انتفاضة الأسرى
حسام الدجني
استشهد عرفات جرادات نتيجة التعذيب وانتهاك آدمية الإنسان الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، استشهد عرفات وهناك أسرى مضربون عن الطعام وما زالت المؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية ترصد أعدادا دون تقديم الاحتلال لمحاكمات دولية، استشهد عرفات وننتظر استثمار القرار الأممي الأخير ورفع الرئيس محمود عباس قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية، وإلا لماذا احتفلنا بهذا القرار... هل ننتظر استشهاد سامر العيساوي وزملائه المضربين عن الطعام؟.
هذا وغيره يضعنا أمام سيناريو اندلاع انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل، ولهذا السيناريو ما يؤكده وما ينفيه...
سيناريو اندلاع انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل (انتفاضة الأسرى):
هذا السيناريو يتم تداوله كثيرا عبر الإعلام لدرجة أن أصبح الأكثر احتمالاً كونه أصبح خياراً قوياً جداً، ولكن بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات فإن هذا الخيار أصبح استراتيجياً للرد على الإهمال الصهيوني للأسرى.
أ. المؤشرات التي تدعمه:
1. جريمة استشهاد الأسير جرادات، والحالة الصحية المتردية للأسرى المضربين عن الطعام.
2. توقعات إسرائيلية سابقة أشارت إليها الصحافة الإسرائيلية توقعت أن تحصل انتفاضة ثالثة وتحديدا بسبب الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية.
3. تصريحات فلسطينية وتحديدا من حركة حماس كتصريح موسى أبو مرزوق الذي توقع في تصريح له على الفيس بوك احتمال حدوث انتفاضة ثالثة أمر غير مستبعد وقد يحدث.
4. تهديدات الرئيس محمود عباس بتسليم مفاتيح السلطة الفلسطينية لإسرائيل قد يُفهم على أنه تشجيع للفلسطينيين بالثورة ضد إسرائيل والسير نحو انتفاضة ثالثة لوصول عملية السلام لطريق مسدود، فهناك حالة من اليأس وصلت لها قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح لعدم وجود خيارات كثيرة أمامها في ظل تعنت (إسرائيل) في تقديم أي تنازلات لصالحهم، إضافة إلى ما تتعرض له الضفة الغربية من استيطان وجدار فصل عنصري ابتلعا أكثر من نصف أراضيها، وحواجز عسكرية تفصل بين مدنها وقراها، وأوضاع اقتصادية سيئة، واعتقالات ومداهمات، واعتداءات متواصلة من قبل مليشيات المستوطنين ضد البشر والحجر والشجر، وأفق سياسي مغلق، وغلاء أسعار سببه اتفاقية باريس الاقتصادية، وهي اتفاقية سياسية وقعت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يتم بموجبها ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي، كل ما سبق هي أسباب ومقومات كافية لانفجار الضفة الغربية في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وانطلاق شرارة الانتفاضة الثالثة.
5. حالة اليأس بسبب الأزمة المالية مرشحة بالازدياد إذا ما وصل إليها الفلسطينيون قد تتطور لانتفاضة ثالثة، لأن الفلسطينيين يتوقع أن يصبوا جام غضبهم على الاحتلال وليس فقط على السلطة.
6. مراهنة عدد من الفلسطينيين على أن عودة القضية الفلسطينية لمكانها كما كانت لن يكون إلا بانتفاضة ثالثة.
7. هناك رغبة قوية لدى فصائل المقاومة باندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية يكون من شأنها تخفيف قبضة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على كوادر المقاومة وأيضاً الضغط على الاحتلال الصهيوني، ووقف تمدده الاستيطاني بالضفة الغربية.
8. استمرار عدم دفع السلطة للرواتب رغم وجود مؤشرات يعرفها أوساط العامة والموظفون وعبر عنها بسام زكارنة نقيب الموظفين العموميين بوجود أموال بحوزة السلطة الفلسطينية تمكنها من دفع الرواتب إلا أنها ترفض فعل ذلك. وهذا قد يتطور ويؤدي إلى انتفاضة ضد السلطة وضد (إسرائيل) معا. حيث أصبح العامل الاقتصادي والمعيشي عاملا مهما لدفعهم نحو الثورة ضد الاحتلال.
ب- المؤشرات التي تنفيه:
1- تصريحات من بعض قادة الجيش الإسرائيلي الذين استبعدوا حدوث انتفاضة ثالثة في الوقت الراهن. فعلى ما يبدو بأن (إسرائيل) في ظل تواصل الانقسام الفلسطيني باتت مطمئنة وموقنة بصعوبة تحقيق ذلك.
2- دعوات وتصريحات فلسطينية كتصريح غسان الخطيب حول "وجود توافق رسمي وشعبي فلسطيني على المقاومة الشعبية السلمية، مشددا على عدم الانجرار وراء أشكال المواجهة المسلحة التي تريد (إسرائيل) جر الفلسطينيين إليه.
3- ضعف وانقسام القيادة الفلسطينية يسهمان في تعزيز الفكرة التي تستبعد اندلاع انتفاضة ثالثة. فالفرق بين ما كان (في الانتفاضتين السابقتين) وبين ما هو اليوم أن اللحمة الفلسطينية كانت أقوى في الانتفاضتين، والمرجعية موحدة نوعا ما وإن كانت أقوى في الانتفاضة الأولى من الثانية، إلا أنها منعدمة في الثالثة، ولم تعد المطالب واضحة للعيان كما كانت أيام الانتفاضتين الأولى والثانية ولم يعد الهدف واضحا منها.
حسام الدجني
استشهد عرفات جرادات نتيجة التعذيب وانتهاك آدمية الإنسان الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، استشهد عرفات وهناك أسرى مضربون عن الطعام وما زالت المؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية ترصد أعدادا دون تقديم الاحتلال لمحاكمات دولية، استشهد عرفات وننتظر استثمار القرار الأممي الأخير ورفع الرئيس محمود عباس قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية، وإلا لماذا احتفلنا بهذا القرار... هل ننتظر استشهاد سامر العيساوي وزملائه المضربين عن الطعام؟.
هذا وغيره يضعنا أمام سيناريو اندلاع انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل، ولهذا السيناريو ما يؤكده وما ينفيه...
سيناريو اندلاع انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل (انتفاضة الأسرى):
هذا السيناريو يتم تداوله كثيرا عبر الإعلام لدرجة أن أصبح الأكثر احتمالاً كونه أصبح خياراً قوياً جداً، ولكن بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات فإن هذا الخيار أصبح استراتيجياً للرد على الإهمال الصهيوني للأسرى.
أ. المؤشرات التي تدعمه:
1. جريمة استشهاد الأسير جرادات، والحالة الصحية المتردية للأسرى المضربين عن الطعام.
2. توقعات إسرائيلية سابقة أشارت إليها الصحافة الإسرائيلية توقعت أن تحصل انتفاضة ثالثة وتحديدا بسبب الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية.
3. تصريحات فلسطينية وتحديدا من حركة حماس كتصريح موسى أبو مرزوق الذي توقع في تصريح له على الفيس بوك احتمال حدوث انتفاضة ثالثة أمر غير مستبعد وقد يحدث.
4. تهديدات الرئيس محمود عباس بتسليم مفاتيح السلطة الفلسطينية لإسرائيل قد يُفهم على أنه تشجيع للفلسطينيين بالثورة ضد إسرائيل والسير نحو انتفاضة ثالثة لوصول عملية السلام لطريق مسدود، فهناك حالة من اليأس وصلت لها قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح لعدم وجود خيارات كثيرة أمامها في ظل تعنت (إسرائيل) في تقديم أي تنازلات لصالحهم، إضافة إلى ما تتعرض له الضفة الغربية من استيطان وجدار فصل عنصري ابتلعا أكثر من نصف أراضيها، وحواجز عسكرية تفصل بين مدنها وقراها، وأوضاع اقتصادية سيئة، واعتقالات ومداهمات، واعتداءات متواصلة من قبل مليشيات المستوطنين ضد البشر والحجر والشجر، وأفق سياسي مغلق، وغلاء أسعار سببه اتفاقية باريس الاقتصادية، وهي اتفاقية سياسية وقعت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يتم بموجبها ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي، كل ما سبق هي أسباب ومقومات كافية لانفجار الضفة الغربية في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وانطلاق شرارة الانتفاضة الثالثة.
5. حالة اليأس بسبب الأزمة المالية مرشحة بالازدياد إذا ما وصل إليها الفلسطينيون قد تتطور لانتفاضة ثالثة، لأن الفلسطينيين يتوقع أن يصبوا جام غضبهم على الاحتلال وليس فقط على السلطة.
6. مراهنة عدد من الفلسطينيين على أن عودة القضية الفلسطينية لمكانها كما كانت لن يكون إلا بانتفاضة ثالثة.
7. هناك رغبة قوية لدى فصائل المقاومة باندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية يكون من شأنها تخفيف قبضة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على كوادر المقاومة وأيضاً الضغط على الاحتلال الصهيوني، ووقف تمدده الاستيطاني بالضفة الغربية.
8. استمرار عدم دفع السلطة للرواتب رغم وجود مؤشرات يعرفها أوساط العامة والموظفون وعبر عنها بسام زكارنة نقيب الموظفين العموميين بوجود أموال بحوزة السلطة الفلسطينية تمكنها من دفع الرواتب إلا أنها ترفض فعل ذلك. وهذا قد يتطور ويؤدي إلى انتفاضة ضد السلطة وضد (إسرائيل) معا. حيث أصبح العامل الاقتصادي والمعيشي عاملا مهما لدفعهم نحو الثورة ضد الاحتلال.
ب- المؤشرات التي تنفيه:
1- تصريحات من بعض قادة الجيش الإسرائيلي الذين استبعدوا حدوث انتفاضة ثالثة في الوقت الراهن. فعلى ما يبدو بأن (إسرائيل) في ظل تواصل الانقسام الفلسطيني باتت مطمئنة وموقنة بصعوبة تحقيق ذلك.
2- دعوات وتصريحات فلسطينية كتصريح غسان الخطيب حول "وجود توافق رسمي وشعبي فلسطيني على المقاومة الشعبية السلمية، مشددا على عدم الانجرار وراء أشكال المواجهة المسلحة التي تريد (إسرائيل) جر الفلسطينيين إليه.
3- ضعف وانقسام القيادة الفلسطينية يسهمان في تعزيز الفكرة التي تستبعد اندلاع انتفاضة ثالثة. فالفرق بين ما كان (في الانتفاضتين السابقتين) وبين ما هو اليوم أن اللحمة الفلسطينية كانت أقوى في الانتفاضتين، والمرجعية موحدة نوعا ما وإن كانت أقوى في الانتفاضة الأولى من الثانية، إلا أنها منعدمة في الثالثة، ولم تعد المطالب واضحة للعيان كما كانت أيام الانتفاضتين الأولى والثانية ولم يعد الهدف واضحا منها.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية