بك تكبر فلسطين يا أنس عواد
د. إبراهيم حمّامي
قبل البدء: أشهد الله أني لم أكن أعرف الشاب أنس عواد لا اسماً ولا شكلاً حتى سمعت قصته.
أنس عواد شاب فلسطيني من قرية عورتا بنابلس يبلغ من العمر 26 عاماً كتب عام 2011 تعليقاً على صورة لمحمود عبّاس وهو "يلعب" بالكرة، لم تخرج عن حدود الأدب أو الأخلاق، ولم يكفر أو يخرج عن الأعراف!
وبعد جولات من الاستدعاءات والتحقيق والتعذيب في أقبية ميليشيات فتح في الضفة الغربية، نصيبه قبل أيام كان حكماً بالسجن لمدة عام والتهمة....
صدقوا أو لا تصدقوا التهمة كانت...
"إطالة اللسان، وتفريق جمع الأمة والتطاول على مقامات السلطة العليا"
نعم هكذا!
رفض أنس عواد الحكم ورفض معه أحرار فلسطين، وبدأت حملات وتظاهرات بكل الوسائل لفضح تلك الممارسات المشينة والحكم المهين لكل فلسطيني...
واضطرت سلطة العار للتراجع الجزئي عبر إعلان سخيف لمستشار عباس يقول فيه إن عباس سيعفو عنه "بمجرد سريان الحكم"...
أسلوب مشين واستخفاف بالقوانين والعقول، وتكبر وتجبّر، واعتبار عبّاس وكأنه في مرتبة الآلهة يعاقب من يتحدث عنه، ويعفو كما يشاء ويريد!
صباح اليوم كتبت على موقع شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك ما يلي:
عن قضية الشاب أنس عواد من جديد
في محاولة لاستدراك الموقف بعد الفضيحة المدوية بإصدار حكم جائر قرقوشي غير مسبوق تحت مسمى "إطالة اللسان وتفريق جمع الأمة والتطاول على مقامات السلطة العليا"
وبعد التظاهرة التضامنية مع الشاب أنس عواد...
تحاول سلطة رام الله "ترقيع" ما جرى عبر تصريحات وأنباء في مواقع مستقلة جداً جداً كان آخرها من نشرتها المستقلة جداً جداً على لسان أحد "مستشاري" عباس واسمه حسن العوري والذي قال:
ان الحكم على الشاب انس عواد ليس نهائيا وخاضع للاستئناف، وعندما يصبح الحكم قطعيا فإن الرئيس سيعفو عنه، مضيفاً ان الشاب لم يتوجه للمحكمة ولم يدافع عن نفسه...
ومن هنا نقول:
أولاً: لم يرتكب أنس عواد جرماً ليصدر بحقه حكم بالسجن ومن ثم "يتفضل" فخامته بالعفو
ثانياً: القبول بالعفو يعني تثبيتا للتهمة والحكم، حيث يصبح بعدها أنس من اصحاب السوابق بعرف قوانين السلطة، وينتظر غيره أحكاماً مماثلة تبقى تحت رحمة "سيادته" بالعفو
ثالثاً: المستشار المذكور - والذي اسمع باسمه لأول مرة- يحاول التمويه والتغطية عبر معلومات مضللة منها أن الشاب أنس عواد لم يحضر المحاكمة ولم يدافع عن نفسه، وهذا كذب بواح أو جهل مدقع رد عليه انس عواد بنفسه مؤكداً على التالي: إن تصريحات السيد حسن العوري مستشار الرئيس حول موضوعي لا أساس لها من الصحة ...
فأنا حضرت كل جلسات المحاكمات بلا استثناء ولدي دليل قاطع وشهود على ذلك .....
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
رابعاً: المقامات العليا هي للشعب وليس لمن يتطاولون على الشعب وقضيته فيصفون مقاومته تارة بالسخيفة وأخرى بالعبثية وثالثة بالحقيرة
خامساً: إن مثل هذه الممارسات ستعمل فقط على زيادة الاستهزاء والاحتقار لرموز السلطة الذين يعتبرون أنفسهم أشباه آلهة لا يجوز الحديث عنهم أو عن فسادهم
سادساً: واهم من يظن أن تلك الممارسات ستغطي على فضائح ومخازي هؤلاء
سابعاً: أدعو الشاب أنس عواد وكل المتضامنين معه رفض هذا الالتفاف على حقه وبالتالي رفض العفو المفترض والاستمرار في الحملة لاسقاط هذا الحكم جملة وتفصيلا ومن اساسه. انتهى
المبهر هو رد الشاب الشجاع أنس عوّاد، الذي رفض فيه العفو المفترض من قبل عبّاس، ورفع شعار هو من العزة والكرامة بما لا يمكن وصفه...
لقد رفع أنس عوّاد شعار:
مرحباً بالسجن ... لا مرحباً بالعفو!
إنه كبرياء وعنفوان فلسطين حين يتجسد في شاب...
إنه الأمل يتجدد في شباب فلسطين برفضهم للممارسات الخارجة عن العرف والأخلاق والقانون...
يا أنس اسمح لي أن أقول:
صحيح أنني لم أعرفك من قبل، لكني اليوم أعرف أنه بك وبأمثالك تكبر فلسطين...
الأوطان تكبر بمواطنيها وأنت صغير العمر كبير الفعل وبك تكبر فلسطين...
يا أنس
المقامات العليا التي تحججوا بها هي مواقفك وشجاعتك وجرأتك وشعارك الذي رفعت...
يا أنس
أمثالك من يوحدون الأمة ولا يفرقونها...
يا أنس
هل سمعت بيت الشعر الذي أنشدناه جميعاً في "من سجن عكا طلعت جنازة"ـ أتذكر المقطع الذي يقول " أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد، وصاروا مثل يا خال، وصاروا مثل يا خال، بطول وعرض البلاد"؟
أنت كذلك عالي المقام والقامة وهم من هم.
بك تكبر فلسطين، ولمثلك نقف احتراماً ونقبل الجبين.
د. إبراهيم حمّامي
قبل البدء: أشهد الله أني لم أكن أعرف الشاب أنس عواد لا اسماً ولا شكلاً حتى سمعت قصته.
أنس عواد شاب فلسطيني من قرية عورتا بنابلس يبلغ من العمر 26 عاماً كتب عام 2011 تعليقاً على صورة لمحمود عبّاس وهو "يلعب" بالكرة، لم تخرج عن حدود الأدب أو الأخلاق، ولم يكفر أو يخرج عن الأعراف!
وبعد جولات من الاستدعاءات والتحقيق والتعذيب في أقبية ميليشيات فتح في الضفة الغربية، نصيبه قبل أيام كان حكماً بالسجن لمدة عام والتهمة....
صدقوا أو لا تصدقوا التهمة كانت...
"إطالة اللسان، وتفريق جمع الأمة والتطاول على مقامات السلطة العليا"
نعم هكذا!
رفض أنس عواد الحكم ورفض معه أحرار فلسطين، وبدأت حملات وتظاهرات بكل الوسائل لفضح تلك الممارسات المشينة والحكم المهين لكل فلسطيني...
واضطرت سلطة العار للتراجع الجزئي عبر إعلان سخيف لمستشار عباس يقول فيه إن عباس سيعفو عنه "بمجرد سريان الحكم"...
أسلوب مشين واستخفاف بالقوانين والعقول، وتكبر وتجبّر، واعتبار عبّاس وكأنه في مرتبة الآلهة يعاقب من يتحدث عنه، ويعفو كما يشاء ويريد!
صباح اليوم كتبت على موقع شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك ما يلي:
عن قضية الشاب أنس عواد من جديد
في محاولة لاستدراك الموقف بعد الفضيحة المدوية بإصدار حكم جائر قرقوشي غير مسبوق تحت مسمى "إطالة اللسان وتفريق جمع الأمة والتطاول على مقامات السلطة العليا"
وبعد التظاهرة التضامنية مع الشاب أنس عواد...
تحاول سلطة رام الله "ترقيع" ما جرى عبر تصريحات وأنباء في مواقع مستقلة جداً جداً كان آخرها من نشرتها المستقلة جداً جداً على لسان أحد "مستشاري" عباس واسمه حسن العوري والذي قال:
ان الحكم على الشاب انس عواد ليس نهائيا وخاضع للاستئناف، وعندما يصبح الحكم قطعيا فإن الرئيس سيعفو عنه، مضيفاً ان الشاب لم يتوجه للمحكمة ولم يدافع عن نفسه...
ومن هنا نقول:
أولاً: لم يرتكب أنس عواد جرماً ليصدر بحقه حكم بالسجن ومن ثم "يتفضل" فخامته بالعفو
ثانياً: القبول بالعفو يعني تثبيتا للتهمة والحكم، حيث يصبح بعدها أنس من اصحاب السوابق بعرف قوانين السلطة، وينتظر غيره أحكاماً مماثلة تبقى تحت رحمة "سيادته" بالعفو
ثالثاً: المستشار المذكور - والذي اسمع باسمه لأول مرة- يحاول التمويه والتغطية عبر معلومات مضللة منها أن الشاب أنس عواد لم يحضر المحاكمة ولم يدافع عن نفسه، وهذا كذب بواح أو جهل مدقع رد عليه انس عواد بنفسه مؤكداً على التالي: إن تصريحات السيد حسن العوري مستشار الرئيس حول موضوعي لا أساس لها من الصحة ...
فأنا حضرت كل جلسات المحاكمات بلا استثناء ولدي دليل قاطع وشهود على ذلك .....
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
رابعاً: المقامات العليا هي للشعب وليس لمن يتطاولون على الشعب وقضيته فيصفون مقاومته تارة بالسخيفة وأخرى بالعبثية وثالثة بالحقيرة
خامساً: إن مثل هذه الممارسات ستعمل فقط على زيادة الاستهزاء والاحتقار لرموز السلطة الذين يعتبرون أنفسهم أشباه آلهة لا يجوز الحديث عنهم أو عن فسادهم
سادساً: واهم من يظن أن تلك الممارسات ستغطي على فضائح ومخازي هؤلاء
سابعاً: أدعو الشاب أنس عواد وكل المتضامنين معه رفض هذا الالتفاف على حقه وبالتالي رفض العفو المفترض والاستمرار في الحملة لاسقاط هذا الحكم جملة وتفصيلا ومن اساسه. انتهى
المبهر هو رد الشاب الشجاع أنس عوّاد، الذي رفض فيه العفو المفترض من قبل عبّاس، ورفع شعار هو من العزة والكرامة بما لا يمكن وصفه...
لقد رفع أنس عوّاد شعار:
مرحباً بالسجن ... لا مرحباً بالعفو!
إنه كبرياء وعنفوان فلسطين حين يتجسد في شاب...
إنه الأمل يتجدد في شباب فلسطين برفضهم للممارسات الخارجة عن العرف والأخلاق والقانون...
يا أنس اسمح لي أن أقول:
صحيح أنني لم أعرفك من قبل، لكني اليوم أعرف أنه بك وبأمثالك تكبر فلسطين...
الأوطان تكبر بمواطنيها وأنت صغير العمر كبير الفعل وبك تكبر فلسطين...
يا أنس
المقامات العليا التي تحججوا بها هي مواقفك وشجاعتك وجرأتك وشعارك الذي رفعت...
يا أنس
أمثالك من يوحدون الأمة ولا يفرقونها...
يا أنس
هل سمعت بيت الشعر الذي أنشدناه جميعاً في "من سجن عكا طلعت جنازة"ـ أتذكر المقطع الذي يقول " أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد، وصاروا مثل يا خال، وصاروا مثل يا خال، بطول وعرض البلاد"؟
أنت كذلك عالي المقام والقامة وهم من هم.
بك تكبر فلسطين، ولمثلك نقف احتراماً ونقبل الجبين.
ولا نامت أعين الجبناء
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية