انتخابات واعتقالات.. قيد عن قيد يفرق!!
أسامة العربي
شكلت البيئة الثقافية الفلسطينية ساحة من ساحات المعارك المهمة لدى الكيان الصهيوني، صراع الافكار، والمقصود بالبيئة الثقافية هو النشاط المتقد القائم على العلم والمعرفة، فشكل الطالب الفلسطيني الفاعل والفعال وقود هذه الحرب،التي اشعل فتيلها الكيان الغاصب، فطارد هذا الطالب بالسجن،والاعتقال، وحواجز الاذلال، والقهر،والاقتحام للجامعات،والمدارس وحرمان الطالب لسنوات عديدة من التخرج، نتيجة الاعتقالات المتتالية والهدف الوصول بهذا الطالب الجامعي الفاعل الى حالة من التدجين، تدجين الافكار، وتدجين السلوك،وفق متطلبات الاحتلال.
قبل قدوم السلطة الفلسطينية لم تغفل الجامعات الفلسطينية عن هذه الحرب الشعواء، وكانت الجامعة وما تشهده من فعاليات وطنية رمزا من الرموز الوطنية التي يشار لها ببنان النصر الفلسطيني على جبروت الطغيان والقهر والظلم، و اللحمة الوطنية في تلك الجامعات الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتضافر جهود أبنائه للسير قدما نحو اهدافه، وكانت الجامعات الفلسطينية مصنع انتاج الابطال لقيادة المجتمع نحو التحرر، وهناك الكثير من المفاصل التاريخية التحررية التي صنعها طلاب الجامعات الفلسطينية، كانت ساحة الجامعة فسيفساء وطن، ومجتمع،تشكلها كافة التنظيمات الفلسطينية تنصهر في وحدة العمل الوطني، وتذوب الفوراق التنظيمية في وجه الكيان الغاصب.
تغير حال الجامعات الفلسطينية بعد قدوم السلطة الفلسطينية، وانهارت الرمزية الوطنية لهذه الجامعات بعد تحالف شيطاني بين اجهزة الامن الفلسطينية مع قوات الاحتلال الصهيوني وامتداد هذا التحالف ليتغلغل في الوسط الطلابي وتقديم الهم والفوز الانتخابي على الهم الوطني العام، عسكرة المجتمع بالضفة الغربية بالطريقة التي صدرتها وسائل الاعلام في انتخابات جامعة الخليل وكثافة السلاح السلطوي المتواجد على بوابة الجامعة يفقد العملية الانتخابية ادنى معايير الديموقراطية وينتهك الوعي العام الفلسطيني،ويدنس ويغتصب مقدسا إنسانيا يفقد معها الفلسطيني صورته البطولية المختزنة عند الشعوب والأمم.
في اليومين الماضيين ومع انطلاق حملة الدعاية الانتخابية في جامعة النجاح شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة واسعة من الاعتقالات بحق ناشطي حماس في الجامعة، توقيت الحملة المسعورة لم يكن غريبا، ولا يحتاج المتابع لذكاء خارق للوصول الى الهدف من هذه الحملة،وهو التاثير على نتيجة الانتخابات في الجامعة،ووضع العراقيل امام حماس في هذه الانتخابات.
وفي قراءة أولية لهذه الحملة والجنون الصهيوني ضد ابناء حماس في النجاح، انعكاس مدى النجاح الذي حققته الحركة في جامعة بير زيت،وجامعة الخليل،مع استحضار كافة اساليب القمع،والمطاردة، والتنكيل والاعتقال ومصادرة الحريات العامة التي شهدتها الضفة الغربية، نعم الحركة لم تفز ولكن الانتخابات اوضحت ان كافة الوسائل التي وظفت لاجتثاث الحركة من جذورها لم تنل من ارادة ابناء حماس في المجتمع، ناهيك عن استحضار معيار آخر وهو النسبة التي لم تصوت،اذا ما اقترنت بالمضايقات الأمنية.
المضحك المبكي معا،وان كانت هذه الحالة الشعورية مفقودة عند البشرية برمتها،الا ان وجود السلطة الفلسطينية جعلتها ممكنة الحدوث، فاللامعقول اصبح ممكنا وواقعا،وسط بيئة صنعتها السلطة،انقلبت فيها المعايير رأسا على عقب، المضحك والمفرح وما يجلب البهجة ان الشبيبة استنكرت في بيان ما اقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني من اعتقال ومطاردة لابناء حماس في الجامعة،ولم يكد حبر البيان يجف حتى استحضرت الأجهزة الأمنية المبكي واستحضرت شيطان التعاون مع قوات الاحتلال واستدعت راسم الشيخ من طلبة الجامعة وناشط من حماس، وهنا اسقط بيد الشبيبة واصبح الاعتقال والاستدعاء والقيد غير القيد، ليس راسم الشيخ الا مثال لما تقوم به الاجهزة الامنية في المجتمع الفلسطيني، وما تصمت عنه الشبيبة بل تباركه بالفعل والقول معا
القطيعة بين المثقف والسياسي،والتضاد والمواجهة مطلب الاستعمار والاحتلال على مر التاريخ البشري، المواجهة كانت وما زالت عنوان الانظمة الاستبدادية ووسيلة من وسائل تمدد كرسي النظام ليحتل مساحة الوطن بأكمله، هذه المواجهة التي جعلت الدول العربية تقيم تحت الاستعمار ولا يغطيها الا مساحيق تجميل التحرر، الوقوف ضد الاعتقال السياسي واجب وطني وانساني وديني، والاعتقال السياسي جريمة بحق المجتمع بأكمله، والتغاضي عنه تحت اي مبرر، وسواء تم بأيدي السلطة او الكيان الغاصب فهو اعتقال وانتقاص من المعاني الكامنة في الديمقراطية، وتدنيس لمقدس لا ينبغي السكوت عنه، خاصة عند الشعوب الساعية للتحرر فانقلاب المعايير جعل الخيانة وجهة نظر.
أسامة العربي
شكلت البيئة الثقافية الفلسطينية ساحة من ساحات المعارك المهمة لدى الكيان الصهيوني، صراع الافكار، والمقصود بالبيئة الثقافية هو النشاط المتقد القائم على العلم والمعرفة، فشكل الطالب الفلسطيني الفاعل والفعال وقود هذه الحرب،التي اشعل فتيلها الكيان الغاصب، فطارد هذا الطالب بالسجن،والاعتقال، وحواجز الاذلال، والقهر،والاقتحام للجامعات،والمدارس وحرمان الطالب لسنوات عديدة من التخرج، نتيجة الاعتقالات المتتالية والهدف الوصول بهذا الطالب الجامعي الفاعل الى حالة من التدجين، تدجين الافكار، وتدجين السلوك،وفق متطلبات الاحتلال.
قبل قدوم السلطة الفلسطينية لم تغفل الجامعات الفلسطينية عن هذه الحرب الشعواء، وكانت الجامعة وما تشهده من فعاليات وطنية رمزا من الرموز الوطنية التي يشار لها ببنان النصر الفلسطيني على جبروت الطغيان والقهر والظلم، و اللحمة الوطنية في تلك الجامعات الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتضافر جهود أبنائه للسير قدما نحو اهدافه، وكانت الجامعات الفلسطينية مصنع انتاج الابطال لقيادة المجتمع نحو التحرر، وهناك الكثير من المفاصل التاريخية التحررية التي صنعها طلاب الجامعات الفلسطينية، كانت ساحة الجامعة فسيفساء وطن، ومجتمع،تشكلها كافة التنظيمات الفلسطينية تنصهر في وحدة العمل الوطني، وتذوب الفوراق التنظيمية في وجه الكيان الغاصب.
تغير حال الجامعات الفلسطينية بعد قدوم السلطة الفلسطينية، وانهارت الرمزية الوطنية لهذه الجامعات بعد تحالف شيطاني بين اجهزة الامن الفلسطينية مع قوات الاحتلال الصهيوني وامتداد هذا التحالف ليتغلغل في الوسط الطلابي وتقديم الهم والفوز الانتخابي على الهم الوطني العام، عسكرة المجتمع بالضفة الغربية بالطريقة التي صدرتها وسائل الاعلام في انتخابات جامعة الخليل وكثافة السلاح السلطوي المتواجد على بوابة الجامعة يفقد العملية الانتخابية ادنى معايير الديموقراطية وينتهك الوعي العام الفلسطيني،ويدنس ويغتصب مقدسا إنسانيا يفقد معها الفلسطيني صورته البطولية المختزنة عند الشعوب والأمم.
في اليومين الماضيين ومع انطلاق حملة الدعاية الانتخابية في جامعة النجاح شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة واسعة من الاعتقالات بحق ناشطي حماس في الجامعة، توقيت الحملة المسعورة لم يكن غريبا، ولا يحتاج المتابع لذكاء خارق للوصول الى الهدف من هذه الحملة،وهو التاثير على نتيجة الانتخابات في الجامعة،ووضع العراقيل امام حماس في هذه الانتخابات.
وفي قراءة أولية لهذه الحملة والجنون الصهيوني ضد ابناء حماس في النجاح، انعكاس مدى النجاح الذي حققته الحركة في جامعة بير زيت،وجامعة الخليل،مع استحضار كافة اساليب القمع،والمطاردة، والتنكيل والاعتقال ومصادرة الحريات العامة التي شهدتها الضفة الغربية، نعم الحركة لم تفز ولكن الانتخابات اوضحت ان كافة الوسائل التي وظفت لاجتثاث الحركة من جذورها لم تنل من ارادة ابناء حماس في المجتمع، ناهيك عن استحضار معيار آخر وهو النسبة التي لم تصوت،اذا ما اقترنت بالمضايقات الأمنية.
المضحك المبكي معا،وان كانت هذه الحالة الشعورية مفقودة عند البشرية برمتها،الا ان وجود السلطة الفلسطينية جعلتها ممكنة الحدوث، فاللامعقول اصبح ممكنا وواقعا،وسط بيئة صنعتها السلطة،انقلبت فيها المعايير رأسا على عقب، المضحك والمفرح وما يجلب البهجة ان الشبيبة استنكرت في بيان ما اقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني من اعتقال ومطاردة لابناء حماس في الجامعة،ولم يكد حبر البيان يجف حتى استحضرت الأجهزة الأمنية المبكي واستحضرت شيطان التعاون مع قوات الاحتلال واستدعت راسم الشيخ من طلبة الجامعة وناشط من حماس، وهنا اسقط بيد الشبيبة واصبح الاعتقال والاستدعاء والقيد غير القيد، ليس راسم الشيخ الا مثال لما تقوم به الاجهزة الامنية في المجتمع الفلسطيني، وما تصمت عنه الشبيبة بل تباركه بالفعل والقول معا
القطيعة بين المثقف والسياسي،والتضاد والمواجهة مطلب الاستعمار والاحتلال على مر التاريخ البشري، المواجهة كانت وما زالت عنوان الانظمة الاستبدادية ووسيلة من وسائل تمدد كرسي النظام ليحتل مساحة الوطن بأكمله، هذه المواجهة التي جعلت الدول العربية تقيم تحت الاستعمار ولا يغطيها الا مساحيق تجميل التحرر، الوقوف ضد الاعتقال السياسي واجب وطني وانساني وديني، والاعتقال السياسي جريمة بحق المجتمع بأكمله، والتغاضي عنه تحت اي مبرر، وسواء تم بأيدي السلطة او الكيان الغاصب فهو اعتقال وانتقاص من المعاني الكامنة في الديمقراطية، وتدنيس لمقدس لا ينبغي السكوت عنه، خاصة عند الشعوب الساعية للتحرر فانقلاب المعايير جعل الخيانة وجهة نظر.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية