اليوم.. الذكرى الثالثة والاربعون لاحراق المسجد الاقصى

الإثنين 20 أغسطس 2012

اليوم.. الذكرى الثالثة والاربعون لاحراق المسجد الاقصى

يصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الثالثة والأربعون على إحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، على يد متطرف صهيوني أسترالي الجنسية يدعى "دينيس مايكل روهان" جاء الى فلسطين باسم السياحة.

ومن يومها والإحتلال يسعى الى تحقيق هدفه وطمعه الذي ما زال يراوده وهو بناء الهيكل المزعوم على حساب أو على أنقاض المسجد الأقصى المبارك ، لكنه ريثما يتحقق له ذلك فإنه يتدرج في مخططات التهويد وتكريس الواقع الاحتلالي في المسجد الأقصى المبارك.

وكانت جريمة إحراق الاقصى المبارك فجرت في حينها ثورة غاضبة في أرجاء العالم الإسلامي، ففي اليوم التالي للحريق أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للأقصى المبارك، وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجا على هذا الحريق المدبر، والذي كان من تداعياته عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.

كما أثارت ردود فعل عالمية ودولية نددت به، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قراره رقم (271)، والذي أدان الاحتلال لتدنيسه المسجد، ودعا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها المساس بوضعية المدينة المقدسة.

وعبر القرار عن "حزن المجلس للضرر الفادح الذي ألحقه الحريق بالمسجد في ظل الاحتلال الإسرائيلي، الذي دعاه إلى التقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري، والامتناع عن إعاقة عمل المجلس الإسلامي في المدينة المعني بصيانة وإصلاح وترميم الأماكن المقدسة الإسلامية".

وأتت نيران الحريق الضخم الذي شب في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.

وفي الذكرى الـ 43 لإحراق المسجد الأقصى فإنها مناسبة لأن نتذكر المسجد الأسير والمخاطر التي يدبرها الاحتلال الغاشم ، ولعلّها المناسبة الأنسب لأن ندعو الأمة جمعاء أن تتحرك من أجل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك من براثن الاحتلال البغيض ، قبل فوات الأوان .

والمسجد الأقصى يتهدده الحفريات الإسرائيلية التي وصل عددها إلى أكثر من خمسين حفرية ، شبكة من الأنفاق حفرتها المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، تطويق المسجد الأقصى بنحو 100 كنيس ومركز يهودي ، اقتحامات واعتدءات للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال والجماعات واليهودية والمستوطنين ، إدخال السياح الأجانب وتجولهم في المسجد الأقصى شبه عراة بحراسة من شرطة الاحتلال ، تكثيف التواجد الاستيطاني حول الأقصى ، كل ذلك وغيره تهدف المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية من خلاله لتحقيق هدف تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود ، نحو سعي محموم من أجل أقامة هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك .

من جانبها اكدت مؤسسة القدس الدولية إن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بكافة أشكالها لا تقل خطورة عن إحراق المسجد المبارك، الذي يحل ذكرى الاعتداء عليه هذه الأيام، معتبرة أن ما يجري حاليًا للأقصى "أشد خطورة"، لا سيما وأنه يتعرض لأشرس حملة تهويدية في ساحات المسجد ومحيطه ضمن مخططاتها للسيطرة على الأقصى تمهيدًا لهدمه وإقامة المعبد المزعوم مكانه".

ودعت المؤسسة، في بيان صادر عنها في الذكرى الثالثة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى على يد متطرف يهودي والذي يصادف الحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) الجاري وأدى لاحتراق منبر صلاح الدين بالكامل وحرق السطح الشرقي الجنوبي للمسجد، إلى "نصرة المسجد في وجه التعديات الإسرائيلية المتمادية والتصدي لمخاطر تهويده".

واعتبرت أن "تذكر إحراق الأقصى ليس مجرد استحضار لـ"حادثة" تاريخية أليمة تُطوى إلى حلول آب (أغسطس) القادم. إن هذه الذكرى مناسبة لوقفة تُشحذ فيها الهمم وتشد فيها العزائم لنصرة الأقصى والالتفاف حوله ودفع الانتهاكات عنه".

وشددت على أن دعم الأقصى مطلوب بشدة على المستوى السياسي، في وقت "لم يعد فيه مقبولاً من الدول العربية أن تقف موقف المستعطي الضعيف بعد ما حققته الثورات العربية، بل إن عليها أن تقف موقفًا صارمًا تدافع بموجبه عن الأقصى كحق ثابت لها وليس كتفضّل من دولة الاحتلال"، محذرة من أن التعاطي مع قضية الأقصى والقدس كبند على جدول أعمال القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية من باب رفع العتب "ليس من شأنه حماية المقدسات، بل لا بد من وقفة جادة حاسمة وموقف إيجابي لوضع حد للصلف الإسرائيلي"، حسب تحذيرها.

ولفتت مؤسسة القدس في بيانها، الذي تلقت "شبكة فلسطين الآن" نسخة عنه، النظر إلى أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى تمر "في ظل حمأة التصريحات الرسمية الإسرائيلية المطالبة بالتقسيم الزمني للمسجد الأقصى، ما يحتّم على أمّتنا العربية والإسلامية، شعوبًا وحكامًا، وأحرار العالم أجمع التصدي بحزم لهذه المحاولات قبل أن يُصار إلى تشريعها وقوننتها"، كما قالت.

وذكّرت أنه بالاعتداءات الإسرائيلية الأخرى بحق الأقصى "من تطويقه بالكنس والمراكز اليهودية، والسماح للأجانب بالدخول إلى المسجد وانتهاك حرمته تحت مسمى السياحة الأجنبية، إضافة إلى تكثيف الوجود الاستيطاني حوله والتعاطي مع ساحاته على أنها ساحات ومناطق عامة"

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية