن يسمح لكم بهذا البيان). إن أي بيان لا يشرع المقاومة ويجددها لن يكون بيانًا قويًّا على مستوى اللحظة الراهنة. إن تكريس سيطرة عباس على اللجنة التنفيذية من خلال السبعة الجدد لن يكون له علاقة بالقوة!.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية