الأسير القائد شريف زيادة أبو عمر
رحلة تبدأ بحجر ينطلق كصاروخ يفجر ميركافاه
يأبى كبار هذا الوطن الا أن يمضوا في طريقهم الذي اختارهم الله ,ويأبى الأذلة من القوم الا أن يعيشوا في كنف الذل والهوان . رجال لو عرفتهم لبسطت راحتيك تسهر على راحتهم , ولما غفوت عن هم وطنّ يعاني من ويلات العذاب والاحتلال , ويأن تحت وطأة العدوان , هم الرجال الذين خرجوا لله , ولنصرة دينهم ,وتأكيدا لعدالة شعبهم وحفظا لشرف بندقيتهم الطاهرة التي لما تشرع الا لصدور أحفاد القردة والخنازير. هم الأحرار في زمن الظلم والجور, هم من دفعوا عمرهم وزهرة شبابهم , ولم يكلّوا ولم يملّوا من مواصلة طريق الجهاد والمقاومة, انهم أسرى الحرية في سجون العدو الغاصب ,الذين دفعوا فاتورة الوطن والبيعة لله ورسوله. ثلاثة من خيرة رجال المقاومة الفلسطينية خرجوا تحت ستار ظلام ليلة أفلت نجومها ,انطلقوا على وقع صهوة الجواد نحو ضفة الاباء والصمود.
شريف زيادة القائد البارز في المقاومة الشعبية ,كاظم ديب, وكمال عيسى... نخبة التصنيع العسكري في ألوية الناصر صلاح الدين, فماهي الا أيام قليلة على اندحار العدو الصهيوني من قطاع غزة , حتى عزم أبو عمر الرحيل من غزة التحدي الى مواصلة نهج الجهاد والمقاومة في ضفة العز .
المولد والنشأة
ولد شريف حسين رشيد زيادة " ابو عمر" في 26-12-1971م ,وعاش حياة اليتم في كنف أسرة عرفت طريق الهداية والرشاد من قرية الفالوجا المدمرة , حيث ان له خمسة من الأخوة والأخوة له اثنين من الشهداء "عمه وخاله" سقطا دفاعا عن الأرض المحتلة اثناء الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة . تربى وترعرع في مخيم البريج بلوك 12 ودرس الابتدائية في مدرسة ذكور البريج الابتدائية،أما المرحلة الإعدادية فكانت أيضا بمدرسة ذكور البريج الإعدادية , ومن أجل اعانة عائلته على الفقر وحالة البؤس التي كانت تعيشها غالبية عائلات قطاع غزة انقطع ابو عمر عن الدراسة ليحصل عليها في وقت لاحق في العام 1995.تزوج القائد الفذ أبو عمر من زوجته الكريمة التي تنتمي لعائلة الكردي"ورزق منها بثلاثة بنات وطفل:
1- أسيل (7 سنوات)
2- سارة (5 سنوات)
3- مرح (3 سنوات)
4- عمر (سنة)
حياة المجاهدين الأوائل
برغم الحالة الاقتصادية السيئة التي كان تعيشها عائلة فارسنا المقدام, لم يتوانى أبو عمر عن الانخراط مبكرا في مقارعة العدو في كافة أماكن تواجده, فكان , حب الوطن ينمو بداخله منذ نعومة أظافره حتى كانت الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث شارك في فعالياتها وقارع الصهاينة بكل الوسائل التي كانت متاحة آنذاك،وأصيب أكثر من مرة برصاص مطاط وكسور ورضوض اثر مواجهته لجيش الاحتلال حيث كان مشاركاً وفي المقدمة دائماً في المواجهات ضد الجيش الصهيوني" وفقا يقول المقربون منه.
دأب الشرفاء
بدات رحلة طريق ذات الشوكة لأبو عمر , منذ رحيله من مخيم البريج في العام 1990 ليقطن في منطقة مشروع عامر حيث التحق في جهاز الاستخبارات العسكرية وكان من ضمن المعارضين والرافضين لاتفاقية أوسلو.وهو ما جعله دوما يرفض المشاركة في أي أعمال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة عمليات الاعتقال للإخوة المجاهدين وزملاؤه في النضال والمقاومة ,معتبرا ذلك خروجا عن الصف الوطني وخدمة لمصالح العدو .ومن اجل مواقفه الاسلامية المتينة , هدد رئيس جهاز الاستخبارات انذاك "الراحل موسى عرفات" فارسنا بالفصل من عمله لرفض الانصياع للأوامر اعتقال المجاهدين.
ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة انضم للعمل الجهادي المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني وكان من النخبة الأولى والنواة التأسيسية للجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين برفقة القادة / إسماعيل أبو القمصان و / العبد يوسف القوقا(أبو يوسف) / جمال أبو سمهدانة. حتى بدأت رحلة المواجهة مع اذناب العدو الصهيوني وتحديدا جهاز الأمن الوقائي والمخابرات العامة التي وضعت مجاهدي الوية الناصر صلاح الدين على لائحة الاستهداف .
صفاته واخلاقه
امتاز أبو عمر , بأخلاق اسلامية رفيعة حافظ خلالها على نظافة بندقيته التي حملها لمقارعة العدو الصهيوني , وعرف مجاهدو الوية الناصر صلاح ابو عمر كقائد مقدام , قدم كل ما لديه في سبيل الله , وهو ما جعله دوما في دائرة الاستهداف من قبل الحاقدين والعملاء للعدو الصهيوني. فكانت له علاقات مميزة مع كافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية لايمانه الشديد بالتكاتف الوطني والاسلامي من اجل دحر الاحتلال. وينقل عنه احد اشقائه :" ان ابو عمر سال الله الشهادة في أكثر من موطن وفي الصلوات المفروضة ". مستذكرا أن ابو عمر ألح كثيرا على والدته بالدعاء لها عندما زارت بيت الله الحرام.
امتاز أبو عمر , بأخلاق اسلامية رفيعة حافظ خلالها على نظافة بندقيته التي حملها لمقارعة العدو الصهيوني , وعرف مجاهدو الوية الناصر صلاح ابو عمر كقائد مقدام , قدم كل ما لديه في سبيل الله , وهو ما جعله دوما في دائرة الاستهداف من قبل الحاقدين والعملاء للعدو الصهيوني. فكانت له علاقات مميزة مع كافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية لايمانه الشديد بالتكاتف الوطني والاسلامي من اجل دحر الاحتلال. وينقل عنه احد اشقائه :" ان ابو عمر سال الله الشهادة في أكثر من موطن وفي الصلوات المفروضة ". مستذكرا أن ابو عمر ألح كثيرا على والدته بالدعاء لها عندما زارت بيت الله الحرام.
قصة الاعتقال
نقلت مصادر اعلامية صهيونية عن جهاز الشاباك قصة اعتقال قادة من المقاومة وهم في طريقهم الى الضفة الغربية حيث قالت المصادر أن :"النشطاء الثلاثة تسللوا الى داخل النقب بواسطة شبه جزيرة سيناء لشن هجمات تجاه البلدات والمغتصبات الصهيونية بواسطة صواريخ الناصر حيث اعتقل الثلاثة قرب بلدة ميتسبي رامون في النقب في الخامس من شهر أكتوبر لعام 2005 ،كما وقال مصدر في جهاز الشاباك انه لأول مرة يتم إرسال نشطاء بارزين على هذا المستوى من القطاع إلى الضفة الغربية بهذه الطريقة." وزعم الشاباك أنه اعتقل ابرز قادة لجان المقاومة الشعبية في غزة وهم بطريقهم إلى جنين لتأسيس شبكة هناك تصنع صواريخ متطورة وعبوات ناسفة قوية كآلتي نسفت الميركافاه بالقطاع". واثناء محاولة الاعتقال حاول القائد أبو عمر استخدام سلاحه الشخصي للدفاع عن اخوانه , غير ان قدر الله قد نفذ ليقع الفارس الهمام في الأسر الصهيوني .
ومن التهم التي وجهت للقائد أبو عمر واخوانه وهي على النحو التالي كما جاءت في موقع الشاباك على شبكة الانترنت :
- 1- الانتماء لمنظمة إرهابية.
- 2- زرع عبوات ناسفة جانبية.
- 3- مسئولاً عن القيادة في منطقة غزة والشمال.
- 4- تدريب آخرين على استخدام السلاح.
- 5- المشاركة في زرع عبوة ناسفة على طريق نتساريم وتفجيرها مما أدى إلى قتل ثلاثة جنود وإصابة الرابع.
- 6- التخطيط لوضع عبوة ناسفة في مبنى يوجد فيه مضخة ماء في نتساريم بهدف تفجيرها وقتل الإسرائيليين الذين يصلون إلى نفس المكان.
- 7- إطلاق صواريخ / الناصر / على مغتصبة نتساريم بهدف قتل الإسرائيليين.
- 8- زرع عبوة ناسفة تزن 150 كجم في تقاطع مستوطنة نتساريم وتفجيرها إثناء مرور قافلة سيارات صهيونية.
- 9- إطلاق 3 صواريخ من نوع / الناصر/ على مغتصبة دوجيت.
- 10- إطلاق 3 صواريخ من مخيم البريج على مغتصبة نتساريم.
- 11- إطلاق صواريخ على قافلة صهيونية في منطقة كارني.
- 12- إطلاق صواريخ على قاعدة عسكرية بالقرب من نحال العوز.
- 13- إطلاق صواريخ على مغتصبة دوجيت 2004.
- 14- إطلاق صواريخ على مغتصبة نيسانيت.
- 15- تصنيع صواريخ وتخزينها ثم توزيعها على ناشطين لإطلاقها على المغتصبات الصهيونية.
- 16- تجنيد استشهادي بهدف تنفيذ عملية استشهادية وقتل يهود.
- 17- التنسيق مع كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات استشهادية.
- 18- المشاركة مع آخرين لتصنيع/منطاد هليوم/ يحتوي على عبوة ناسفة وتفجيره.
- 19- إنتاج وتصنيع مدفع لإصابة الطائرات الصغيرة بدون طيار.
- 20- توزيع بنادق من طراز كلاشنكوف على نشطاء في الناصر صلاح الدين.
- 21- إطلاق صواريخ على مغتصبة/أيلي سيناي.
- 22- المشاركة في تصنيع سيارة لعبة أطفال يتم وضع عبوة عليها ويتم تحريكها من خلال الريموت كنترول لتفجيرها في جنود الاحتلال الصهيوني.
- 23- التخطيط وتجنيد استشهاديين/حسن عيسى،زياد زيدان/ لتنفيذ عملية داخل مستوطنة كفار دروم.
- 24- التخطيط لنقل الخبرات العسكرية،تصنيع العبوات والصواريخ وإرسالها إلى الضفة الغربية
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية